أمير المدينة يفتتح ندوة “المسجد النبوي.. فضائله وأحكامه وآدابه” بالجامعة الإسلامية

  • 11/28/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

روافد المدينة المنورة كشف مدير الجامعة الإسلامية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند عن تبني الجامعة لمقترح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة بإنشاء مركز متخصص لدراسات المسجد النبوي، وكرسي بحثي في رحاب الجامعة لأبحاث ودراسات المسجد النبوي، جاء ذلك خلال كلمته بمناسبة افتتاح سمو أمير المنطقة اليوم ندوة “المسجد النبوي.. فضائله وأحكامه وآدابه” التي نظمتها الجامعة الإسلامية بالتعاون مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وشارك فيها عدد من أصحاب الفضيلة أئمة المسجد النبوي، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وناقشت محاورها عدة موضوعات شملت فضائل وآداب المسجد النبوي، وأحكامه، وجهود خادم الحرمين الشريفين في عمارة المسجد النبوي. وبُدئت المناسبة بآيات من القرآن الكريم، بعدها ألقى الطالب أيمن منصور من كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية قصيدة شعرية عن المدينة المنورة والمسجد النبوي. تلا ذلك كلمة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، رحّب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، وقال: أن من فضل الله تعالى على المسجد النبوي الشريف وكذلك المسجد الحرام أن هيأ له حكومة المملكة التي تجعل العناية بالحرمين أولى اهتماماتها منذ عهد المؤسس رحمه الله، حيث ظل المسجدان يحظيان بالتوسعات الجليلة والعناية الفائقة، وهاهو اليوم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد وسمو أمير منطقة المدينة المنورة يولون المسجد النبوي الشريف كل الاهتمام والرعاية، مبيّناً أن التوسعة العملاقة للمسجد النبوي التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين هي أعظم توسعة عرفها التاريخ، مع ما منّ الله به على خادم الحرمين من نقاء العقيدة ولزوم السنة وتحقيق الوسطية، حيث يرسل حفظه الله رسالة للعالم أن هذا ديننا وهذه قيادتنا التي تولي زائري الحرمين أفضل رعاية. وبيّن الدكتور السديس أن المسجد النبوي يحظى على وجه الخصوص بغاية الحرص والاهتمام والمتابعة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة من خلال اتصالات سموّه الدؤوبة بالرئاسة وما يضطلع به سموّه من أمانة ومسؤولية من خلال الإشراف الحثيث على الخدمات المقدمة لزوار المسجد النبوي. ورفع الدكتور السديس باسمه وباسم أئمة وخطباء وعلماء المسجد ومنسوبي الوكالة الشكر لسمو أمير منطقة المدينة على حضوره وتشريفه لهذه الندوة داعياً الله تعالى أن يبارك في جهوده وخطاه. بعد ذلك ألقى مدير الجامعة الإسلامية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند كلمة قال فيها إن شرف هذه الندوة يأتي من تعلّقها بالمسجد النبوي الذي هو أفضل المساجد بعد المسجد الحرام، وله مكانة عظيمة، عرف قدرها وعظّمها ملوك هذه البلاد منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى، وتتابع على ذلك الملوك الكرام، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الذي نجد في عهده العناية البالغة بالمسجد النبوي، وما التوسعة التاريخية لهذا المسجد إلا دليل على هذه العناية الفائقة. وقال إن الندوة تتضمن ثلاث جلسات تناقش موضوعات: فضائل وآداب المسجد النبوي، وأحكامه، وجهود خادم الحرمين الشريفين في عمارة المسجد النبوي. وقال الدكتور السند إن الجامعة تسعد بالاقتراح الذي سبق أن تفضّل به سمو أمير منطقة المدينة المنورة بأن تتبنى الجامعة إنشاء مركز متخصص لدراسات المسجد النبوي، وقد شكلت لذلك لجان عمل لدراسته، ونال موافقة مجلس الجامعة وينتظر موافقة الجهات العليا، وكذلك اقترح سموّه إنشاء كرسي بحثي في رحاب الجامعة لأبحاث ودراسات المسجد النبوي. وشكر الدكتور السند صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة لحضوره وتشريفه للندوة وعنايته بالجامعة ومتابعته لها في أداء رسالتها. ======================================== جلسات الندوة تبحث فضائل وأحكام المسجد النبوي وجهود خادم الحرمين الشريفين في عمارته وناقشت أولى جلسات الندوة المحور