مختصون: السعودية تمتلك مقومات تضعها في رأس قائمة الدول في «جودة الحياة»

  • 5/5/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أجمع عدد من المختصين الاجتماعيين أن السعودية تتميز بامتلاكها لكل المقومات التي تجعلها على رأس قائمة الدول من حيث جودة الحياة، وقالوا في حديثهم لـ«الحياة» أن برنامج جودة الحياة الذي أطلقه مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية يأتي امتداداً لتلك الاهتمامات التي توليها السعودية للوقوف علي مدي التقدم الذي تحققه الدولة في الموازنة بين الموارد البيئية والاقتصادية وبين حاجات الإنسان الاجتماعية بما يحقق سعادته ورفاهيته. وقالت الدكتورة خلود المسيري: «إن برنامج جودة الحياة الذي أطلقه مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية هو من ضمن خطط وضعتها الحكومة لتحقق الأهداف التي نطمح إليها جميعاً من رؤية 2030، وهي حصيلة قرارات مسبقة لتحسين البنية التحتية وتحقيق النمو من الناتج المحلي غير النفطي، وكانت بداياتها تحسين الأوضاع الاقتصادية ومكافحة الفساد تبعتها سلسة من تعيينات جديدة لشباب متميزين ومؤهلين بفكر حضاري تتوافق مع النهضة الحضارية الجديدة، إضافة إلى اشراك المرأة في مجالات عدة لخلق روح متنوعة ونظرة مختلفة لاحتواء التغييرات المتسارعة التي شهدناها في الدولة. وأضافت المسيري: «كل هذه القرارات لخلق قاعدة أساسية قبل البدء في البنية التحتية التي تحتاج بعضها الى تطوير كالقطاع الصحي والتعليمي والطرق والأماكن العامة، ومنها ما يحتاج الى بناء وتأسيس جديد كالحياة الرياضية والترفيهية والثقافية المختلفة بكل الفنون وهذه بدأت أولى خطواتها منذ تأسيس هيئة الترفيه وهيئة الرياضة وما تبعها من قرارات وبرامج ترفيهية ومازالت، وكل تلك القرارات والبرامج تخطو بخطى متسارعة ومنظمة». بدوره، ذكر الناشط في الحقوق العمالية محمد حبيان الدوسري، أن برنامج جودة الحياة يأتي امتداداً لاهتمامات الحكومة للوقوف علي مدي التقدم الذي تحققه الدولة في الموازنة بين الموارد البيئية والاقتصادية وبين حاجات الإنسان الاجتماعية بما يحقق سعادته ورفاهيته، وبما يؤدي إلى وجود حالة مستمرة ومتصلة من التكامل بين الإنسان ومعايير الصحة والسلامة على المستويين الجسدي والوجداني والذي سيكون له أثر في النمو الاقتصادي في مجالاته المختلفة، ومع وجود مؤشرات جودة البيئة سيمكن تحقيق مستويات أعلى من الجودة في كل مناحي الحياة ولا سيما الجانب الصحي والتعليمي التي تعتبر من أهم مؤشرات الدول المتقدمة. واعتبر الدوسري أن برنامج جودة الحياة سيسهم في زيادة الأنشطة الاقتصادية، وبالتالي زيادة الدخل السنوي وتقليل معدل البطالة من خلال توفير فرص العمل، أما في جانب الحياة الاجتماعية فسيعمل البرنامج على تحقيق الأمان في المجتمع وضمان التعليم مدي الحياة والتمتع بصحة جيدة وتعدد طرق صرف أوقات الفراغ ورفع القدرة على السفر والتنقل بشكل أسهل. من جانبه، ذكر الإعلامي محمد بن عبيد الغامدي أن السعودية تتميز بامتلاكها كل المقومات التي تجعلها على رأس قائمة الدول من حيث جودة الحياة على رغم حداثة البرنامج فيها، واهتمام المملكة بمرتكزات برامج جودة الحياة جاء بديهياً، فعلى مستوى الاستقرار السياسي تجد المملكة من أفضل الدول في هذا الشأن، كما تهتم المملكة بالأمور التي تُحسن جودة الحياة كتوفير البنى التحتية المتكاملة والخدمات الأساسية للمواطنين والمقيمين كالتعليم والصحة وغيرها. وعلى مستوى وسائل النقل أوضح الغامدي أن السعودية وفرت لمواطنيها كل ما كان ينقصهم مثل المترو والسكك الحديد والنقل البحري وكل أشكال وسائل النقل، أما على مستوى الترفيه فإن المملكة تحقق قفزات نوعية، فرأينا دور السينما وغيرها من الفعاليات العالمية العملاقة، واذا كانت المملكة تحتل مركزاً متأخراً في التصنيفات العالمية لجودة الحياة فإني أجزم واثقاً بأنها ستتقدم كثيراً خلال فترة وجيزة وستنافس بقوة على المراكز المتقدمة. من ناحيتها، ذكرت المدربة المعتمدة بإدارة الموارد البشرية في تعليم الرياض نجاة عبدالله الزهراني، أن برنامج جودة سيساعد في تنوع فرص الترفيه في السعودية، وسيكون هنالك فعاليات منوعة تناسب جميع شرائح المجتمع في مختلف المناطق لتلبية حاجات السكان، كما سيسهم من خلال المدارس إلى تعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع. وأشارت الزهراني إلى أن البرنامج يستهدف تخليص المجتمع من الظواهر السلبية مثل السمنة والتدخين والعنف الاسري المبني على التفرقة بين الذكر والأنثى وظاهرة انتشار المخدرات والجنس والاكتئاب وأمراض العصر من ضغط وسكري، كما أن البرنامج يستهدف تطوير الحياة في المجتمع السعودي عموماً، مضيفة: «الفكرة المطروحة من خلال برنامج جودة الحياة ٢٠٢٠ تعني الحصول على طاقة إيجابية من دون أن تحدث أي مشكلة مما أفعل».

مشاركة :