القصة الكاملة وراء إغلاق النسخة العربية من موقع هافينجتون بوست

  • 5/4/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

"اعتبارًا من 30 مارس 2018، سيتوقف "هاف بوست عربي" عن نشر المحتوى"، هذه الرسالة ستجدها أمامك فور فتح موقع "هافنتجون بوست بالعربي" على الإنترنت، ويطلب منك التوجه إلى موقع آخر يحمل اسم "عربي بوست". جاء ذلك عقب قرار شركة " آريانا هافينجتون" المؤسسة للموقع الأصلي وهو "هافنتجون بوست" بإنهاء الشراكة مع شركة "إنتيجرال ميديا" التي يمتلكها وضاح خنفر النسبة الأكبر من أسهمها. وكشف أحد المحررين في الموقع إلى صحيفة الأخبار اللبنانية أن الكثير من الشكاوى وصلت إلى المؤسسة العالمية حول أداء النسخة العربية من الموقع، حيث إن سياسته التحريرية لم ترق إلى مستوى النسخة الأم، إذ كان تقييم الموقع العربي، الأسوأ بين 14 إصدارًا للشركة بلغات مختلفة. وبناءً عليه، اتخذت الشركة قرارها بإلغاء رحلة الشراكة القصيرة، بعد تقييم شامل للأداء خلال ثلاث سنوات.وأكدت مصادر الأخبار أن المراسلات التي كانت تجري بين المؤسسة الأم والنسخة العربية، أن الشكاوى تزايدت عقب أزمة قطر مع الدول العربية، ومحاولة الانقلاب في تركيا، وتغطية الأحداث في مصر وسوريا من وجهة نظر الدوحة، واستغلال الموقع كأداة في حملات التشويه والتحريض ضد خصوم قطر، ووسيلة لتلميع صورة أصدقائها.وتحدثت مصادر أخرى في الموقع عن امتعاض الشركة الأم بسبب تشويه النسخة العربية لسمعة المؤسسة العالمية، بعد استغلال الاسم كأداة للترويج لأجندة الإخوان المسلمين، وغيرها من تيارات الإسلام السياسي التي تدعمها قطر.وأكدت المصادر بأنّ الشركة الأم قالت علانية إن الموقع الأصلي لا يمكنه تحمل تدني مستوى الخطاب الإعلامي في النسخة العربية، بعد سقوط الموقع الأمريكي الشهير في الإعلام الشعبوي الذي تروج له الدوحة من خلال المنابر الإعلامية التي تمولها، إذ أصبح محتواه أقرب إلى المواد المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي.وأَضافت أن مؤسسة هافنتجون بوست وصلت إلى قناعة بأن النسخة العربية من الموقع تحولت إلى أداة دعائية، تعمل على ترويج العنصرية والصراع الطائفي وخطاب الكراهية بين الدول، وتلمع صورة جماعات تصنفها الولايات المتحدة كمنظمات إرهابية. وتضيف المصادر إن الشركة الأم تخشى أن يفهم قراء النسخة العربية من «هاف بوست» أن الموقع يعبر عن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط.ووصفت الصحيفة اللبنانية الموقع بأنه منذ انطلاقته وجهت إليه اتهامات بالتبعية الكاملة والانحياز المطلق لسياسة قطر، وهي الممول الأساسي للموقع. ويقول هؤلاء إن الموقع أصبح منصة إضافية في خدمة البروباغاندا والإعلام القطري.ويقول بعضهم إن خنفر، حول النسخة العربية من «هاف بوست» إلى بوق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذراع إعلامية لجماعة الإخوان المسلمين التي تدعمها الدوحة، مستغلًا العلامة التجارية العالمية للموقع الأمريكي الشهير.

مشاركة :