الأول بعنوان فضائل وآداب المسجد النبوي، وأدارها معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وإمام وخطيب المسجد الحرام، حيث بيّن في بدايتها أهمية هذه الندوة في التذكير بآداب المسجد النبوي وأحكامه، كما شكر لقيادة هذه البلاد وولاة أمرها على ما يولونه من عناية فائقة بالحرمين الشريفين، وما يقدّمونه للحجاج والمعتمرين والزوار من خدمات جليلة، وأثنى على حرصهم على نشر فضائله وآدابه وأحكامه. وبدأ الحديث في الجلسة الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي، مبيّناً أن المسجد النبوي آخر مساجد الأنبياء وأفضلها بعد المسجد الحرام، وأحد المساجد التي لا تشد الرحال إلا إليها، كما أن ما بين بيت النبي صلى الله عليه وسلم ومنبره روضة من رياض الجنة، وكان المسجد النبوي تعقد فيه ألوية الجهاد والبيعة للخلفاء الراشدين، والأجر فيه مضاعف لمن جاء يتعلم أو يعلم. وعدّ الشيخ الحذيفي من آداب المسجد النبوي زيارته بقصد الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم والارتباط بتاريخ الإسلام لأن المشاهد ليس كمن سمع، والسلام والصلاة على النبي صىل الله عليه وسلم من قرب لأن لها مزية وفضلاً، كما أنه يجب ألا يستصحب بدعة من البدع ولا يُحدث في دين الله شيئاً بل يحرص على أن يكون على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ليكون من الفرقة الناجية. وحذّر الدكتور الحذيفي من مخالفة يقع فيها كثير من زائري المسجد النبوي وهي شَغْل المصلين بالتصوير والتجول في المسجد بالجوال، مؤكداً أن هذا ليس من آداب المسجد النبوي ويجب على المسلمين نصح من يفعله. واستكمل الدكتور أنيس بن أحمد طاهر الحديث عن فضائل المسجد النبوي وآدابه، مبيّناً أن بناء المسجد النبوي الذي شارك فيه النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة حين وضع بيديه الشريفتين أولى لبنات المسجد، يقدم صورة مثلى لالتفاف الرعية حول الراعي، وتعاون الراعي مع الرعية، وهو الالتفات الذي يقطع الطريق على كل متربّص بالأمة ووحدتها. وأوضح أن المسجد النبوي كان مدرسة لتعليم الإيمان والعقيدة حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يتأخر عن بيان أي خطأ في جانب الإيمان، كما أنه كان موطناً للمؤاخاة بين المسلمين. وختمت الجلسة الأولى بمشاركة للدكتور سعود بن عيد الجربوعي تحدث فيها عن بعض الأحاديث التي اشتهرت في فضل المسجد النبوي مبيّناً درجتها من الصحة والضعف، وأشار إلى أن اسطوانات المسجد النبوي وردت فيها أحاديث ضعيفة، إلا ما ورد عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه أنه كان يتحرى الصلاة عند الاسطوانة المخلّقة فسئل عن ذلك فقال إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحرى الصلاة عندها، وهي الاسطوانة التي تقع خلف المحراب النبوي. وفي الجلسة الثانية ناقشت الندوة المحور الثاني وبعنوان “أحكام المسجد النبوي الشريف”، وأدارها معالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، وشارك فيها فضيلة الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، وبيّن بعض الأحكام المتعلقة بالمسجد النبوي وأنها تقسم إلى قسمين أحكام عقدية وأحكام فقهية، وتناول فضيلته بعض الأحكام العقديّة التي تتعلق بالحرم النبوي الشريف ومنها أن ينوي الزائر زيارة المسجد النبوي ولا ينوي زيارة قبره صلى الله عليه وسلم، وعدم التمسح بالحجرة أو المنبر أو الاسطوانات أو قراءة الفاتحة على القبر. كما تحدث الشيخ القاسم عن الأحكام الفقهية وأوضح أن مضاعفة الصلاة تشمل الفرض، والنفل وأن ساحة المسجد النبوي لاتدخل في فضل مضاعفة الصلاة إلا مع الإمام لأن الساحة لاتدخل في حكم المسجد. بعد ذلك تحدث الأستاذ الدكتور عبدالسلام بن سالم السحيمي مستشار معالي مدير الجامعة، عن بعض أحكام المدينة والمسجد النبوي، وأوضح أنه لايجوز الصيد في المدينة ولا يجوز قطع الأشجار إلا ما تدعو الحاجة إليه. وقال الدكتور السحيمي إنه يشرع شد الرحل الى المسجد النبوي، ويستحب الصلاة في الروضة الشريفة والإكثار من ذلك، مؤكداً أنه لا يجوز لمن زار قبره صلى الله عليه وسلم أن يسأله قضاء حاجة أو شفاء مريض أو غير ذلك لأن هذا مما لا يُسأل إلا من الله عز وجل . بعد ذلك واصل الأستاذ الدكتور سليمان بن سليم