الجابر فوق بركان ثورة التصحيح

  • 5/4/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

انطلق التحول الأكبر في الكرة السعودية هذا الموسم وقبل عام واحد من التشريع النهائي بهدف التحليق الممنهج نحو العالمية.. ولقد أصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم بصفته الوكيل التنفيذي ثمانية قرارات مهمة جداً هي فعلياً من النبع وهو الهيئة العامة للرياضة.. التي لم تتخذ خطوات عملها مزاجياً ولكن نتيجة تحليل وتشريح شامل لكل فضاء الدوري ولكل العوامل المترابطة من طرف خبراء ومتخصصين عالميين وتعتبر ثورة تصحيحية فاقت كل التصورات وبالطبع تم تمحيصها من محيط كرة القدم.. هناك من رحب جداً.. جداً.. بها.. وهناك من تحفظ قليلاً على بعض وصاياها.. وهناك من طالب بتفسير بعض الغموض في تحديد دقيق لبعض دلالات نصوصها.. القرارات الثمانية تاريخية وجريئة وقصمت ظهر العواطف والمزاجيات والعبث السابق..حتى لو كان عن حسن نية.. لأن النوايا الحسنة هي منطلق العمل وليست كل العمل.. فحتى فاعل الخير لم يعد اليوم يكتفي بنيته الطيبة ولكن يبحث ويجتهد ليكون هذا العمل الخيري منتوجاً مثمراً يفيد أكبر شريحة من الناس ويدر نفعاً على المجتمع.. ولن أستعرض هذه القرارات القوية لأن الجميع شارك في إبداء الرأي فيها وخضعت لمناقشات وربما لجدالات.. لكن حسب المتابعة فإن التخوف جاء من القدرة المالية للأندية وتعزيز صفوفها بسبعة أجانب - على مستوى - واعتماد 5 لاعبين سعوديين تحت 23 سنة.. وأعتقد أن هذا الإلزام جاء بعد إلغاء الدوري الأولمبي واعتبار المواليد في معاملتهم كسعوديين وتحدد العدد الأقصى في اثنين.. مع العلم أن العدد الكلي لأي ناد تحدد في 28 لاعبا عوضا عن 33 في السابق.. والذي ظهر جلياً خلال الموسم الماضي أن هيئة الرياضة دعمت كل الأندية بسخاء وتكلفت بإنقاد أندية من غرق القضايا الداخلية خصوصاً من الملفات الحارقة فوق طاولة الفيفا التأديبية.. لذلك فهي من المؤكد أنها ستمول وإن كان بكرم لكن بعقلانية وحكمة.. وهو الأمر الذي قد يحقق منتهى التوازن.. ويحقق الانطلاقة القوية والمنتظرة لدوري المحترفين السعودي خصوصاً أنه بتوجيه سديد ودعم كريم من صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود. فكيف يمكن توقع أن يتصرف رئيس الهلال الجديد وفق هذا المعطى والمنظور الجديد أيضاً.. ولا أتحدث عن الأجانب السبعة.. لأنه بكل تأكيد ستسعفه خبرته الفنية في اختيار الأفضل.. ولا في اختياره للخمسة لأقل من 23 سنة ولا حتى في المواليد.. ولكن في باقي 14 لاعباً سعودياً وسنستثني من العدد حارسي المرمى على أساس أن الحبسي من الأجانب.. إذن أمام سامي الجابر 12 لاعباً آخر.. وسأتوقع الأسماء التالية.. علي الحبسي - عبد الله المعيوف - فهد الثنيان - في المرمى. وربما أضيف مروان الحيدري على أساس أن سنه أقل من 23 سنة. عبد الله الحافظ - محمد البريك - على هادي آل بليهي - محمد جحفلي - ياسر الشهراني - عبد الله الزوري أو حسن كادش - سلمان الفرج - عبد الله عطيف - عبد المالك الخيبري - نواف العابد - سالم الدوسري - محمد كانو. وبالنسبة للمحترفين الأجانب فالمؤكد الآن هم ثلاثة.. الحبسي وإدواردو وعمر خربين.. وربما الرابع هو رجل الوسط الدفاعي مليسي لأنه يستحق.. ويبقى ثلاثة محترفين من الضروري وبإلحاح أن يكون من بينهم ليبيرو أو قائد للدفاع يعوض رحيل العميد أسامة هوساوي.. .. وأعتقد أنها الصورة الإجمالية أو الأساسية للتوقعات وعلى الجابر أن يرتكز على أمرين أساسيين.. الاختيار الدقيق.. قوة التدبير.. وهما مختصر لتميز ونجاح أي رئيس نادٍ في العالم..

مشاركة :