تستعد مدينة المحرق لختام مهرجان البحرين السنوي للتراث في نسخته السادسة والعشرين، إذ يسدل المهرجان الستار على فعالياته اليوم السبت الموافق 5 مايو 2018. ولا يزال المجال مفتوحا لزيارة موقع المهرجان بجانب قلعة عراد، من الساعة 4:30 حتى 9:30 مساء؛ للاستمتاع بجولة تراثية أصيلة تضم أنشطة مختلفة، كورش العمل للكبار والصغار، والأمسيات الموسيقية، وتجربة تسوق متميزة، كلها تأتي بعنوان «ذاكرة المحرق». وتوفر هيئة البحرين للثقافة والآثار مواقف للسيارات في كل من مجمع السيف-المحرق، ومدرسة عراد الإعدادية للبنات، ونادي المحرق.وسيقدم المهرجان في آخر أيامه فرصة للاطلاع على مجموعة من الحرف والصناعات اليدوية المرتبطة بالبحر وبشجر النخيل، وتلك المرتبطة بالأزياء التقليدية، وغيرها من الحرف والصناعات التي اشتهرت بها البحرين منذ القدم، مثل صناعة الكورار، النقدة، الأزياء البحرينية، التدسيس، النسيج، صناعة السيوف، وغيرها. واستكمالاً للجولة على الصناعات التراثية البحرينية، تقدم القرية التراثية بجانب قلعة عراد سوقا شعبية تتضمن مشاركة العديد من المحلات البحرينية التي تقدم البخور والأقمشة والقهوة وماء اللقاح، كما تقدم القرية مجموعة من المأكولات والمشروبات التقليدية المتميزة.ويصاحب مهرجان التراث السادس والعشرين مجموعة من المعارض، أولها للفنان إبراهيم خليفة الذي يقدم 100 لوحة بورتريه لشخصيات تركت بصمات مضيئة في تاريخ المحرق أسهمت في النهوض بالمشهد الحضاري للمدينة. وفي ركن آخر من الخيمة بجانب قلعة عراد، يستقر معرض «أبواب المحرق» الذي يعرض مجموعة أبواب لبيوت تراثية من المحرق ضمن مقتنيات متحف البحرين الوطني، ويضع إسهامات المتفاعلين من المجتمع البحريني مع مبادرة تصوير «أبواب المحرق» التي أطلقتها هيئة البحرين للثقافة والآثار عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وثالث المعارض الفنية هو للفنانة الشيخة حنان بنت حسن آل خليفة التي تقدم صورًا التقطتها ما بين عامي 1992 و2002، توثق فيها مجموعة من المباني ذات الطابع المعماري الفريد الذي تميزت به مدينة المحرق. وفي رابع المعارض التي يستضيفها مهرجان التراث، سيجد الزوار قطعا مميزة من مقتنيات متحف البحرين الوطني لأزياء المرأة البحرينية.وإثراء للتجربة الثقافة التي يقدمها، سيشهد مهرجان التراث السنوي السادس والعشرين عروضا لأفلام وثائقية ضمن مشروع «التاريخ الشفهي»، وهو مبادرة من هيئة الثقافة تُعنى بإحياء عناصر مميزة من ثقافة البحرين وتراثها الغني، إذ سجلت هذه الأفلام شهادات لشخصيات وطنية رائدة ومتخصصة في قطاعات الثقافة والتراث والموسيقى والفنون.
مشاركة :