الله الرحيلي أستاذ كرسي ابن ابراهيم للفتوى وضوابطها بالجامعة، عن أحكام المسجد النبوي، موضحاً أنه يجب تنزيه المسجد عما لم يُبنَ لأجله من بيع وشراء وما يخالف العقيدة من البدع، محذراً من إحداث الحدث في المدينة المنورة أو إرادة أهلها بسوء لما فيه من الوعيد الشديد. وأكد الرحيلي أن وجود قبر النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد النبوي لا ينقص فضل الصلاة فيه ولا يخدش الأجر، منبّهاً إلى خطأ من بالغ في هذا الأمر وزعم نقص أجر الصلاة في المسجد النبوي لهذا السبب أو تساهل في ذلك جدًّا وقال إن الأجر يتضاعف بسبب وجود القبر، مؤكداً أن علماء الإسلام منذ القرن الهجري الأول على أن وجود القبر في المسجد لا يؤثر على فضل الصلاة فيه، وأن الله تعالى استجاب دعاء نبيّه بألا يجعل قبره وثناً يُعبد. وختمت الجلسة بمشاركة الأستاذ الدكتور محمد بن سعد اليوبي، استكمالاً لأحكام المسجد النبوي، حيث بيّن أن الزيادات والتوسعات تأخذ حكم المسجد في مضاعفة الصلاة، لأن الزيادة لها حكم المزيد وهذا الذي عليه جمهور العلماء. وفي مداخلة للشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس حول أحكام المسجد النبوي قال إن الحرمين الشريفين يقصدهما المسلمون من أنحاء العالم كافة على اختلاف مذاهبهم وثقافاتهم وبيئاتهم، داعياً إلى أخذ هذه الأمر في الاعتبار عند تأصيل أحكام المسجد النبوي الحرمين الشريفين، مؤكداً أن حمل الناس كلهم على رأي واحد من المشقة بمكان، مما يؤكد ضرورة الأخذ بمقاصد الشريعة والعمل بيُسر الشريعة وسماحتها وفق الضوابط الشرعية. وناقشت الجلسة الثالثة محور جهود خادم الحرمين الشريفين في عمارة المسجد النبوي”، وأدارها معالي الدكتور محمد بن ناصر الخزيم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وشارك فيها الدكتور علي بن سليمان العبيد وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي، الذي قدّم عرضاً موجزاً عن توسعات المسجد النبوي عبر التاريخ، معرّجاً على توسعة الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله، والتجهيزات التي وفرتها للمسجد، حيث مر على انتهاء تلك التوسعة قرابة ٢٠ سنة ومع ذلك بقي المسجد على بهائه وجماله كأنه لم يمر عليه سوى سنة واحدة، كما أن كل قطعة في عمارة المسجد النبوي صنعت خصيصاً له. كما تحدث الدكتور العبيد عن أعمال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في المسجد النبوي التي بدأت بتظليل الساحات، وعمل مشارب ومواضئ للساحات، ثم جاءت التوسعة الكبرى التي أمر بها أيده الله، حيث بدأت فعلاً أعمال الهدم والإزالة والبناء والإعمار في مرحلته الأولى في الجهة الشرقية في المسجد النبوي. وتحدّث الدكتور العبيد عن الإعمار المعنوي للمسجد الذي يشمل تقديم الخدمات المساندة من تقديم الكراسي والعربات المتحركة لكبار السنة، وخدمة حفظ المفقودات وإيصالها لأهلها، والعناية بكبار السن، إضافة إلى خدمات التوجيه والإرشاد التي تشمل المنبر والخطب التي تلقى من خلاله، والحلقات العلمية المنتظمة سواء في المسجد نفسه أو في معهد المسجد، وتوزيع الكتب، وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، وحلقات المتون العلمية، ومعهد المسجد النبوي، وأكاديمية المسجد النبوي التي تُعنى بتقديم التدريب اللازم للموظفين والعاملين وكل من يرغب في تقديم خدمات للزائرين بل حتى للزائرين، ومكتبة المسجد النبوي، والمكتبة الصوتية التي تزود الزائرين بتلاوات وخطب ودروس أئمة ومدرسي المسجد النبوي، والمكتبة الرقمية، ومشروع خادم الحرمين الشريفين لترجمة الخطب الفورية الذي يمكّن المصلين من سماع ترجمة فورية للخطبة بأربع لغات عالمية. ثم تحدّث الدكتور سالم بن عبدالله الخلف أستاذ كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ المدينة المنورة عن توسعة الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله للمسجد النبوي، مقدّماً وصفاً للعمارة والتجهيزات التي أنجزت خلال التوسعة. وختمت الجلسة بعرض للمهندس سلطان القرشي عن توسعات المسجد النبوي، مركزاً على مواصفات توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأهم مميزاتها. كما قدّم عرضاً مرئيًّا عن الوضع الحالي للمسجد النبوي وما تم إنجازه من المرحلة الأولى