أبوظبي:أحمد السيد هي ليلة ولا كل الليالي التي اكتست فيها كل جنبات استاد مدينة زايد الرياضية باللون البنفسجي، وانطلقت الأفراح والليالي الملاح لجميع عشاق القلعة العيناوية في مسيرات فرح وبهجة إلى دار الزين في مدينة العين، احتفالاً وابتهاجاً بالإنجاز التاريخي الذي حققه «الزعيم».كان الفوز بالكأس أمراً متوقعاً من جميع المتابعين عطفاً على المستويات المميزة التي قدمها الفريق الموسم الحالي، وتحقيقه لقب دوري الخليج العربي وتقلد النجمة رقم «13» التي كفلت له الاحتفاظ بدرع الدوري بشكل دائم، وواصل مسيرة النجاح في الكأس بعد أن اكتسح واحداً من أفضل الفرق في الدولة شباب الأهلي دبي بسداسية كاسحة كان لها أصداء واسعة وأطاحت بالمدرب مهدي علي، ليعلنها العين بأنه الأقوى والأجدر بتحقيق الثنائية ونيل الكأس السابعة عن جدارة واستحقاق بعد أن فرض على الوصل «الذهبي» أسلوبه وحرمه من معانقة اللقب الذي كان «الفهود» في أمس الحاجة إليه، ولكن كبرياء «الزعيم» وتألق لاعبيه غير الطبيعي، أبى إلا أن يخرج بثنائية أهم بطولات الموسم المحلي. ولكن مازال للحكاية بقية في «الآسيوية» المعترك الأهم والمفضل بالنسبة للعين على مدار تاريخه إذ سبق له تحقيق اللقب القاري عام 2003، بينما حل وصيفاً في عامي 2005 و2016، ويكفيه فخراً أنه الفريق الإماراتي الوحيد الذي نجح في معانقة أغلى الألقاب القارية، إذاً هو يستحق لقب «الزعيم» الذي من الممكن أن يتراجع مستواه لوهلة ولكنه يعود أقوى وأشرس ولا يرحم أحداً. المباراة الآسيوية المقبلة أمام الدحيل تمثل تحدياً كبيراً وتتطلب دعماً من كافة أطياف الجماهير الإماراتية، وتوضح المؤشرات نظراً لقوة الخصم بأن «الزعيم» إن نجح في تخطي عقبة دور ال16 سيكون له كلمة مسموعة في دوري أبطال آسيا.ورغم أن الفرحة كبيرة بإنجاز الثنائية التاريخية إلا أن معظم التصريحات تحمل معاني كبيرة مضمونها أن «الزعيم» لن يتوقف عند حلم الثنائية الموسم الحالي التي حققها لأول مرة في تاريخه وكسادس فريق إماراتي، خبرة اللاعبين تكفل المواصلة بقوة سواء في البطولة الآسيوية أو الاستحقاقات القوية الموسم المقبل، أهمها المشاركة في كأس العالم للأندية.من جانبه قال ماركوس بيرج محترف العين إن فريقه هو أفضل الأندية في الدولة على الإطلاق خلال الفترة الحالية من ناحية جودة اللاعبين وكفاءة الجهاز الفني، مرجعاً الفوز بالثنائية في موسم واحد للمرة الأولى في تاريخ النادي إلى روح الفريق الواحد والاحترام السائدين بين جميع اللاعبين وتغليب مصلحة الفريق في كل المناسبات، معرباً عن سعادته بما تحقق من إنجازات حتى الآن، وتمنى أن تنعكس بالإيجاب على أداء الفريق في المباراتين الحاسمتين بدوري أبطال آسيا.وتابع حديثه: «أنهينا مهمة الكأس بنجاح ويتبقى آخر أهداف الموسم بالفوز في مباراتي الذهاب والإياب بدور الستة عشر لدوري أبطال آسيا خلال شهر مايو الجاري». وطالب زملاءه بضرورة التركيز خلال الفترة القصيرة التي تسبق مباراة الذهاب لتحقيق النتيجة المرجوة، واصفاً المباراة بالصعبة وأمام منافس قوي.