خالد الحطاب أعرب عدد من أهالي مدينة صباح الأحمد السكنية، عن قلقهم من المنحى الذي يتجه اليه ملف المياه الراكدة في المدينة (القطاع E تحديدا)، ورأوا انه «صار شائكا ومتجاوزا لجهود المسؤولين الحكوميين الحاليين». وشددوا على ضرورة قيام الهيئة العامة للبيئة بـ«تحويل الملف الى النيابة العامة ومخالفة جميع الجهات ذات العلاقة»، لا سيما في ضوء استمرار تبعات القضية وضآلة المنجز الحكومي تجاهها رغم تزايد التصريحات. وقال بدر العتيبي، وهو أحد المتضررين من سكان المدينة لـ القبس، ان جميع الخطوات التي اتخذتها المؤسسة العامة للرعاية السكنية ووزارة الأشغال بشأن البرك الموجودة قرب المدينة «لم تنتج أي ثمرة»، مبينا أن الأهالي «أبلغوا مكتب وزيرة الإسكان د. جنان بوشهري والمعنيين في الأشغال وهيئة البيئة بالامر، لكن بلا جدوى». نهاية المهلة وأشار العتيبي إلى أن المياه الراكدة «لا تزال مكانها، حتى بعد ردم الجهات الحكومية جزءا منها، في حين فشلت محاولات الأشغال توفير مضخة لتعبئة المياه ونقلها إلى أماكن أخرى، وظلت البرك تتناسل بركة بعد اخرى يتعايش عليها الهاموش». وأضاف العتيبي أن المهلة التي أعلنت عن حاجتها وزيرة الإسكان في مارس الماضي لإنهاء الأزمة، وقدرت بشهرين انتهت، في حين أجمع الأهالي أن الأمر بات يحتاج تدخلا من سمو رئيس الوزراء لوقف المعاناة التي يواجهونها، مبينين أن الكثير من أهالي المنطقة تركوا بيوتهم وأعلنوا عن طلبات لتأجيرها أو بيعها، مستغربين صمت هيئة البيئة وانتظارها حلولا حكومية غير مجدية ولا منظورة. وأكدوا أن الناموس تعدى حدود القطاع E القريب من البرك الراكدة، وحط رحله في القطاع D وبات يهاجم البيوت هناك، لافتين الى أن استخدام وزارة الصحة للرش بالطريقة التقليدية لم يجد نفعا، لا سيما أن الفريق يرش الأجزاء الجانبية ولا يستطيع دخول النباتات التي تعتبر بيوتا للناموس المنتشر والمؤرق للسكان وأطفالهم. حلول «الصحة» أما وفد وزارة الصحة الذي زار المدينة مؤخرا، فقد كشف للأهالي صعوبة السيطرة على الحشرات، التي تتكاثر بقوة في ظل استمرار تسرب مياه الصرف الصحي وتشكيل برك اضافية، ناهيك عن استمرار نمو نبات «الهيش» واشجار اخرى طفيلية تتغذى على المياه المتراكمة. وطمأن الوفد الذي أخذ عينات موقعية، من عدم قدرة هذه الأنواع من الحشرات والمعروفة بـ«الهاموش» على نقل الأمراض، لافتين إلى أن التخلص منها نهائيا لن يتم الا بردم كامل للبحيرات أولا، وقطع جميع أنواع النباتات والأشجار المحيطة بها، وايقاف تصريف المياه للمنطقة الراكدة التي تعتبر مكانا للعيش فيها خلال الفترة الصباحية ومن ثم تنتقل ليلا لمهاجمة الإضاءات على البيوت والشوارع.بركة قرب القطاع E في مدينة صباح الأحمد | القبس
مشاركة :