يستعد الممثل الأميركي ميل غيبسون لإخراج فيلم «Destroyer» أو «المدمر» عن معركة أوكيناوا في الحرب العالمية الثانية وصمود سفينة للتحالف ضد هجمات اليابان الانتحارية. بدأ الممثل والمخرج الأميركي الشهير ميل غيبسون التجهيز للوقوف مجددا وراء الكاميرا في فيلم جديد يحكي قصة معركة "أوكيناوا" التي حدثت أثناء الحرب العالمية الثانية. ويتناول الفيلم التاريخي "Destroyer" أو "المدمر" أحداث المعركة التي وقعت في المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية، عندما صمدت سفينة دول التحالف ضد هجمات الكاميكازي المتعددة، وحصلت على لقب "السفينة التي لن تموت". واستفاد كاتب القصة جون ووكوفيتس من مجموعة من المقابلات الشخصية مع الناجين، ومذكرات لأعضاء الطاقم ومراسلات البحارة في زمن الحرب لبناء قصته. وأعدت روزاليند روس، التي تعيش مع غيبسون منذ 3 سنوات، سيناريو الفيلم، وقد رزقا العام الماضي بابن أسماه لارس غيرارد. يشار إلى أن غيبسون رُزق بـ7 أطفال من زوجته الأولى روبين مور بعد زواج دام 31 عاما، إلا أنه انتهى بالطلاق رسميا عام 2011، على الرغم من أنهما انفصلا عام 2006، كما أن لديه ابنة تبلغ 8 سنوات، من عازفة البيانو الروسية أوكسانا غريغورييفا. وكانت آخر مشاركة سينمائية لميل غيبسون كتجربة إخراجية في فيلم "هاكسو ريدج" الصادر في نوفمبر 2016، الذي يحكي أحداثا حقيقية حدثت في الحرب العالمية الثانية بمزيج سينمائي من الدراما والحركة والمعارك. و"هاكسو ريدج" خامس تجربة إخراجية لغيبسون بعد "رجل بلا وجه" (1993)، و"قلب شجاع" (1995)، و"آلام المسيح" (2004)، و"أبوكاليبتو" (2006). وكان غيبسون من أكثر الفنانين شعبية في "هوليوود" في عز شهرته، إلا أن أوساط السينما تعامل هذا الممثل والمخرج الحائز جائزة أوسكار كمنبوذ منذ أكثر من عقد من الزمن، بسبب تصريحات له مناهضة للسامية. بدأت قصة تهميشه في "هوليوود" عام 2006، عندما أوقف بسبب تجاوزه السرعة المحددة، وفي حالة سكر وتفوه بكلام مناهض للسامية. ومنذ ذلك الحين حصل على حفنة من الأدوار فقط في أفلام هامشية، أو أنها لم تلق الاستحسان الكبير، وكان آخر عمل له كممثل "داديز هوم 2". وولت أيام الشهرة الكبيرة التي كان يتمتع بها بفضل أفلام "ماد ماكس" و"ليثل ويبن". وقد عزز موقعه كنجم عالمي مع فوزه بجائزة أوسكار عن فيلم "بريفهارت" (1996) الذي انتجه وأخرجه ومثّل فيه كذلك. لكن ذاكرة محبي السينما أقصر من القيمين على الأوساط السينمائية في "هوليوود"، فقد حاز فيلم "هاكسو ريدج" اهتمام المشاهدين، وأشارت عائداته المرتفعة إلى تسامح جمهور غيبسون تجاهه. وقال جيف بوك المحلل لدى الشركة المتخصصة "اكزيبتر ريليشنز" إن "هوليوود والجمهور بشكل عام يميلون الى إعطاء فرصة جديدة لمخرجين بلغوا القمة". وأضاف: "أثبت غيبسون انه يملك موهبة في الإخراج تتجاوز نوعيتها ما يقدم في دور السينما، وحصل على استحسان النقاد لفيلم هاكسو ريدج، وهذا فأل خير". وأشارت مصادر فنية إلى أن الفنان العالمي يحضر أيضا لفيلم عن صلاح الدين الأيوبي سيكون من بطولته وإخراجه وإنتاجه، خاصة أنه قدم أفلاما مشابهة عن البطولة مثل "بريفهارت"، وله مجموعة من الأفلام المميزة مثل "آلام المسيح" الذي أثار جدلا مطولا وهجوما كبيرا من اليهود المتعصبين، وهو يستعد لإخراج جزء جديد منه، و"ماذا تعرف عن المرأة" و"السائق" وغيرها. ورشح "هاكسو ريدج" في عام 2017 لست جوائز أوسكار، حصد منها جائزتي أفضل مونتاج، وأفضل دمج صوتي.
مشاركة :