روافد الكاتب: منصور محمد المحمدي ( قط يتكلم ويتوعد) هي قصة حقيقية وبسبب غرابتها فإني أذكر من سمعتها منه متواترة ، فقد سمعتها من اخي ويعمل طبيبا بالمدينة المنورة والذي يرويها مباشرة عن زميل له طبيب بالمدينة المنورة حيث وقعت أحداثها على والده مع مجموعة من زملائه قبل أكثر من 50 عاما تقريبا ، وقد وثقتها ضمن سلسلة القصص الموروثة التي حصلت في المدينة المنورة وما حولها والتي سمعتها مباشرة والتي سبق توثيق عدد منها للمحافظة عليها بعد أن ذهبت رواية كثير من القصص المعبرة والموروثة أو الاهتمام بها من الأجيال الحديثة الذين انشغل كبيرهم وصغيرهم في الأحداث اليومية والقصص المصورة بالفيديو والتي يتم تبادلها عبر وسائل التواصل الاجتماعية المختلفة والتي أخذت بعقول وقلوب كثير من الناس فألهتهم عن كثير من مصالحهم الدينية والدنيوية ، ولو اردت أن تروي بعض الحكايات فقد لا تجد من يسمعها منك ، لانشغال كل في شاشة جواله الذكي وإن كان معك في بدنه فقد غاب عنك عقله وتركيزه في عالمه الافتراضي . يقول والد زميل أخي ، وهو من الرجال الثقات المعروفين ، بأنه في بداية حياته كان يعمل بالقطاع العسكري وكان في ليلة مناوب ( أي لديه عمل عادةً في المساء حسب العرف العسكري ) ومعه ثمانية من زملائه في مقر القشلة بالمدينة المنورة وهي مسمى لمقر العسكر العثمانيين سابقا وكانوا يطبخون عشاءهم وعند غرفهم للعشاء اقترب قط من الصحن وأخذ منه لحمه فقام احد زملائهم بطرده وضربه بحجر وأصابه وذهب القط وأختفى وبعد انتهائهم من العشاء وهم يتناولون الشاي فإذا قط مثل القط السابق يقترب منهم بخطوات هادئة وعندما اقترب منهم تكلم بصوت رجل وسمعه الجميع وقال إن أحد رجالكم قد ضرب أحد رجالنا وهو مريض الآن ، فإن كتب الله له الحياة فلا بأس على رجلكم وإن مات فسوف يموت ، ثم انصرف عنا واختفى ونحن في غاية الذهول والوجل ، يقول وقد مات زميلنا الذي ضرب القط فجأة بعد ثلاثة أيام وحزنا عليه حزنا شديدا ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .وكما هو معلوم فإن الجن يتشكلون على بعض أشكال الحيوانات الأليفة ، وقد ينصح الإنسان نفسه وغيره بعدم ضرب هذه الحيوانات أو اذيتها وإذا دعت الحاجة بسبب أذيتها للشخص فلينذرها ويتبرأ منها ثم يحاول منعها أو طردها بأيسر السبل وأقلها ضرر ، وقد ورد بالسنة المطهرة أنه يلزم إنذار الحيات التي توجد وتستقر في البيوت ( عوامر البيوت ) ثلاث مرات قبل قتلها ونسال الله للجميع العافية والسلامة. وثق هذه القصة (ضمن توثيق الموروث الشعبي لمنطقة المدينة المنورة وما حولها ) التواصل مع الكاتب: mansourmf@gmail.com مرتبط
مشاركة :