أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن تجميد أي تمويل من قبل الولايات المتحدة لأي مساعدات لأصحاب الخوذات البيضاء. ووفقا لتقرير نشره موقع "سي بي اس نيوز" كانت الولايات المتحدة مسؤولة عن حوالي ثلث التمويل الإجمالي للمجموعة. وقال مسؤول من ذوي الخوذات البيضاء إن "هذا تطور مثير للقلق" مضيفا أنه "في النهاية، سيؤثر ذلك سلبًا على قدرة العاملين في المجال الإنساني على إنقاذ الأرواح" وتعتبر قوات الخوذات البيضاء، المعروفة رسميا باسم الدفاع المدني السوري، هي مجموعة من 3000 من رجال الإنقاذ المتطوعين الذين أنقذت الآلاف من الأرواح منذ بدء الحرب الأهلية السورية في عام 2011. وقد واجهوا في المباني المنهارة مخاطر جسام اثناء عملية انقاذ الأطفال والرجال والنساء من الاخطار التي واجهتهم في المدن السورية تحت الحرب، ويقولون أنهم أنقذوا أكثر من 70000 شخص. وبعد عدم تلقي التمويل الأمريكي في الأسابيع الأخيرة ، تتساءل الخوذات البيضاء عن تأثير ذلك على مستقبلهم، ولم يتلقوا أي تصريح رسمي من الحكومة الأمريكية بأن المساعدات النقدية قد توقفت بالكامل، لكن أعضاء المجموعة على الأرض في سوريا يقولون إن أموالهم قد تم قطعها. ووفقا للتقرير المنشور على الموقع الأمريكي، لدى المجموعة "خطة طوارئ" إذا توقف التمويل لمدة شهر أو شهرين - لكنهم قلقون من التجميد على المدى الطويل. وقال رائد صالح ، قائد مجموعة الخوذات البيضاء، لشبكة سي بي إس نيوز: "كانت اجتماعاتنا في شهر مارس إيجابية للغاية. لقد كانت هناك ملاحظات من كبار المسؤولين حول الالتزامات طويلة الأجل حتى عام 2020. ولم تكن هناك أي اقتراحات على الإطلاق بشأن وقف الدعم". واضاف صالح: "إذا كان هذا وقفًا طويل الأمد أو دائمًا، فسيكون لذلك تأثيرًا خطيرًا على قدرتنا على توفير نفس مستوى ونوعية الخدمات التي نقدمها حاليًا للمدنيين". وذكرت وثيقة داخلية لوزارة الخارجية إن مكتبها في الشرق الأوسط بحاجة إلى تأكيد من الإدارة على تمويل للخوذات البيضاء في سوريا أو أن تبدأ الإدارة "إجراءات التعليق على أساس متجدد". وقالت تلك الوثيقة أيضًا إنه يجب إعلام الإدارة بأنها تستطيع مواصلة البرامج التي تركز على إزالة الألغام الأرضية، واستعادة الخدمات الأساسية وتوفير الطعام للقوى المعتدلة وعائلاتهم أو أنه يجب إغلاق هذه البرامج أيضًا. ومع ذلك ، لا يتحدث مسؤولو الحكومة الأمريكية في السجل عن تاريخ انقطاع التمويل الفعلي لكل برنامج، ما يؤدي إلى الارتباك.