كشفت صحيفة «معاريف» أنه خلال زيارة وزير الدفاع الأسرائيلي افيغدور ليبرمان لواشنطن الأسبوع الماضي، عُرض عليه جزء من تفاصيل «صفقة القرن» التي تعمل عليها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.وذكرت الصحيفة، أمس، أن الصفقة تشتمل على ما أسمته «تنازلات واسعة» من جانب إسرائيل، وأن الولايات المتحدة تتوقع أن توافق تل أبيب عليها و«تستكمل التنازلات المؤلمة»، رغم أن الحديث عن أراض محتلة.وأضافت أنه خلال المحادثات عرض مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية على ليبرمان خطة بموجبها «يطلب من إسرائيل في المرحلة الأولى الانفصال عن أربعة أحياء في القدس الشرقية المحتلة، هي شعفاط وجبل المكبر والعيساوية وأبو ديس، ويتم نقلها إلى السلطة الفلسطينية، وفصلها عن القدس».وأشارت إلى أن «الخطة لا تشمل البلدة القديمة في القدس وسيتم الاعتراف بهذا الجزء كمنطقة دولية».على صعيد آخر، قدم الرئيس محمود عباس اعتذاراً لإسرائيل بعد تصريحاته الأخيرة عن المحرقة التي أعلن فيها أن الاضطهاد التاريخي لليهود الأوروبيين نجم عن سلوكهم وليس دينهم، فيما رفضت الدولة العبرية سريعاً الاعتذار الفلسطيني. وقال عباس في بيان، «إذا شعر الناس بالإهانة من خطابي أمام المجلس الوطني الفلسطيني (مساء الإثنين الماضي)، وخصوصاً من أتباع الديانة اليهودية، فأنا أعتذر لهم، وأؤكد مجدداً احترامي الكامل للدين اليهودي، وكذلك غيره من الأديان السماوية».وسريعاً، رفض ليبرمان الاعتذار، قائلاً إن عباس «ناكر بائس للمحرقة أعد رسالة دكتوراه عنها ونشر لاحقاً كتاباً عن إنكارها، هذه الطريقة التي يجب معاملته بها، اعتذاراته غير مقبولة».وفي الشأن الفلسطيني الداخلي، أعيد انتخاب عباس رئيساً للجنة التنفيذية لـ «منظمة التحرير»، بإجماع أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة، معززاً بذلك وضعه السياسي الداخلي.وبدأ المجلس المركزي الفلسطيني أعماله الاثنين الماضي في مدينة رام الله في الضفة الغربية، وانتهى فجر امس، بانتخاب 15 عضواً في اللجنة التنفيذية للمنظمة من أصل 18 عضواً.وذكر المجلس المركزي في بيان، أنه ترك ثلاثة مقاعد شاغرة في اللجنة التنفيذية «رغبة بتحقيق الوحدة الوطنية»، تاركاً بذلك الباب مفتوحاً أمام حركة «حماس» و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» و«الجهاد الإسلامي» التي قاطعت أعمال المجلس.وسمّى المجلس الوطني الفتاة الأسيرة لدى إسرائيل عهد التميمي عضو شرف فيه.وبين أعضاء اللجنة التنفيذية تسعة جدد، وهم بسام الصالحي وفيصل عرنكي وزياد أبو عمر وواصل أبو يوسف وأحمد بيوض التميمي وعدنان الحسيني وعلي أبو زهري وأحمد أبو الهولي وعزام الأحمد.وفيما بقي من اللجنة السابقة عباس وصائب عريقات وحنان عشراوي وتيسير خالد وأحمد مجدلاني وصالح رأفت، تم استبعاد ياسر عبد ربه.كما كلف المجلس في ختام دورته، اللجنة التنفيذية الجديدة لـ «منظمة التحرير»، بتعليق الاعتراف بإسرائيل لحين اعترافها بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967، وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية ووقف الاستيطان.وقال عباس «إن الحكومة لم تتمكن من دفع رواتب الموظفين في قطاع غزة في أبريل الماضي لأسباب فنية، وليس عقاباً كما يدعي البعض»، لافتاً إلى أن» هذه الرواتب ستصرف اعتباراً من الجمعة (أمس)، ولا أقبل كلمة إجراءات عقابية أو عقوبات، فلا يوجد من يعاقب شعبه، وإنما هي إجراءات فنية».في المقابل، عبرت»حماس»، أمس، عن رفضها لمخرجات جلسة المجلس الوطني.في غضون ذلك، أطلق جنود وقناصة الاحتلال الإسرائيلي، أمس، الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين في «جمعة عمال فلسطين»، ضمن فعاليات «مسيرة العودة» التي تواصلت للأسبوع السادس على التوالي عند السياج الأمني العازل في قطاع غزة، ما أسفر عن وقوع عشرات الإصابات بين المحتجين.
مشاركة :