خصصت الدورة الأولى من مهرجان السينما التونسية التي اختتمت أعمالها في الخامس من مايو (أيار) الحالي، إحدى جوائزها وهي جائزة أفضل الملابس في السينما التونسية وأطلق عليها اسم المصمم العالمي التونسي عز الدين علية تكريما له. وقالت هيئة تنظيم المهرجان إنها تكريم لهذا المصمم العالمي الكبير وإنها ترى فيه رمزا لنجاح تونسي على مستوى عالمي. وأكد المخرج التونسي مختار العجيمي أنه بصدد إعداد فيلم وثائقي حول حياة المصمم العالمي عز الدين علية، وسيتناول من خلاله حياته والتصاميم الملهمة التي أبهرت أكبر نجوم العالم في الفن والسينما والثقافة.وطوال أيام المهرجان، شارك 25 فيلما تونسيا طويلا في هذه الدورة، وتوزعت تلك الأفلام بين الروائي والوثائقي وهي من الإنتاجات السينمائية الحديثة التي تعود إلى سنتي 2016 و2017.وأكد مختار العجيمي مدير المهرجان ورئيس جمعية مخرجي الأفلام التونسية لـ«الشرق الأوسط» على أهمية هذه التظاهرة وقال إنها تسعى إلى أن تكون موعدا سنويا ينتظره جمهور الفن السابع، ونفى نفيا قاطعا أن يكون مهرجان السينما التونسية منافسا لتظاهرة أيام قرطاج السينمائية، الموعد الأهم في تونس، واعتبر المهرجان مكملا لتلك الأيام.وأشار إلى أن هذه الدورة رصدت 16 جائزة بقيمة 150 ألف دينار تونسي (نحو 60 ألف دولار) تمنحها لجنتا التحكيم لهذا المهرجان، وأهمها «العصفور الذهبي» لعميد النحاتين الهادي السلمي.وتتركب لجنة تحكيم الأفلام الطويلة من موسى توري من السنغال (رئيسا) وفرنسواز غالو (بلجيكا) وإيفو لوفوان (فرنسا) وسعاد حسين (جيبوتي) وأحمد بوغابة (المغرب) وطارق بن عبد الله (تونس) كأعضاء، أما لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية فيترأسها هشام بن عمار (تونس) وتضم كلاّ من ندى المازني حفيظ (تونس) ولوران دوري (فرنسا).وكانت السهرة الافتتاحية للمهرجان قد عرفت عرض فيلم «خليفة الأقرع» للراحل التونسي حمودة بن حليمة في نسخة مرقمنة والفيلم من إنتاج سنة 1969 وهو عن رواية للكاتب التونسي البشير خريف. وتشارك عدة أفلام تونسية في هذا المهرجان من بينها «على كف عفريت» للمخرجة كوثر بن هنية وفيلم «شرش» للمخرج التونسي وليد مطار.وقد اهتم المهرجان بصفة ملحوظة بالتقنيين السينمائيين باعتبار أن عدة مهرجانات سينمائية أخرى تعتني بنجوم السينما وفي مقدمتهم المخرجون والممثلون وتتغافل من يقف وراء نجاح الفيلم ونعني بهم كاتب السيناريو، والتركيب والموسيقى والصورة والديكور والصوت والماكياج والملابس وكلها عوامل أساسية في نجاح الأفلام السينمائية.
مشاركة :