ميدل ايست اونلاين

  • 5/4/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - نسبت صحيفة الأهرام الرسمية إلى وزير الخارجية المصري سامح شكري، الجمعة، قوله إن إرسال قوات عربية لسوريا أمر وارد يناقشه مسؤولون من مختلف الدول لكن وزارة الخارجية قالت إن ذلك لا يعني إمكانية إرسال قوات مصرية إلى سوريا. ونقلت الصحيفة قول الوزير "فكرة إحلال قوات بأخرى، ربما تكون عربية، هو أمر وارد. وهذا الطرح لا يتردد فقط على المستوى الإعلامي وإنما أيضا في المناقشات والمداولات بين مسؤولي الدول لبحث إمكانية إسهام هذه الأفكار في استقرار سوريا". وفي بيان توضيحي صدر، الجمعة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد "التصريح المشار إليه جاء ردا على سؤال حول صحة ما يتردد في بعض الدوائر الإعلامية الدولية والعربية بشأن طلب الولايات المتحدة إرسال قوات عربية إلى سوريا ولم يكن يتعلق من قريب أو بعيد بإمكانية إرسال قوات مصرية إلى سوريا". وأضاف "تفسير تلك التصريحات لا يجب إسقاطه بأي شكل من الأشكال على مصر". وقال المتحدث إن إرسال قوات مصرية إلى الخارج لا يتم "إلا وفقاً لآليات دستورية وضوابط وقواعد تم التأكيد عليها أكثر من مرة مثل الحالات الخاصة بعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة". وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد أعلن، في 17 من أبريل/نيسان، عن استعداد بلاده لإرسال قوات عسكرية إلى سوريا كجزء من ائتلاف تقوده الولايات المتحدة إذا اتخذ قرار بتوسيع حجم تلك القوات. وقال الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش في الرياض، إن مباحثات تمضي على قدم وساق بين بلاده والولايات المتحدة حول طبيعة القوات المحتمل نشرها في شرق سوريا والأطراف العربية التي قد تساهم في تشكيلها. واعتبر متابعون أن هذه التصريحات قد تؤكد ما ورد على لسان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مؤتمر صحفي عقده في باريس في العاشر من أبريل/ نيسان عندما قال "إذا كان من الضروري أن ننضم إلى حلفائنا ضمن عملية عسكرية ضد النظام السوري فلن نتردد". وتسعى إدارة ترامب لتكوين تحالف من القوات العسكرية العربية، لتحل محل القوات الأميركية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية شرق سوريا. ويخشى المسؤولون الأميركيون من تكرار الخطأ نفسه الذي حدث في العراق، عندما سحب أوباما القوات الأميركية في أيلول 2011 رغم تحذيرات البنتاغون بأن العراق لا يزال غير مستقر، ليرسلهم مرة أخرى عام 2014 بعد اجتياح مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الحدود العراقية قادمين من سوريا، حيث كانوا على وشك الاستيلاء على بغداد. ورغم أن ترامب لم يحدد موعدا نهائيا للانسحاب الأميركي، إلا أنه يرغب بتسليم المهمة في سوريا في أقرب وقت ممكن إلى الحلفاء الإقليميين.

مشاركة :