افتتحت أمس الأول بطولة العالم لرماية أصحاب الهمم، والتي تستضيفها مدينة شيونجيو الكورية بمشاركة 400 لاعب ولاعبة يمثلون 46 دولة وسط حضور جماهيري غفير، وعدد كبير من الشخصيات البارزة بالدولة، حيث أثبتت كوريا الجنوبية من جديد كعادتها تفوقها بعد النجاح المبهر الذي حققته في تنظيم العديد من المحافل العالمية السابقة، واليوم أثبتت تفوقها مجدداً بعد انطلاق هذا المحفل العالمي؛ حيث جسد حفل الافتتاح فقرات عديدة، واستغرق 3 ساعات بفقراته الشائقة التي خطفت الأضواء.وشارك في طابور العرض 46 دولة؛ حيث كانت الإمارات ضمن الدول المشاركة لتفتح بطولة العالم للرماية ذراعيها لمشاركة 400 لاعب ولاعبة من جميع أنحاء العالم لخوض المنافسات الأقوى والأكثر إثارة، وسلط الحفل الضوء على قوة الحب لهذه الشريحة، وأهمية رعاية أصحاب الهمم.من جانبه، أعرب محمد فاضل الهاملي، رئيس اتحاد الإمارات لرياضة أصحاب الهمم عضو اللجنة البارالمبية الدولية، عن ثقته الكاملة في أبطالنا لتحقيق إنجاز جديد، مضيفاً: «متعطشون لأي انتصار بعد أن عودونا على الإنجازات في كل المحافل التي شارك فيها أبناؤنا من ذوي الإعاقات المختلفة، والذي سيكون أكبر مؤشر لدعم هذه الشريحة الفاعلة»، مثمناً الجهد الكبير الذي يبذله الجهاز الفني والإداري وصولاً إلى الغاية المنشودة.وقال: «رياضة أصحاب الهمم تسير بخطوات حثيثة للأمام بدعم قيادتنا الرشيدة، والاتحاد لن يدخر جهداً في توفير عوامل النجاح للمنتخبات الوطنية المختلفة؛ بغية رسم صورة طيبة عن فرسان الإرادة في كافة المحافل الدولية، ونعد دولتنا الحبيبة بالعودة لأرض الوطن، محملين بالذهب والفضة والبرونز». وأكد أن أحد التحديات هي الوصول إلى الهدف الذي يصبو إليه الاتحاد، خلال الفترة القادمة، من خلال المشاركة في الألعاب الآسيوية البارالمبية بجاكرتا أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، والتي تعتبر تحدياً حقيقياً لأبطالنا الرياضيين، في أعقاب التطور الكبير لرياضة أصحاب الهمم في العالم.والتقى طارق الصويعي، المدير التنفيذي للجنة البارالمبية الآسيوية، على هامش حفل الافتتاح، بتكليف من ماجد عبدالله العصيمي رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، بأعضاء اللجنة المنظمة؛ بهدف تقديم الدعم للجنة المنظمة والدول الآسيوية المشاركة في بطولة العالم، ضمن خطة اللجنة البارالمبية الآسيوية للتواجد في أكبر المحافل الدولية، كما تم التشاور مع اللجنة البارالمبية الكورية حول التنسيق لتوجيه الدعوة للاعبين من كوريا الشمالية للمشاركة في الألعاب الآسيوية البارالمبية القادمة والمقامة في جاكرتا أكتوبر القادم، عقب تحسن العلاقات في الآونة الأخيرة بين كوريا الجنوبية والشمالية، حيث تعد الرياضة أحد أسباب إزالة الجليد بين البلدين، وهو ما سيسهل كذلك مشاركة أكبر عدد من الرياضيين من ذوي الإعاقة. واطمأن ذيبان سالم المهيري، الأمين العام باتحاد الإمارات لرياضة أصحاب الهمم، على التحضيرات الأخيرة لمنتخبنا قبل خوض غمار البطولة؛ حيث حثّ المهيري على التمثيل المشرف بغية رسم صورة طيبة عن رياضة أصحاب الهمم الإماراتية في هذا المحفل العالمي، وعدم التفريط في المكتسبات التي حققها فرسان الإرادة خلال الفترة الماضية.وقال المهيري: «تطلعاتنا كبيرة في هذا التجمع العالمي لتحقيق إنجازات جديدة تضاف لسجل إنجازات فرسان الإرادة الناصع، وآمالنا كبيرة في أن يتوج أبطالنا مجهودات قيادتنا الرشيدة باعتلاء منصات التتويج، ورفع علم الإمارات عالياً».وأضاف: «ثقتنا كبيرة في أبطالنا، خاصة أن لهم أرقاماً مبشرة، ونتمنى لهم التوفيق في إعلاء راية الإمارات». وتسود حالة من التفاؤل والروح الحماسية أروقة بعثة منتخبنا الوطني؛ حيث ارتدى المنتخب قفاز التحدي من خلال التدريبات، على الرغم من برودة الأجواء وزيادة سرعة الرياح، والتي تمثل عائقاً كبيراً في مسابقات الرماية، حيث عمل الجهاز الفني على وضع المعادلات الموزونة لكسب هذا التحدي العالمي في أعقاب التحضيرات التي سبقت البطولة من تكثيف لبرامج التدريب، والتي سبقت المشاركة داخل الدولة.العرياني: متشوقون لرفع علم الإمارات في كورياقال البطل البارالمبي عبدالله سلطان العرياني: إن الاهتمام الكبير الذي تجده بعثة المنتخب خلال مشاركتها الحالية يعكس حرص المسؤولين على تهيئة المناخ الملائم للاعبين من أجل تقديم كل ما عندهم، وبالتالي الوصول إلى منصات التتويج.وقال: «هذا الاهتمام يمثل شحنة معنوية كبيرة للاعبين الذين رفعوا شعار التحدي لمواصلة مسيرة النجاحات وعدم التفريط في المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية».وأشار إلى أن الكل تواق لرفع علم الإمارات عالياً خفاقاً في هذا المحفل العالمي المهم بعد أن تسلح فرسان الإرادة بالعزيمة والإصرار لتحقيق نجاح جديد يضاف إلى سجل الإنجازات السابقة التي حققوها خلال مشاركاتهم السابقة.الكمالي يعد بتقديم أقصى جهدأعرب عبدالله الكمالي مدير المنتخب الوطني عن شكره الجزيل لمجلس إدارة اتحاد الإمارات لرياضة أصحاب الهمم على جهودهم الكبيرة؛ لتوفير كافة السبل والإمكانات للمنتخب الوطني، الذي يحملهم المزيد من المسؤولية، وإعطائهم الدافع والحماس لتقديم أقصى الجهود؛ للارتقاء بمستويات اللاعبين في هذه البطولة، وقال: «نطمح في تحقيق إنجاز جديد في هذا المحفل العالمي، رغم أن البطولة لن تكون سهلة».وقال: إن الاجتماع الفني شهد مناقشة العديد من الأمور الفنية؛ حيث جرى خلال الاجتماع توضيح النقاط الرئيسية فيما يتعلق بتفاصيل المنافسات والأمور الفنية وأماكن التدريبات والمنافسات الخاصة باللاعبين، كما تم عرض للوائح وقوانين البطولة.