قام رئيس جمهورية قبرص نيكوس أناستاسيادس وسلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، أمس بافتتاح محطة المسافرين السياحية الجديدة في "موانئ دبي العالمية -ليماسول" بحضور فاسيليكي أناستاسيادو، وزيرة النقل والاتصالات والأشغال؛ ونيكوس نيكولايدس، رئيس بلدية ليماسول وعدد من المسؤولين في الحكومة القبرصية وموانئ دبي العالمية،إضافة إلى حوالي 300 ضيف. ستمكن  المحطة الجديدة أكبر السفن السياحية في العالم من زيارة البلاد والرسو فيها لأول مرة، وتوفر للركاب تسهيلات وخدمات  نوعية عالمية المستوى، وتتألف من سبعة مبان ممتدة على مساحة 8,205 متر مربع. تم تصميم المحطة لتسهيل خدمات الترانزيت للسفن السياحة العابرة وخدمة السفن المتوجهة إلى قبرص. علاوة على ذلك سيتيح المرسى الشرقي الذي يمتد على طول 480 متر وعمق 11 متر استقبال أكبر سفن الرحلات البحرية في العالم. تضم محطة موانئ دبي العالمية-ليماسول ثلاث مناطق رئيسية متعددة الأغراض تشمل إلى جانب محطة الركاب الجديدة، منطقة مخصصة للخدمات اللوجستية للنفط والغاز وأخرى للتجارة المحلية والترانزيت ما يعزز من دور المحطة في تقديم خدمات إضافية تدعم نمو الاقتصاد القبرصي. تمتد مساحة المنطقة اللوجستية للنفط  والغاز على مساحة 100،000 متر مربع وتضم مرسى بطول 430 متر وقد تم منحها التراخيص اللازمة إضافة إلى تقييم تأثيرها على البيئة وتبلغ نسبة الإشغال فيها حاليا 30% وتم استخدامها لدعم حملة الحفر التي قامت بها مؤخرا شركة "إي أن آي"، كما قامت شركة "إكسن موبايل" باختيارها كقاعدة لوجستية لعمليات الحفر التي تخطط للقيام بها. معلقا على افتتاح هذا المرفق الرائد، قال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس:"الحكومة القبرصية سعيدة للغاية بالشراكة مع شركة عالمية تتمتع بخبرة طويلة وعريقة ستوظفها في ضمان تحقيق النمو والنجاح لميناء ليماسول لعقود قادمة. يعد ميناء ليماسول من أكبر المشاريع التجارية في قبرص حتى تاريخه، ويشكل نموذجا لجمهورية قبرص وجهودها المستمرة لبناء مستقبل مزدهر وتعزيز مكانتها كمركز حديث للاستثمار والتجارة والخدمات".  وبدوره أثنى رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، سلطان أحمد بن سليم، على اهتمام الرئيس القبرصي بهذا المرفق الجديد وثقته بخبرات موانئ دبي العالمية التي توظفها في حفز النمو الاقتصادي لقبرص واستقطاب المزيد من السواح والأعمال في إطار دور المجموعة في تصدير معارفها العالمية وتمكين شركائها العالميين من الاستفادة من خبراتها ومن التجربة التنموية الناجحة للإمارات عموما ودبي على وجه الخصوص، وذلك عملا بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.  وقال في هذا السياق:"نحتفي اليوم بالعمل الجماعي والتعاون الذي أسهم في إيجاد بوابة جديدة أمام السياح القادمين إلى قبرص. إننا فخورون بكوننا جزءا من هذه الشراكة الاستراتيجية مع الحكومة ومع مدينة ليماسول، والتي نسعى من خلالها إلى تعزيز البنى التحتية للسياحة والأعمال واستثمار هذه الثروة الوطنية بشكل يسهم في تحقيق المزيد من التطورٍ في قطاعات السياحة واللوجستيات في قبرص". وأضاف: "يتمثل هدفنا في أن نُصبح الميناء المُختار في شرق البحر الأبيض المتوسط، ونرغب بتشييد البنية التحتية التي تسهم في تحقيق نموٍ مستدام للاقتصاد المحلي ولقبرص".تعتبر ليماسول إحدى أكبر الوجهات الرئيسية لقطاع الرحلات السياحية على البحر المتوسط وتتمتع بإمكانية أن تصبح أول ميناء رسو للسفن السياحية بعد خروجها من قناة السويس، كما تتيح المحطة سرعة النقل إلى المطارات الدولية في كل من لارنكا وبافوس. وبالنظر إلى الأحوال الجوية الجيدة طوال العام والإرث الثقافي، إلى جانب الرحلات والفعاليات المتواصلة، فإن قبرص وليماسول تقدمان للمسافرين تجربة لا تُنسى.