دبي (الاتحاد) دعا معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث إلى تعميم مبدأ احتضان الأحداث وعلاجهم، بديلاً عن الإيداع أو العقاب. ونوه معاليه إلى أن هناك تحديات عديدة تواجه الشباب في ظل التطورات السريعة التي تمر بها المجتمعات على مستوى العالم، ومنها المجتمع في إمارة دبي، قد تدفع الشباب للانحراف، ومنها المشاكل الاجتماعية والعلاقات الأسرية غير السوية، وأصدقاء السوء، والفراغ، وهو الواقع الذي يعني ضرورة العمل على إيجاد آلية دائمة لتطوير أسلوب وهدف ومضمون البرامج التوعوية، بما يجعلها ذات تأثير إيجابي على صعيد الإنهاء على ظاهرة الجنوح مستقبلاً. جاء ذلك، خلال اجتماع تنسيقي أجراه معالي الفريق ضاحي خلفان مع أحمد عبدالكريم جلفار، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، صباح أمس، ضم مسؤولي كلا الجانبين. شهد الاجتماع عرض دور هيئة تنمية المجتمع بدبي في مشروع بناة المدينة التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي، والخاص بتطوير الخدمات المقدمة لفئة الأحداث، في إطار تفعيل التعاون الراهن بين هيئة تنمية المجتمع بدبي، وجمعية توعية ورعاية الأحداث في هذا الشأن. كما تم مناقشة الاتفاق على تنفيذ عدد من الدراسات وبحوث المتخصصة لرعاية الأحداث بهدف تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية للجهود التوعوية على صعيد رعاية الأحداث، بما يؤدي إلى تقديم خدمات أكثر تطورًا تشمل جميع الشباب على مستوى إمارة دبي، وفقا للإحصاءات الخاصة بالسكان. وأكد معاليه أن أبرز مشكلة تعاني منها المجتمعات بشكل عام هي تعاطي المخدرات، والتي تبذل دولة الإمارات جهودًا مضنية على صعيد الحد منها، سواء من خلال التشريعات القانونية الحازمة، أو من خلال البرامج التوعوية التي تنبه لهذه المشكلة الخطيرة. كما شدد على مسألة الرقابة من قبل أولياء الأمور، وعدم ترك الأبناء بعيداً عن أعينهم، ومتابعتهم بشكل دائم. وطالب معالي الفريق بإعادة النظر في قوانين العقوبات المفروضة على الجرائم المرتكبة من قبل الأحداث، وعدم معاقبتهم بإيداعهم في المؤسسات العقابية أو الإصلاحية، والعمل على احتضانهم، ومعالجتهم مجتمعيًا.