دخل البيت الأبيض في معركة جدلية لاحتواء التداعيات الناجمة عن سلسلة من التصريحات المدمرة حول التحقيقات الجنائية التي تنال من شخص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ووفقا لصحيفة ذا هيل الأمريكية، وفق تقرير نشرته على موقعها اليوم الجمعة، استيقظت واشنطن في حالة من الصدمة بعد أن كشف رودي جولياني، المحامي الجديد لترامب، أن محامي الرئيس الشخصي السابق، مايكل كوهين، قد دفع مبلغ 130 ألف دولار إلى الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز مقابل صمتها عن المواجهة الجنسية المزعومة. وصمم البيت الأبيض بيانه لتقليل حدة تعرض ترامب لرسوم تمويل الحملات المحتملة، لكنه يتناقض أيضا مع ادعاء الرئيس بأنه ليس لديه علم بعملية الدفع، ويجدد الأسئلة حول التزام البيت الأبيض بالامانة، وفقا لـ "ذا هيل" .وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز إنها علمت لأول مرة أن ترامب سدد لـ كوهين في نفس الوقت عندما أخبر جولياني شون هانيتي، محامي الرئيس ترامب الجديد، قناة فوكس نيوز خلال مقابلة مباشرة، بأن الرئيس كان على علم بذلك ورد المبلغ لكوهين. وعندما سئلت ساندرز عن المبلغ المسدد في مارس، قالت: "لم يكن لديها أي علم بأي مدفوعات من قبل الرئيس." ووجهت ساندرز بوابل من الأسئلة من قبل المراسلين الذين سألوا عن تدفق معلومات خاطئة أو مضللة قادمة من البيت الأبيض حول كل شيء. وردت: "نحن نقدم أفضل المعلومات التي لدينا في ذلك الوقت ،" وأضافت "أنا أفعل ذلك كل يوم وسأستمر في فعل ذلك كل يوم وأنا في هذا المنصب". وسعى ترامب بنفسه إلى تهدئة الغضب بشأن مقابلة جولياني على فوكس نيوز، في وقت مبكر من صباح يوم الخميس، مناقشا في سلسلة من التغريدات التي أخرجها موضوع السداد " أن الأموال خرجت من بنود الحملة الانتخابية، و المساهمات، ولا خداع في هذه الصفقة" كما كتب ما يتناقض مع نفيه السابق، قائلا إن مثل هذه المدفوعات "شائعة جدا بين المشاهير وأهل الثروة" وكان القصد منها هو "وقف الاتهامات الكاذبة والابتزازية التي أدلت بها دانيلز حول القضية"
مشاركة :