جرح عشرات الفلسطينيين برصاص الجنود الاسرائيليين في قطاع غزة في الجمعة السادسة لـ«مسيرة العودة» التي شهدت تجمع آلالاف قرب الحد الفاصل بين القطاع واسرائيل، بحسب ما افادت السلطات الصحية في غزة. وجرح الفلسطينيون برصاص اطلقه جنود من الطرف الاخر من الحدود او بغاز مسيل للدموع، وفقا لوزارة الصحة في غزة. وفي الاجمال عولج 69 منهم في المستشفى و101 في المكان. ووسط أعمدة دخان كثيف منبعث من حرق اطارات سيارات تجمع آلاف الاشخاص مجدداً شرق مدينة غزة على طول الحد الفاصل مع اسرائيل. ومثلما حدث في ايام الجمعة السابقة نظمت أيضاً تظاهرات في قطاع غزة ونقاط حدودية اخرى. وقالت شفا ابو قادوس (28 عاما) انها تأتي كل جمعة للمشاركة في الاحتجاجات. واضافت: «سنعود الى ديارنا اليوم او غدا (...) لست خائفة، الموت واحد». ويتجمع فلسطينيون من قطاع غزة منذ 30 آذار (مارس) الماضي (يوم الارض) بالالاف قرب الحدود مع اسرائيل خصوصاً يوم الجمعة للمطالبة بحقهم في العودة الى اراضيهم التي طردوا منها او غادروها عند قيام اسرائيل في 1948. وتهدف «مسيرة العودة» ايضاً الى التنديد بالحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ اكثر من عشر سنوات. وقال القيادي في حركة «حماس» اسماعيل رضوان الذي وصل الى منطقة تبعد حوالى 400 متر عن الحدود الاسرائيلية شرق مدينة غزة «ماضون في مسيرة العودة وكسر الحصار الاسرائيلي، الاحتلال ليس له الا ان يرحل عن أرضنا». وتوقع رضوان «مشاركة كبيرة من أبناء شعبنا في مسيرة 14 أيار (مايو)، ذكرى «النكبة»، معتبرا أنه «يوم مفصلي لا شك سيكون محطة مهمة مع الاحتلال الصهيوني». وأضاف: «ما بعد 14 ايار (مايو) ليس كما قبله». ويبقى معظم المتظاهرين على مسافة من الحاجز الحدودي مع اسرائيل الذي يحرسه جنود مدججون بالسلاح. ويتحدى بعضهم الخطر ويقترب من الحاجز لرمي الحجارة ومقذوفات باتجاه الجنود او يحاولون العبور عنوة. ومنذ 30 آذار (مارس) 2018 استشهد 49 فلسطينياً برصاص الجيش الاسرائيلي وجرح المئات. ولم يصب اي اسرائيلي في المقابل. وطلب الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة اجراء تحقيق مستقل في استخدام مفرط للقوة من الجيش الاسرائيلي. ويقول الجيش ان المتظاهرين تحركهم «حماس» التي تحكم القطاع وان جنوده لا يطلقون الرصاص الحي الا عند الضرورة وبعد استنفاد الاساليب غير المميتة في الدفاع عن النفس وعن المدنيين الاسرائيليين في الجوار.
مشاركة :