الأسرة التعليمية والكشفية تودع المعلم القدوة ” ابو ظافر ” بعد خدمة 40 عاماً

  • 5/4/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رسمت مدرسة ثانوية في تعليم وادي الدواسر ، لوحة فنية عنوانها الوفاء ، منحوا الفرصة لغيرهم بالمساهمة في تزيينها ، لتكون لوحة قشيبة اندمجت فيها البهجة والسعادة وصفقت الأيدي، وعمر الحب القلوب ، وعلى البشر الوجوه ، واختلطت فيها دموع الفراق بدموع المحبة والتقدير ، حينما أقامت ثانوية الخماسين بوادي الدواسر ، كبرى مدارس المحافظة واقدمها ،  حفل تودع عميد التربويين الرياضيين عبدالله بن محمد ظافر الدوسري ، الذي يحلو له ولمحبيه دعوته ” بأبي ظافر” ، بمناسبة تقاعده بعد أن امضى في التعليم 40 عاماً ، منها 30 عاماً في هذه المدرسة ، وسط حضور كبير ، جاؤوا في يوم وداعه لأنهم يدركون كم كان هو نبراساً عالياً أنار لهم دروب العلم ، وقدم العطاء وادى الأمانة ، تعلموا منه الكثير ، فكان حقاً عليهم أن يشكروه في يوم تقاعده ، كان في مقدمتهم نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية البروفيسور عبدالله الفهد ، ومدير تعليم المحافظة صقر الصقر ، حيث أنصت الجميع في بداية الاحتفاء لآيات من القرآن الكريم ، أعقبها مشهد مشاعري لثلاثة من طلاب المدرسة تضمن شيء من صفات المحتفى به ، أستمع بعدها الحضور لكلمة من قائد المدرسة مبارك محمد آل مسيب ، عدد فيها مناقب المحتفى به ، واسهب في ذلك ، واشار الى ان كلمات الشكر والعرفان مهما بلغت فهي لا تفي المحتفى به حقه نظير ما قدمه من علم وجهد ووقت ، سائلاً الله ان يبارك له ، ويجزاه الجنة لجهده الجبار البناء . صعد بعدها الشاعر الأديب محمد آل شملان لمنصة الاحتفاء ، ليسبق قصيدته بكلمات تحدرت منها الدموع باجفانها ، وهي تودع واحداً من أعز الاصحاب والاحباب وتنعي حظها بعد أن ملئ الحزن كيانها ، وهي تتذكر ماضي زمانها ، ونبض قلبها وأجمل لحظات عشقها . القى بعدها المحتفى به كلمة قال فيها : انه سيبقى لبنة من لبنات التعليم ، وسيظل يذكر دوماً الايام والزملاء الذين تعرف عليه طيلة تلك السنين ، ولن يؤدي به التقاعد الى لين الحرير ، والفرش الوثير ، بل سيرفع دائماً ساعداه للعمل ، مزوداّ بطول الامل وينبذ عار الكسل ، مقدماً على الحياة بلا ملل . شاهد بعد ذلك الحضور عرض مرئي تناول سيرة المحتفى به ، ثم القى نائب رئيس جمعية الكشافة كلمة رحب فيها بالمحتفى به عضواً في رابطة رواد الحركة الكشفية ، واثنى على تلك اللفتة التكريمية التي اقيمت له والتي اعتبرها نوع من الوفاء لما قدمه من عطاء في العمل، مشيداً بسيرته ، وداعياً له بالتوفيق والنجاح في قادم ايامه ، قدمت بعدها الهدايا المالية والعينية والتذكارية للمحتفى به .

مشاركة :