نقلت تقارير صحافية أمس (الخميس) عن مصادر مطلعة القول إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بتجهيز خيارات لخفض حجم القوات الأميركية في كوريا الجنوبية. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن تقليص حجم القوات الأميركية ليس المقصود منه أن يكون ورقة مساومة في القمة المقررة في أواخر أيار (مايو) أو أوائل حزيران (يونيو) بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون حول برنامج أسلحة بيونغيانغ النووية. لكن المسؤولين قالوا إن إبرام أي معاهدة سلام بين الكوريتين قد يقلص الحاجة للقوات الأميركية المرابطة في شبه الجزيرة الكورية والبالغ قوامها 23 ألف و500 جندي. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إنه «ليس من المرجح سحب القوات الأميركية بالكامل». وقال مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية في بيان إن مسؤولاً في مجلس الأمن القومي الأميركي أبلغ مسؤولاً زائراً من كوريا الجنوبية في واشنطن عبر الهاتف بأن التقرير ليس صحيحاً. ولم يرد البيت الأبيض أو وزارة الدفاع على طلبات للتعليق. ويقول ترامب إن الولايات المتحدة يجب أن تبحث في تقليص عدد القوات في كوريا الجنوبية ما لم تتحمل سول المزيد من النفقات. وكان مدير الاستخبارات المركزية السابق مايك بومبيو اجتمع قبل توليه منصب وزير الخارجية الأميركية مع كيم الشهر الماضي وقال إن الزعيم الكوري الشمالي لا يطالب بسحب كل القوات الأميركية كشرط مسبق للاجتماع مع ترامب. وقالت كوريا الجنوبية يوم الأربعاء إن قضية القوات الأميركية المرابطة في البلاد ليس لها علاقة بأي معاهدة سلام يمكن إبرامها في المستقبل مع كوريا الشمالية، مشيرة إلى أن القوات الأميركية يجب أن تبقى حتى إذا تم توقيع مثل هذا الاتفاق.
مشاركة :