حذر أطباء واستشاريون من أمراض جلدية وباطنية خطيرة، قد تصيب الاطفال الذين يلعبون في المستنقعات الناجمة عن تجمعات المياه، مشيرين إلى أنه على رأس تلك الأمراض حمى الضنك وحمى التيفوئيد والملاريا وأمراض النزلات المعوية والتهابات الجهاز التنفسي، وبعض أنواع الحساسية مثل الإرتيكاريا أو الطفح الجلدي أو الإصابة بالتهاب مكروبي مميت. وكشف الاستشاريون عن أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بتلك الأمراض من الشباب بسبب ضعف المناعة لديهم كذلك مرضى السكرى، مطالبين أمانة جدة بسرعة التدخل لمعالجة مشكلة تجمعات المياه وتصريف السيول بطريقة بيئية وصحية سليمة. منابع التلوث وأوضح الدكتور جمال هاشم، استشاري الجلدية ورئيس أقسام الجلدية بمجموعة مستشفيات السعودي الألماني أن هناك خطرا صحيا ينتج عن تجمع المياه الراكدة وقال: «إن أي تجمع للمياه الراكدة يشكل مصدرا خصبا للتلوث وإذا لامس الجلد قد يعرضه الإصابة بالتهيج والحساسية أو الإصابة بالتهاب مكروبي مميت». وعن أنواع الأمراض الجلدية، التي قد تصيب الشخص نتيجة ملامسة مياه الأمطار الراكدة قال: «قد يصاب الشخص بعدة أنواع من الحساسية مثل الإرتيكاريا أو الطفح الجلدي، الذي يسبب تهيج الجلد وحكة مصاحبة باحمرار شديد. وعن الإصابات التي يكثر حدوثها في مواسم الأمطار قال إن تجمعات المياه الراكدة تكون مرتع خصب للناموس والبعوض، لذا تكثر الإصابة بأمراض الحساسية الناتجة عن لدغ الحشرات، مشيرا إلى أن الأطفال أكثر عرضة لأعراض الحساسية. وعن كيفية الوقاية من الإصابة بهذه الأمراض قال: «لابد من التغلب على المياه الراكدة بالتخلص من تجمعات المياه والسيول في أقرب وقت وصرفها بسرعة، وعلى الآباء والأمهات إبعاد الأطفال عن تجمعات المياه في الطرق أو الحدائق وتجنب ملامسة المياه الراكدة للجلد أو العين أو الجروح قدر الإمكان. أمراض الراكدة وعن الأمراض، التي قد تصيب الشخص نتيجة ملامسة المياه الراكدة، قال الدكتور أشرف شعبان، استشاري أمراض الباطنية بمستشفى غسان نجيب فرعون: «إن المياه الراكدة تعد أحد المخاطر البيئية، فالتلوث البيئي بشكل عام ينتج عن تجمع المياه واختلاطها بناقلات الأمراض، لاسيما إذا اختلطت بمياه الصرف الصحي، وهو أمر وارد جدًا حدوثه وإذا لم يتخذ الفرد الاحتياطات الصحية ممكن أن تسبب في إصابته بأمراض كثيرة مثل حمى التيفوئيد وأمراض النزلات المعوية والتهابات الجهاز التنفسي وغيرها». وأضاف: «إن تجمعات المياه والسيول تهيئ لانتشار الأوبئة فالمياه الراكدة تشكل مرتعا خصبًا لتكاثر البعوض والحشرات اللدغة التي تسبب في نقل الأمراض منها حمى الضنك والملاريا وغيرها من الأمراض المعدية». ضعف المناعة وعن الفئة العمرية الأكثر تعرضًا للإصابة بهذه الأمراض قال: «لا شك أن الأطفال يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض بسبب ضعف المناعة لديهم كذلك مرضى السكري يكون جهاز المناعة مثبطا لديهم يعرضهم أكثر للإصابة، أما الأشخاص البالغون فيتوقف احتمالية الإصابة لديهم على جهاز المناعة». كيفية الوقاية وعن التدابير الاحترازية، التي يجب اتباعها للوقاية من التعرض لهذه الأمراض قال شعبان: «لابد من الالتزام بقواعد النظافة الصحية وغسيل اليدين قبل تناول الطعام وبعد الانتهاء منه والحفاظ على نظافة الأغذية وتغليفها وعدم تناول الأطعمة من الباعة الجائلين، كذلك يجب عدم لمس الأشياء والأسطح غير المؤكد من نظافتها قدر المستطاع واستخدام الكمامة الواقية في التجمعات لتقليل فرص الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي». وشدد على ضرورة الثقافة الصحية المجتمعية والقضاء على التجمعات المائية، التي تؤدي لانتشار الأوبئة ومكافحة البعوض والذباب المسببين في انتقال الأمراض المعدية.
مشاركة :