أبوظبي (الاتحاد) برغم الاحتفالية الجميلة والأجواء الرائعة، إلا أن الجماهير عانت من أجل الحصول على التذاكر، واصطف عشاق الفريقين تحت أشعة الشمس، انتظاراً لـ «كشك البيع»، وكما أن أعداداً ظلت خارج الملعب بحجة نفاد التذاكر، رغم وجود مقاعد فارغة. وتم الإعلان عن الحضور الجماهيري الذي بلغ 26750 متفرجاً، بما يشكل 57٪ فقط من الطاقة الاستيعابية لاستاد مدينة زايد «45 ألفاً»، ما يعني أن 43٪ من المقاعد ظلت غير شاغرة، في أهم مباراة هذا الموسم، على لقب كبير، وبين فريقين يحظيان بقاعدة جماهيرية ضخمة للغاية. وإلى جانب مشقة التذاكر، لعب توقيت المباراة دوراً لعدم حضور أعداد كبيرة من الجماهير، نظراً لإقامتها خلال يوم عمل، وفي ساعة مبكرة نسبياً للراغبين في الحضور من العين ودبي، أو غيرها من مناطق الدولة، وتبادلت الجماهير صور وقوفها في طوابير عبر مواقع التواصل الاجتماعي. واعترف محمد عبدالله بن هزام الأمين العام لاتحاد الكرة، بوجود قصور في بعض الجوانب المتعلقة بعملية بيع التذاكر، ووجه الاعتذار لجمهور الناديين، وقال: في حال وجود أي ملاحظات نقوم بمراجعتها وتصحيحها، وهناك أمور تحدث خارج إرادتنا، نحاول دائماً العمل على تطويرها، وفي النهاية نحن منظومة نكمل بعضنا بعضاً، والأخطاء جزء من أي عمل، يجب تداركه والعمل على علاجه. وأضاف: الجمهور حضر مبكراً بالنسبة لعملية شراء التذاكر من المنطقة المحيطة بالملعب، وتوجهوا مباشرة إلى الكشك الموجود عند البوابة، رغم وجود أكشاك أخرى، لكن حقهم علينا وفي حال أخطأنا بحق أي شخص، فإننا نلتمس العذر منهم، ونسعى لأن يكون القادم أفضل. وأوضح ابن هزام أن مسألة بيع التذاكر إلكترونياً في كأس رئيس الدولة غير مجد مادياً، في ظل عدم وجود سلسلة طويلة من المباريات، وحضور الجماهير بأعداد كبيرة في الأدوار الحاسمة فقط، وليس منذ بداية المنافسات، لكن لا ننظر لهذا الأمر من هذه الناحية، ونتطلع دائماً لتطوير علمنا في الجوانب كافة. وعبر ابن هزام عن تقديره لجهود من أسهم في نجاح الموسم الرياضي المحلي الذي أسدل الستار عليه بنهائي أغلى الألقاب الذي تشرف بحمل شعار «عام زايد»، وبارك لنادي العين وقيادته والجهازين الفني واللاعبين التتويج، متمنياً لهم التوفيق في المهمة القادمة في دوري أبطال آسيا.
مشاركة :