وعن إهداره فرصة مؤكدة في المباراة النهائية من انفراد في الشوط الأول كانت كفيلة بإنهائه بهدفين نظيفين ل«البنفسج»، قال: «بالفعل كانت فرصة مؤكدة أمام مرمى الوصل، وأعتقد أن سوء الحظ لازمني حيث مرت الكرة بجوار القائم بسنتيمترات قليلة، ولكن نجح زملائي في إضافة الهدف الثاني والذي منح الأفضلية والمبادرة لمصلحة العين وجلبَ اللقب».وأوضح النجم السويدي أن تحضير منتخب بلاده للمشاركة بكأس العالم في روسيا العام الحالي، سيستغرق 3 أسابيع قبل الدخول في المنافسات الرسمية، مؤكداً أن الفترة كافية تماماً لظهور المنتخب بمستوى مرض، لافتاً الى أنه سيبدأ بتوجيه تركيزه الشخصي نحو بطولة كأس العالم بعد الفراغ بنجاح من مباراتي العين بدور ال16 ب«الآسيوية». يتمنى الاستمرار مع العينأحمد خليل: أنا لاعب حر قال الكرواتي زوران مدرب العين، إن أحمد خليل قدم مردوداً جيداً، غير أنه لم يقدم إلا 50% من مستواه الحقيقي حتى الآن مع «الزعيم»، ورد خليل: «أتقدم بالشكر لزوران على منحه الفرصة لشخصي، جئت في وقت بعد توقفي عن اللعب ل4 أشهر كاملة؛ لتعرضي لإصابة مع الجزيرة، وأتمنى الاستمرار مع العين في الفترة المقبلة».وأضاف: «لا بد من اتخاذ القرار المناسب في الفترة المقبلة، من خلال قيامي بصلاة استخارة؛ للاختيار بين العروض المقدمة، وأسعى لتقديم شيء مميز للكرة الإماراتية، سواء مثلت أي نادٍ، وأنا حالياً لاعب حر، ويترتب علي الاختيار وفقاً لرغبتي وراحتي النفسية، والأيام المقبلة ستحدد الوجهة، سواء بالبقاء في العين أو الانتقال لغيره، وبعيداً عن كل تلك الحسابات أسعى لأقدم أفضل ما لدي في الميدان، سواء مثلت أو ارتديت أي شعار». وقال خليل، إن التتويج بالثنائية جاء بفضل اللاعبين والجهاز الفني والإداري. دياكيه: قضيت أياماً حلوة مع العين عبر النجم المخضرم إبراهيما دياكيه، عن سعادته البالغة بتتويج فريقه بالكأس الغالية، وإحراز الثنائية التاريخية في هذا الموسم، وقال: أبارك لكل عيناوي هذا الإنجاز الذي سيكتب في سجلات تاريخ نادي العين ، واعتقد أننا نستحق هذا الإنجاز التاريخي، لأننا قدمنا موسماً رائعاً، وكنا الأفضل من الناحية الفنية، والفضل في هذا التفوق يعود إلى مجهود الجميع، والعمل الفني للمدرب زوران، ونأمل أن نتوج جهودنا بالتأهل لدور الثمانية في دوري أبطال آسيا، وتكون مواجهة الثلاثاء، أمام الدحيل بداية الانطلاق نحو اللقب الآسيوي. وعن مستقبله مع العين أوضح: عقدي مع العين سينتهي بعد فترة قصيرة، وستكون هناك جلسة مع إدارة النادي، وإذا استمررت، أم لا، فقد قضيت أوقاتاً رائعة وحلوة في هذا النادي العريق وحققت معه العديد من البطولات التي ستضيف إلى رصيدي الشخصي وتسجل في مسيرتي . وعاد للحديث عن موسم العين المميز، وقال: «دخلنا الموسم بروح التعاون والمقاتلة في كل مباراة على حدة، لنجعل العين يعتلي أفضل المراتب في كل البطولات». البطل يتدرب اليوم يبدأ العين بطل ثنائية الدوري والكأس استعداداته لموقعة الثلاثاء المقبل في ذهاب الدور ثمن النهائي بدوري أبطال آسيا أمام فريق الدحيل القطري في دار الزين، وسيجري الفريق مساء اليوم مرانه ب«ملعب خليفة بن زايد»؛ بعد أن منح الجهاز الفني اللاعبين، أمس، راحة للاحتفال بالكأس الغالية مع أصدقائهم وأسرهم.