العبادي يدعو لوحدة صفوف العراقيين والسيستاني يعارض عودة المالكي

  • 5/5/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد، أربيل (الاتحاد، وكالات) دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، العراقيين إلى التوحد والوقوف صفاً واحداً في وقفة مشابهة لوقفتهم ضد تنظيم «داعش» لتحقيق النصر الثاني وهو نصر الإعمار والبناء وتوفير فرص العمل، وأكد العبادي في تجمع عشائري لعشائر الدعم في محافظة كربلاء «أن العراقي لا يقبل بالظلم ولا يقبل أن تتسلط عليه عصابات إرهابية إجرامية». من ناحية أخرى، ألمح المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني إلى إنه لم يتخل عن معارضته لرئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي الذي يسعى للعودة للسلطة خلال انتخابات 12 مايو. ودعا السيستاني، أمس، العراقيين إلى عدم إعادة انتخاب «الفاشلين والفاسدين ممن تسلموا مناصب عليا سابقاً». وورد في رسالة السيستاني التي تلاها ممثل المرجعية عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة أن «المرجعية الدينية العليا تؤكد وقوفها على مسافة واحدة من جميع المرشحين، ومن الضروري عدم السماح لأي شخص أو جهة باستغلال عنوان المرجعية الدينية أو أي عنوان آخر يحظى بمكانة خاصة في نفوس العراقيين للحصول على مكاسب انتخابية». ودعت المرجعية إلى تفادي الوقوع في شباك «المخادعين من الفاشلين والفاسدين من المجربين وغيرهم»، وذلك عبر «الاطلاع على المسيرة العملية للمرشحين ورؤساء قوائمهم، ولا سيما من كان منهم في مواقع المسؤولية في الدورات السابقة». ودعت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أمس، البعثات الدولية والوكالات التابعة للأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني في إقليم كردستان إلى مشاركة المراقبين الدوليين في عملية الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 12 من الشهر الحالي. واستعرض عضو مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات سعيد كاكايي خلال مؤتمر للمفوضية بالتعاون مع دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان دور وأهمية مشاركة المراقبين الدوليين وسبل المشاركة في عملية الانتخابات واتخاذ الإجراءات اللازمة. وشدد كاكايي على أهمية مشاركة المراقبين الدوليين جنباً إلى جنب مع الأحزاب السياسية والمؤسسات الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني بهدف إنجاح العملية من الناحية القانونية والسياسية والنزاهة. وتطرق إلى أهمية الشفافية وعدم الانحياز في عملية الانتخابات وذلك من خلال المشاركة الفعالة وتنويع فرق المراقبة خلال يوم الانتخابات. وأعرب كاكايي عن شكره وتقديره لجميع البعثات الدبلوماسية للدول الأجنبية والمنظمات الدولية التي سجلت للمشاركة في الرقابة على عملية الانتخابات موجهاً الدعوة في الوقت نفسه إلى البعثات والمنظمات الأخرى التي لم تسجل حتى الآن. كما أعرب عن أمله أن تتمكن جميع البعثات الأجنبية من المشاركة بشكل فعال في عملية الانتخابات لضمان الشفافية والنزاهة والتوازن وأن تكون في مستوى المعايير الدولية إذ تعد تقارير المراقبين الدوليين أحد أهم المواضيع التي تعتمد عليها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات للاستفادة من الآراء والملاحظات. وبين أن تقارير المراقبين الدوليين تؤدي دوراً رئيسياً في اطلاع الرأي العام على جميع الحقائق في عملية الانتخابات ومسارها. وبدوره قال رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان فلاح مصطفى إن «الرقابة على الانتخابات مهمة في تقدم الديمقراطية وتعطي الثقة بوجود انتخابات حرة ونزيهة على المستوى العالمي وخاصة في بلد حديث التقدم مثل العراق». وأضاف «نحن نرحب بمشاركة البعثات الدبلوماسية للدول الأجنبية والمنظمات الدولية العاملة في إقليم كردستان في عملية الرقابة على الانتخابات المقبلة». وأوضح أن تجارب المراقبين الدوليين تعتبر حجر الأساس لاتخاذ خطى أكثر نحو الإصلاح في نظام الحكم والانتخابات والاستمرار في جهود تحسين عملية إدارة الانتخابات بشكل شفاف ونزيه وديمقراطي. وأبدى استعداد دائرة العلاقات الخارجية للتعاون والتنسيق مع وزارة الداخلية والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق بهدف الاطمئنان على سير هذه العملية بشكل ناجح. من جانبه أبدى المدير العام لمكتب أربيل للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات مازن عبدالقادر استعداد فريق مكتب أربيل للتعاون والتنسيق في كيفية تسجيل فرق المراقبين الدوليين ومشاركتها في سير العملية الانتخابية.

مشاركة :