ما إن أعلن مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية مساء أول من أمس (الخميس)، عن إطلاق «برنامج جودة الحياة 2020» إلا وسارعت جهات ومؤسسات حكومية وهيئات للكشف عن أهدافها ومساهمتها في البرنامج الحكومي الأضخم والذي يعد أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 التي أقرّها مجلس الوزراء، والذي يأتي استكمالاً للبرامج التنفيذية التي سبق إطلاقها لدعم تحقيق محاور رؤية 2030 وتعزيز ركائز القوة لدى المملكة. وبادر عدد من الوزارات والمؤسسات والهيئات السعودية للكشف عن أهدافها من خلال البرنامج الذي أطلق أخيراً، وذلك عبر حساباتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى عملها على تحقيق أهداف البرنامج. وزارة الصحة كشفت عن طموحها في أن تتصدر قوائم الرعاية الصحية عالمياً، من خلال برنامج جودة الحياة 2020، مشيرة إلى عملها لأن تكون من بين أفضل خمس دول عالمياً في هذا المجال، وأكدت الوزارة عبر حسابها الرسمي في «تويتر» سعيها إلى أن ينعم المواطن والمقيم بحياة عامرة عنوانها الصحة والسعادة، ليصل متوسط عمر الفرد المتوقع إلى 80 سنة بحلول العام 2030، مؤكدة أن البرنامج يعمل على الارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية لتكون من الأحدث عالمياً. ووصفت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية برنامج جودة الحياة بـ«المحرك الجديد» لتنمية وتنويع الاقتصاد الوطني، مشيرة إلى أنه سيسهم في تعزيز قدرات الوطن، ورفع معدلات توظيف المواطنين، إذ يبلغ عدد فرص العمل المستحدثة والمباشرة نحو 310 آلاف فرصة عمل في القطاع الخاص بحلول 2020. وأكدت الوزارة أن غايات البرنامج هي تمكين المسؤولية الاجتماعية، وتشجيع العمل التطوعي، ودعم نمو القطاع غير الربحي وتمكين منظماته من تحقيق أثر أعمق في المجتمع، ويسعى البرنامج لوصول عدد المتطوعين بحلول عام 2020 إلى 300 ألف متطوع. فيما كشفت وزارة التعليم عن أهدافها التي تعمل على تحقيقها انطلاقا من برنامج جودة الحياة 2020 الذي يُعنى بتحقيق نقلة نوعية في أنماط حياة المواطنين والمقيمين في المملكة، مشيرة إلى عملها على تطوير فرص التعليم، للوصول بثلاث جامعات سعودية إلى قائمة أفضل الجامعات العالمية بحلول العام الميلادي 2020. وشددت الوزارة على أنها تسعى من خلال البرنامج التنموي الأضخم إلى تعزيز المشاركة الرياضية للفتيات على النطاق المدرسي، اذ سيتم مشاركة 325 ألف فتاة في حصص التربية البدنية، وتأهيل 7500 معلمة، وتجهيز 1500 مدرسة بصالات رياضية. فيما وعدت وزارة الشؤون البلدية والقروية بتحسين المشهد الحضري في مناطق المملكة 13، وتكوين مساحات خضراء على مد البصر وذلك ضمن جهودها تحقيق أهداف برنامج جودة الحياة 2020 الهادف إلى تطوير نمط الحياة في المملكة، وقالت إنها تعمل على الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في مدن السعودية وتحسين مشهدها الحضري، كما تسعى إلى الوصول بمدينة سعودية إلى قائمة أفضل 100 مدينة للعيش في العالم مع حلول العام 2020. وتسهم وزارة الثقافة الاعلام في برنامج جودة الحياة عبر تعزيز وتطوير المجالات الفنية والثقافية، والتي تشمل الفنون البصرية وفنون الأداء وصناعة الأفلام إضافة الى الآدب والشعر والتصميم والتراث الوطني، إذ يركز البرنامج بحسب ما كشفت عنه الوزارة عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» على صقل مواهب الفنانين والهواة، وزيادة وتحسين جودة الانتاج المحلي إضافة إلى تعزيز الحضور الدولي للملكة في مجالات الفنون والثقافة. ولفتت إلى أن تعزيز قطاعي الفن والثقافة في المملكة سيكون بانشاء جزيرة للفنون والثقافة في جدة، وإنشاء مجمع الفنون الملكي بالرياض، وافتتاح 45 دارا للسينما إضافة 16 مسرحا، فيما قالت الهيئة العامة للثقافة إنه انطلاقا من برنامج جودة الحياة وبالتعاون الملهم مع الجهات المعنية سنعمل على إنشاء مرافق للثقافة والفنون بحلول العام 2020. وتطمح الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني من خلال برنامج جودة الحياة إلى إدراج سبعة مواقع تراثية سعودية ضمن قائمة «يونيسكو» بحلول عام 2020، مؤكدة أن الشعب السعودي شعب يعتز بقيمه الإسلامية وهويته الوطنية ولغته العربية، مشيرة إلى هدفها في المحافظة على تراث المملكة الإسلامي والعربي والوطني والتعريف به. بدوره، أكد صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) والذي تنص رؤيته على تكوين قوى عاملة وطنية منتجة ومستقرة، أنه سيتم عبر برنامج جودة الحياة العمل على تقديم الأنشطة التدريبية التي توائم متطلبات سوق العمل، وزيادة الوعي بأهمية مشاركة المرأة، ودعم وسائل النقل لهن، وتوفير خدمات رعاية الأطفال للمرأة العاملة، وتوفير الحوافز اللازمة لدخول سوق العمل. وكتبت الهيئة العامة للرياضة في تعليق على اطلاق برنامج جودة الحياة عبر حسابها الرسمي في «تويتر» تقول: «رياضات متنوعة.. وفعاليات متجددة لجمهورٍ يحب الحياة.. ويتطلع للجودة»، مؤكدة سعيها من خلال برامجها وفعالياتها المختلفة أن يكون المجتمع حيوياً وممارساً للرياضة أياً كان نوعها.