للتوسعة الجديدة. وشهدت الجلسات مداخلات من القاعتين الرجالية والنسائية، وتم في نهايتها تكريم مديري الجلسات والمتحدثين. ========================================== التوصيات: ========================================== مركز متخصص وكرسي بحثي بالجامعة الإسلامية لدراسات المسجد النبوي الشريف الإشادة بجهود خادم الحرمين الشريفين في توسعة المسجد النبوي إنتاج أفلام تعريفية عن آداب المسجد النبوي بعدة لغات زيادة أعداد مدرسي المسجد النبوي لتواكب زيادة المصلين وفي البيان الختامي للندوة، أشاد المشاركون فيها بجهود خادم الحرمين الشريفين في العناية الفائقة بالحرمين الشريفين وعمارتها وتوسعتها والتي تعدّ توسعةً تاريخية غير مسبوقة. وأوصى المشاركون بإنتاج فيلم وثائقي عن جميع التوسعات التي مر بها المسجد النبوي منذ توسعة عمر رضي الله عنه إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله، والعناية بإبراز فضائل مسجد النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة على وجه العموم، وفضائل التعليم، والتعلم فيه على وجه الخصوص، والعناية بطباعة كتيبات ونشرات تعنى بفضائل و آداب المسجد النبوي الشريف وترجمتها بعدة لغات وتوزيعها، وبثّ رسائل إلكترونية لنشر ما يتعلق بالمسجد النبوي الشريف من فضائل وأحكام وأنشطة ودروس وخطب وغيرها، وتأليف كتاب يعنى بتراجم أئمة ومؤذني ومدرسي المسجد النبوي الشريف منذ عهد النبوة إلى وقتنا الحالي. ودعا المشاركون إلى إعداد قاعدة بيانات لجميع ما ألّف من كتب وبحوث ورسائل علمية وغيرها تعنى بالمسجد النبوي، وعقد برامج ودورات تدريبية للتعريف بفضائل المسجد النبوي الشريف وآدابه والأحكام الشرعية المتعلقة به، إضافةً إلى عقد برامج تدريبية للعاملين في المسجد النبوي الشريف والجهات ذات العلاقة بالحجاج والمعتمرين والزوار لتطوير الأداء ومعالجة السلبيات. وأوصت الندوة بزيادة أعداد المدرسين بالمسجد النبوي لتواكب توسعة المسجد وكثرة المصلين والراغبين في العلم، والعناية بالقسم النسائي في المسجد النبوي ودعم الدورات الشرعية النسائية المقامة حالياً وتطويرها، وزيادة الاهتمام بالخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة. وثمّن المشاركون مبادرة الجامعة الإسلامية في إنشاء مركز و كرسي علمي بحثي يُعنى بدراسات المسجد النبوي الشريف للاستفادة من الأبحاث العلمية في تطوير الخدمات في المسجد النبوي. كما أوصت الندوة بإنتاج أفلام تعريفية تعنى بآداب وأحكام زيارة المسجد النبوي بعدة لغات وتعرض على زوار المسجد النبوي، وزيادة الشاشات الإلكترونية الإرشادية التوعوية بلغات متعددة في مواقع مختلفة في ساحات المسجد النبوي وداخل المصليات، وتوفير شاشات بث حي داخل المصلي النسائي لعرض حركة التنظيم داخل الروضة والآداب الواجب التقيد بها، ومعالجة المخالفات الشرعية لآداب المسجد النبوي الشريف التي يمارسها بعض الزوار -بأساليب علمية حكيمة. ودعا المشاركون إلى التعاون مع المؤسسات والهيئات والسفارات وغيرها في عقد لقاءات وورش عمل للتوعية بالأنظمة والتعليمات وآداب المسجد النبوي الشريف. واقترحت الندوة جائزة سنوية بعنوان : جائزة المسجد النبوي لاختيار أفضل جهة حكومية ساهمت في خدمة المسجد النبوي، مثمّنةً الجهود الإعلامية الهادفة لوسائل الإعلام السعودية وخاصة جهود قناة السنة النبوية، وإبراز خصائص وفضائل وأحكام وآداب المسجد النبوي الشريف ونقل الدروس والمحاضرات التي تقام فيها عبر وسائل الإعلام المختلفة ، والتأكيد على تعزيز التواصل الإعلامي مع القنوات الفضائية، والصحف المحلية والدولية، ووسائل التواصل الاجتماعي وتزويدهم بكل ما يهم المسجد النبوي. وفي ختام التوصيات أوصى المشاركون في الندوة برفع جزيل شكرهم، وعظيم امتنانهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ،على عنايته بالحرمين الشريفين ،وتوسعتهما أكبر توسعة تاريخية ، وعنايته بحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولموافقته السامية لعقد هذه الندوة المباركة في رحاب الجامعة الإسلامية، ورفع برقيات شكر وتقدير إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة لتشريفه وحضوره هذه الندوة، وصاحب المعالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي.

مشاركة :