نظمت إدارة الشرطة المجتمعية في قطاع أمن المجتمع في شرطة أبوظبي بالتنسيق مع مكتب شؤون المجالس في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي محاضرة بعنوان " النصب الهاتفي " .. وذلك في مجلس محمد عبدالله بالعاجر الرميثي في أبوظبي. وتطرقت المحاضرة إلى جهود دولة الإمارات في مواجهة هذا النوع من الجرائم بإصدار التشريعات الخاصة بمكافحة الجرائم الإلكترونية بمختلف أشكالها من ضمنها الاحتيال بواسطة الهاتف النقال وتوقيع المعاهدات الدولية لمكافحة الجريمة الإلكترونية وإنشاء أقسام متخصصة بمتابعة وملاحقة مرتكبي الجرائم الإلكترونية تدريب رجال الأمن على التعامل معها وتكثيف الحملات التوعية الإعلامية بمختلف وسائل الإعلام لتعريف أفراد المجتمع بأساليب وأشكال الاحتيال بواسطة الهاتف النقال. وأوضح المقدم سيف الجابري من إدارة الشرطة المجتمعية أن أهم الأسباب البارزة لكثرة انتشار هذه الجرائم هو الطمع بالكسب المادي السريع وهو ما تستغله الشبكات الإجرامية. وذلك من خلال إيهام الضحايا بكسب جوائز مالية في مسابقات لم يشتركوا بها والطلب منهم تحويل رصيد لغايات الحصول على الجائزة وعرض حالات واقعية تبين الطريقة التي لجأ اليها المحتالون في ايهام الآخرين بأنهم قد حصلوا على جائزة مالية مقابل دفع مبلغ مالي بسيط قد لا يتردد البعض في دفعه طمعا في المكافأة الكبرى التي قد يحصل عليها. وأوضح كل من الرائد عبدالله المزروعي والنقيب علي الحساني من مديرية التحريات والتحقيقات الجنائية بقطاع الأمن الجنائي أن المشرع الإماراتي شدد العقوبة بموجب القانون على جريمة الاحتيال الالكتروني بصفتها أخطر أنواع الاحتيال بتحديد الحد الأدنى لمدة العقوبة حيث لا تقل مدة الحبس عن سنة ولا تقل قيمة الغرامة عن / 250 / الف درهم. وأكد الرائد سالم الكعبي من إدارة المعلومات الأمنية أن الأجهزة الشرطية وسعت آفاق ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم من خلال الكوادر المدربة والقبض على الأفراد والشبكات الإجرامية التي ترتكب جرائم الاحتيال بواسطة الهاتف وتكثيف حملات التوعية بمخاطر وأساليب الاحتيال بواسطة الهاتف النقال من خلال وسائل الإعلام المختلفة وبالتعاون مع المؤسسات العامة والخاصة وذلك من خلال نشر تفاصيل هذا النوع من الجرائم لتمكين الأفراد من الاطلاع عليها وتجنب الوقوع في شراك الشبكات الإجرامية لمثل هذه النوعية من الجرائم مثل " جوائز اليانصيب الوهمية " و" جرائم التصيد من خلال إنشاء صفحة انترنت " وغيرها. وشارك كل من الملازم أول راكان المحرمي والملازم خالد الكعبي والملازم بخيت المنهالي من مديرية التحريات والمباحث الجنائية في المجلس. بدوره ثمن محمد عبدالله بالعاجر الرميثي جهود شرطة أبوظبي في نشر الوعي الأمني والمجتمعي بأهم القضايا الأمنية وسبل التصدي لها والابلاغ عنها. وأكد المشاركون في المجلس أهمية نشر التوعوية والثقافة القانونية بين الجمهور والتي تمكنهم من معرفة تفاصيل القضايا التي تعرض في أروقة المحاكم فيما يتعلق بالنصب واستخدام الطرق الاحتيالية للإيقاع بالآخرين والاستيلاء على أموالهم.
مشاركة :