المقاومة الوطنية تسيطر على جبال استراتيجية ومواقع للحوثيين

  • 5/5/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

اليمن (وام، عقيل الحلالي) بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، سيطرت قوات المقاومة الوطنية اليمنية بقيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح على سلسلة جبلية استراتيجية ومواقع للحوثيين في محيط مفرق المخا والبرح وقطعت أهم طرق إمداد الحوثيين وسط انهيارات متلاحقة للميليشيات في مختلف جبهات القتال بمحور الساحل الغربي لليمن الذي يشهد عملية عسكرية واسعة استكمالا لتطهيره من مسلحي الميليشيات. وحققت قوات المقاومة الوطنية مسنودة بمقاتلات التحالف العربي تقدما كبيرا في جبهات القتال حيث سيطرت على جبال استراتيجية ومهمة تطل على مفرق البرح بعد مواجهات مع مسلحي الحوثي تكبدت على إثرها الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح .. كما تواصل قوات المقاومة تقدمها نحو مفرق البرح الاستراتيجي لتقطع طرق إمداد المليشيات في مقبنة والوازعية وموزع وحوزان والعمري وكهبوب. وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على مواقع ميليشيات الحوثي في منطقة العريش بمديرية موزع ومفرق المرير بمديرية جبل راس أسفرت عن تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة للميليشيات ومصرع العشرات في صفوفها. وقال مصدر في المقاومة الوطنية اليمنية إن آلاف المقاتلين المدربين من أفراد المقاومة تقدموا على عدة محاور بالساحل الغربي مدعومين بتعزيزات عسكرية وآليات ثقيلة ومدرعات ومدافع وغطاء جوي بالتزامن مع توسيع محاور القتال مع ميليشيات الحوثي الإيرانية وقطع طرق إمداد الميليشيات من مفرق المخا والبرح. وأشار إلى بدء العد التنازلي لمعركة تحرير ما تبقى من مديريات الساحل الغربي الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي ودحر المشروع الإيراني الانقلابي في اليمن واستعادة الدولة وما تبقى من مناطق تحت سيطرة الحوثيين . وكانت قد بدأت قوات المقاومة الوطنية اليمنية وبدعم من المقاومة «الجنوبية» و«التهامية» عملية عسكرية واسعة على الساحل الغربي لليمن باتجاه مفرق المخا والبرح غربي محافظة تعز للسيطرة على مناطق جديدة من قبضة ميليشيات الحوثي الإيرانية واستكمالا لتحرير وتأمين الساحل الغربي وفك الحصار عن تعز من الجهة الغربية وذلك بإسناد كبير من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. وفي شمال البلاد قصف التحالف العربي أمس مخبئاً محتملاً لزعيم الميليشيات الانقلابية عبدالملك الحوثي في مديرية سحار بمحافظة صعدة . وذكرت مصادر محلية وعسكرية ميدانية، أن مقاتلات التحالف شنت أربع غارات على منطقة عمار في ضحيان التابعة لمديرية سحار، ولا تبعد كثيراً عن مدينة صعدة، وتعد معقلاً رئيساً لميليشيات الحوثي. وقال مسؤول حكومي يمني في الرياض لـ«الاتحاد» إن «الغارات الجوية الخاطفة استهدفت أحد الأوكار التي يتحصن فيها عبدالملك الحوثي»، مشيراً إلى «أنباء غير مؤكدة» عن مصرع الحوثي في القصف الجوي. وكانت مصادر إعلامية أفادت أواخر أبريل بأن عبدالملك الحوثي فر من كهوفه التي يختبئ بداخلها في جبال مران بمديرية حيدان (جنوب غرب صعدة) مع اقتراب زحف القوات الحكومية إلى مران من مديريتي رازح والظاهر القريبتين. ودمرت مدفعية الجيش الوطني المتمركز في منطقة الملاحيظ بالظاهر، أمس الجمعة، غرفة اتصالات عسكرية للحوثيين في جبل الخربان في مران، كما أفادت مصادر عسكرية ميدانية في صعدة ذكرت أيضاً أن القصف المدفعي والصاروخي طال مواقع أخرى غربي مديرية حيدان. وأعلن الجيش اليمني أمس الجمعة تحرير مواقع جديدة بمديرية كتاف والبُقع، كبرى مديريات صعدة في شمال شرق المحافظة. وتتكتم الميليشيات على مصرع مالا يقل عن 38 قيادياً ومشرفي مناطق في العاصمة اليمنية، قتلوا في قصف جوي نوعي استهدفهم الأسبوع الماضي، بينما كانوا مجتمعين داخل مبنى وزارة الداخلية التي يسيطر عليها الحوثيون شمال صنعاء. وعلمت «الاتحاد» من مصادر مطلعة في صنعاء أن ميليشيات الحوثي قررت التكتم على خسائرها البشرية في الغارات على وزارة الداخلية للحفاظ على معنويات عناصرها وأنصارها، خصوصاً بعد مقتل الصماد، أرفع مسؤول عسكري وسياسي للجماعة الانقلابية في صنعاء، مشيرة إلى أن الميليشيات أعلنت يوم الاثنين الماضي مصرع القيادي والمشرف على الحي السياسي، عبدالحفيظ الغماري في المعارك بجبهة صرواح، «بينما هذا القيادي قتل في القصف على وزارة الداخلية». وأضافت المصادر «ستعلن ميليشيات الحوثي تباعاً خلال مايو الجاري قتلاها بغارات وزارة الداخلية، لكنها ستزعم بأنهم سقطوا في جبهات القتال». ويعتقد أن بين القتلى الـ 38 قياديين كبيرين، أحدهما عبدالحكيم الخيواني الذي يشغل منصب نائب وزير الداخلية، ويعد المطلوب رقم 31 في قائمة الأربعين التي أعلنها التحالف أواخر العام الماضي. وتتكتم ميليشيات الحوثي أيضاً على قتلاها الذين سقطوا في غارتين عنيفتين على معسكر الفرقة الأولى مدرع شمال غرب صنعاء في 28 أبريل الفائت.

مشاركة :