القاهرة - أعلنت إيني الإيطالية للنفط والغاز، عن اكتشاف نفطي جديد في الصحراء الغربية بمصر في امتياز جنوب غرب مليحة، الذي تملكه المجموعة العملاقة بالكامل عبر وحدتها أيوك. وقالت إيني، التي تعمل في مصر منذ نحو 64 عاما، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إن “الإنتاج بدأ من البئر الجديد بمعدل 2300 برميل يوميا من النفط الخفيف”. ونسبت وكالة رويترز لمسؤول بوزارة البترول المصرية، اشترط عدم الكشف عن اسمه، قوله إنه “جاري حاليا تقييم احتياطيات النفط بحقل فاغور”، الذي يضم الكشف الجديد لإيني. وكانت إيني قد اكتشفت حقل ظُهر العملاق للغاز قبالة السواحل المصرية في عام 2015، والذي يحوى احتياطات تقدر بثلاثين تريليون قدم مكعبة من الغاز، وهو ما فتح شهية القاهرة لطرح مزايدات جديدة في إطار سعيها للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة. وشكل تدفق الغاز من حقل ظُهر المصري نقلة نوعية في خارطة صناعة الطاقة المصرية لتوزيع إمدادات الغاز خاصة إلى أوروبا التي تبحث عن إمدادات بديلة لهيمنة الغاز الروسي. وخلال الأعوام الماضية، انخفض نشاط محطات الغاز المصرية بسبب تراجع الإنتاج المحلي وتحويل البلاد إلى مستورد للغاز، غير أن حقل ظهر واكتشافات شركة بريتيش بتروليوم البريطانية في دلتا النيل، يمكن أن تنتج فائضا بحلول عام 2020. وقامت مصر خلال الأعوام القليلة الماضية بترسيم حدودها البحرية مع بعض الدول لتسهيل البحث والتنقيب عن الغاز والنفط داخل حدودها دون نزاعات. ويمكن لإسرائيل وقبرص أيضا أن تضخ الغاز في محطات الغاز الطبيعي المسال المصرية عبر خطوط أنابيب أقصر بكثير من تلك المقترحة إلى إيطاليا وتركيا. طارق الملا: نريد جذب استثمارات بعشرة مليارات دولار في العام المالي الجديد طارق الملا: نريد جذب استثمارات بعشرة مليارات دولار في العام المالي الجديد وقال وزير البترول طارق الملا الأحد الماضي، إن بلاده “تسعى إلى توقيع اتفاق مع قبرص لربط حقل أفروديت للغاز بمنشآتها للغاز الطبيعي المسال”. وتأمل القاهرة في أن توقف وارداتها من الغاز بحلول العام المقبل وتحقق الاكتفاء الذاتي منه بعد أن كانت مصدرة له في يوم من الأيام. وذكر الملا في كلمة خلال مناسبة بغرفة التجارة الأميركية في القاهرة “ما نستهدفه هو أن يكون هناك خط أنابيب يربط حقل أفروديت بمنشآت الغاز الطبيعي المسال في مصر”. وأضاف “هناك تفاهم مشترك بين الحكومتين والوزيرين ونحن نعمل لإنجاز الاتفاق بين الحكومتين بأسرع ما يمكن”. وكان الملا أعلن الأسبوع الماضي أن بلاده تستهدف جذب استثمارات أجنبية في قطاع النفط والغاز بنحو 10 مليارات دولار في العام المالي الجديد، الذي يبدأ في يوليو المقبل، فيما يضاهي الرقم المتوقع للعام الحالي. وتستعد وزارة البترول لجولة عروض في المناطق البحرية غير المستكشفة غربي دلتا النيل حتى حدود ليبيا. وقد تدعو أيضا الشركات النفطية العالمية إلى تقديم عروض للتنقيب عن النفط والغاز في البحر الأحمر قبل نهاية العام. وزادت مصر على نحو سريع إنتاجها من الغاز الطبيعي في العام الماضي، مع دخول أربعة مشروعات كبرى جديدة لإنتاج الغاز للخدمة، وبعضها قبل الموعد المقرر. ولا تفكر مصر فقط بإنتاج الغاز بل تنوي اقتحام صناعة التكرير والبتروكيمياويات، حيث قال الملا إن “أولويتنا هي صناعة البتروكيماويات محليا، وليس التصدير”. وفتحت الحكومة ورشة إصلاح كبيرة لإنعاش البلاد من أزمتها الاقتصادية وتعزيز عوائدها المالية. وقال البنك المركزي، الخميس، إن الاحتياطيات من النقد الأجنبي ارتفعت إلى 44.03 مليار دولار في نهاية أبريل الماضي من 42.61 مليار دولار قبل شهر.
مشاركة :