الصغار يتعرفون على كيفية الإنقاذ في حملة «أنت منقذهم» مع الإسعافات الأولية

  • 5/4/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لم يكن اللون الأحمر محببا لدى ندى مثل بقية الأطفال، فقطرات الدم التي تناثرت حول أخيها إثر جرح أصيب به جعلها تمتلئ خوفا، لم يكن هناك أحد يستطيع اسعافه على رغم وجود كثيرين حوله، شعرت بالألم معه، ارعبها اللون الأحمر وقتا طويلا، حتى تغيرت نظرتها له، من شرح بسيط عن طرق الاسعافات الأولية في حملة «انت منقذهم» كانت منصتة لحديث المسعفة، طبقت الطرق الصحيحة حول ضمادة الجروح وتعقيمها. حملة أنت منقذهم نظمها نادي الطلاب بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية وأقيمت في المدن الثلاثة الرياض وجدة والأحساء، واستمرت لمدة أسبوعين وتضمنت ٣٠ فعالية توعوية في أماكن عدة مختلفة، من مراكز تجارية ومدارس ومتنزهات، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بالإسعافات الأولية، وتسعى إلى تفعيل دور المسؤولية الاجتماعية والإسهام في زيادة التثقيف المجتمعي. واختلفت الأركان بحسب نوع المعلومات التي تبث فيها، مثل ركن مرض السكري الذي يتم فيه فحص المرضى وإعطاء نصائح حول التعامل مع المرض، وركن الكسور والنزف، وركن الربو، وركن فحص النظر، والإصابات الرياضية، وركن الحروق والجروح، وركن التسمم، وركن السكتة القلبية والدماغية، وركن ضربات الشمس، وركن الحوادث، وركن الإنعاش القلبي الرئوي. وشارك الصغار في جميع الأركان بفرح وسعادة واستفادوا من المعلومات الطبية المهمة بالنسبة لهم، كما يقول صالح وسام (٨ أعوام): «استمتعت كثيراً بزيارتي وأحببت ركن الإسعافات الأولية وطريقة ضماد الجروح، وأتمنى حينما أكبر أن أصبح طبيباً وأنشر المعلومات التي أعرف، مثل هؤلاء المتطوعين. وتضيف شقيقته حلا (٦ أعوام) أحببت الطرق السهلة التي تعلمتها وتعامل المتطوعون والمتطوعات معنا، كما أني أتمنى حقاً أن تكثف الحملات التوعوية الترفيهية. وتعلق ليان الرجوب (٥ أعوام) قائلة: أود أن أقدم الشكر لأبي لأنه اصطحبني معه إلى السوق وحرص على أن نتعلم، إذ زرت جميع الأركان وكسبت معلومات كثيرة، وأقدم شكري أيضا لكل القائمين على هذه الحملة. وأحبت رين فراس (10 أعوام ) ركن تعليم الإسعاف والإنعاش القلبي للأطفال، وتتمنى أن تكبر سريعاً وتشارك في مثل هذه الحملات. وتضيف أسيل محمد (8 أعوام ) قائلة: «أحببت جميع الأركان، إلا أنه لفت نظري ركن مرضى السكري وكيفية العناية بهم». وتقول لمارالرجوب (٤ أعوام): أكثر ركن نال إعجابي ركن الرسم والتلوين، وخصوصاً أن لوحتي علقت مع لوحات ورسومات الأطفال، ما يجعلني اشعر بالفخر الشديد، ومن جانب آخر يقول أحد المتطوعين في ركن طرق الإسعافات الأولية لحالات الاختناق عبدالرحيم السبعاني، الذي لاقى إقبالاً كبيراً: «لم أتوقع إقبال الأطفال والكبار حول الاختناق بهذا الشكل المبهر ،الذي جعلني سعيدا عند تقديم التوعية والإرشاد لهم، عملنا على تصحيح المعلومات الخاطئة وتقديم الطرق الصحيحة للإصابات الطارئة، كان هدفي الأول وهدف جميع المتطوعين والمتطوعات إيصال صورة واضحة واستعداد تام لتجهيز المجتمع بطرق الإسعافات الأولية». ويضيف قائلاً: «لم أواجه أية صعوبة في إيصال المعلومة لهم، بل كان إقبالهم يساعدني كثيراً، وخصوصاً أني على علم ودراية بما افعل، كما أني أوجه شكري لكل من يسهم في إقامة مثل هذه الحملات، التي تنشر الوعي بطريقة خفيفة ومفيدة، لأن الفائدة ليست للمتلقي فقط، بل هي عائدة إلينا أيضا من كسب خبرات وصقل مهارات.

مشاركة :