أعلن حزب الشعب الجمهوري، أكبر حزب معارض في تركيا، ترشيح النائب عن ولاية يالوفا، محرم إنجة، لخوض الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها في 24 يونيو المقبل. وقررت الكتلة البرلمانية للحزب بالإجماع، أثناء اجتماع عقدته اليوم، برئاسة زعيم الحزب كمال قليجدار أوغلو، ترشيح إنجة البالغ 53 عاما من العمر منافسا للرئيس الحالي رجب طيب أردوغان في السباق الرئاسي المقبل. وتوعد إنجة في أول تصريح منه للصحفيين عقب ترشيح حزبه له بأن "يكون كل شيء جميلا جدا"، ثم انتقل برفقة زعيم حزبه إلى إحدى الصالات الكبيرة في أنقرة، حيث يعقد الحزب المعارض مؤتمره فيها، حسب وكالة "الأناضول" التركية. ونقلت وكالة "رويترز" عن المرشح إنجة، وهو سبق أن عمل مدرسا للفيزياء في مدرسة ثانوية، قوله لحشد كبير من مؤيديه في العاصمة إنه سيكون "رئيسا للجميع"، متوعدا بأن الأوقات المحزنة ستنتهي في 24 يونيو (موعد الانتخابات). ويحظى إنجة، حسب الوكالة، بشهرة واسعة في البلاد كأحد الخطباء المعارضين الأكثر مهارة في البرلمان، وكان المنافس الوحيد لقليجدار أوغلو في الانتخابات الحزبية عامي 2014 و2018. وأشارت الوكالة إلى أن إنجة قادر على التصدي للخطاب الحاد الذي يلجأ إليه أردوغان كثيرا ما، ويتمتع بدعم بين مؤيدي حزبه وكذلك في الأوساط المحافظة واليمينية. في الوقت نفسه، يواجه أردوغان في الانتخابات المقبلة تحديا ملموسا من قبل وزيرة الداخلية السابقة ومؤسسة "الحزب الصالح" ميرال أكشنر الملقبة بـ"السيدة الحديدية التركية". ومن المتوقع أن يتوصل حزبا "الصالح" و"الشعب الجمهوري" في الأسبوع الجاري إلى اتفاق على تشكيل تحالف لمواجهة أردوغان في الانتخابات الرئاسية القادمة، مع ورود تقارير غير مؤكدة عن نية "حزب الشعب الجمهوري" سحب مشرحه في المرحلة الثانية من الانتخابات لصالح أكشنر. ووافقت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا اليوم على طلبات أربعة مرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية، بمن فيهم أكشنر، مع رفض ثلاثة طلبات أخرى. المصدر: الأناضول + رويترز نادر عبد الرؤوف
مشاركة :