قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن ميليشيات الحوثي الانقلابية تسيطر على نحو 20% من الأراضي اليمنية، وتتلقى الدعم والتدريب العسكري من إيران. وأضاف أن هذه الميليشيات تسببت في مقتل 22 صحافياً، منذ انقلابها على السلطة الشرعية عام 2014، وتعرض المئات من الصحافيين للتهديد والاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب أو التهجير، يأتي ذلك في وقت تقدم الجيش اليمني غرب تعز وإب، وشمال صعدة، وفي قانية البيضاء. وفي التفاصيل، استعرض وزير الإعلام اليمني العملية السياسية في اليمن، منذ عام 2012، وانتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيساً جديداً لليمن، وإشراك أطياف الُمجتمع كافة في حوار وطني شامل، واجتياح ميليشيات الحوثي الراديكالية المدعومة من إيران للعاصمة صنعاء عام 2014، وانقلابها على مخرجات الحوار الوطني الشامل، وإعاقتها التسوية السياسية وإحلال السلام، من خلال تعنتها الواضح في مشاورات السلام، التي عقدت في بييل وجنيف بسويسرا، وكذلك بدولة الكويت. وأضاف الوزير الإرياني، في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء النمساوية خلال زيارته إليها، أن الميليشيات الانقلابية تسيطر على نحو 20% فقط من الأراضي اليمنية، وأكد أنها مارست ولاتزال تمارس عملية الاغتيالات والاختطاف والاعتقال والإخفاء القسري والقمع الوحشي للصحافيين، ووسائل الإعلام في المناطق التي تسيطر عليها». وأوضح الإرياني أنه في عام 2013، كانت في اليمن 17 جريدة يومية، و155 جريدة أسبوعية، ومئات من المطبوعات الأخرى، وأربع محطات تلفزيونية حكومية، و15 محطة خاصة، والعديد من محطات الإذاعة الوطنية والمحلية، لافتاً إلى أن الميليشيات، ومنذ انقلابها على الشرعية، فرضت رقابتها على وسائل الإعلام، ولا يوجد في اليمن حالياً سوى محطتين رسميتين ومحطتين خاصتين، كلها خاضعة لسيطرة ورقابة الحوثيين، ويبث الحوثيون دعاياتهم عبر 12 محطة إذاعية، منذ نهاية عام 2015. ميدانياً، أكدت مصادر ميدانية في جبهات المخاء على الساحل الغربي لليمن، تمكن قوات المقاومة الوطنية، بقيادة العميد طارق صالح، من السيطرة على مواقع جديدة في مدينة البرح، واقتربت من مصنع البرح للاسمنت، بعد السيطرة الكاملة على جبل ومنطقة العريش، وتقدمت نحو البرح من محورين بمساندة كبيرة من قوات لواء العمالقة والمقاومة التهامية، وقوات التحالف العربي. وقالت المصادر إن قوات المقاومة الوطنية كبدت ميليشيات الحوثي الانقلابية خسائر كبيرة، في العتاد والأرواح، وأجبرتها على الفرار والتراجع باتجاه مناطق بعيدة عن مفرق البرح وأطراف المدينة الغربية، إلى ما بعد المصنع، فيما قامت طائرات الأباتشي بملاحقة تلك العناصر إلى تلك المناطق، وكبدتها خسائر كبيرة. وأضافت المصادر أن التقدم وصل إلى محيط مصنع البرح للاسمنت، وأن القوات تمركزت على التبة السوداء والجبال المجاورة، بعد سيطرتها قبل يومين على التلال السود والخزان الأبيض والشبكة والسنترال، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي الانقلابية، مؤكدة أن هذه المواقع المحررة استراتيجية، كونها تشرف على مثلث منطقة البرح. من جهته، قال قائد جبهة مديرية مقبنة غرب تعز، العقيد حميد الخليدي، لـ«الإمارات اليوم»، إن قوات المقاومة الوطنية مسنودة بالعمالقة حققت اختراقاً نوعياً في جبهة البرح، بعد تمكنها من تنفيذ عملية التفاف نوعية على مواقع ميليشيات الحوثي في جبهة الخزان، وسيطرت عليها بالكامل، والتي تؤمن تقدم القوات نحو البرح، والطريق الدولي بين تعز والحديدة. وأضاف أن جبهة البرح، التابعة لمديرية مقبنة، تشهد تحركات كبيرة لقوات المقاومة والجيش مسنودة بالتحالف العربي، وسط تراجع كبير لميليشيات الحوثي الانقلابية، التي تفر من مواقعها على وقع ضربات الجيش ومقاتلات الأباتشي التابعة للتحالف، مشيراً إلى أنها تكبدت خلال اليومين الماضيين خسائر كبيرة في صفوف عناصرها. وأكد الخليدي أن الساعات القليلة المقبلة، ستكون حاسمة بالنسبة لجبهة البرح. ووفقاً لموقع الجيش اليمني، تعتبر منطقة البرح بوابة العمل العسكري باتجاه مدينة تعز من المحور الغربي، وتحريرها سيقطع خطوط إمداد الحوثيين بين البرح ومركز مديرية مقبنة، ويسهل عملية التفاف قوات الجيش، والإحاطة بمديريتي مقبنة وجبل حبشي. وفي جبهات حيس التابعة لمحافظة الحديدة على الساحل الغربي، تمكنت قوات الجيش، مسنودة بالتحالف العربي ومقاومة حيس، من التقدم إلى أولى المناطق الواقعة في محيط محافظة إب من جهة مديرية حزم العدين، ووصلت إلى أسفل وادي نخلة، فيما استهدفت مدفعية الجيش موقعاً استحدثته ميليشيات الحوثي في جبل مذيخرة، في مديرية حزم العدين، والمطل على وادي نخلة. وفي صعدة، أكد ناطق الجيش اليمني، العميد عبده مجلي، لـ«الإمارات اليوم»، أن الجيش بات على موعد مع تحقيق انتصار كبير، بعد تقدمه عبر خمسة محاور رئيسة نحو معقل زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، وعناصره الانقلابية في وكرهم ومعقلهم مران، مشيراً إلى أن القوات تحرز تقدمات نحو مواقع حاسمة وحاكمة، في جبهات شمال وغرب صعدة. وأشار العميد مجلي إلى أن الجيش، مسنوداً بالتحالف، بات قادراً على حسم المعارك في جميع الجبهات، وأن هناك توجهاً نحو حسم المعارك في صعدة والساحل الغربي والبيضاء، تمهيداً لمعركة تحرير العاصمة التي ستسقط وستنهار فيها الميليشيات، بعد سقوط معقلهم صعدة، ومصدر دخلهم الحديدة، ومنطقة وسط اليمن. وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات النوعية على مواقع الميليشيات الانقلابية في كتاف، أسفرت عن مصرع 15 حوثياً، في حين واصلت قوات الجيش تقدمها في جبهات كتاف وباقم والظاهر. وفي حجة، سيطرت قوات الجيش على مواقع العصفورة، ومرتفعات القمامة، ومريم والكثبان الرملية والكدف، في جبهة مديرية ميدي بمحافظة حجة، وكبدت الميليشيات خسائر فادحة. وفي البيضاء وسط اليمن، قالت مصادر ميدانية إن قوات الجيش اليمني شنت هجوماً عنيفاً على مواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية، في منطقة اليسبل والخدار والخليقة في جبهة قانية الواقعة، بين مأرب والبيضاء، حيث أوقعت في صفوف الحوثيين قتلى وجرحى، وتمكنت من تدمير عدد من الآليات، وتحرير عدد من المواقع.
مشاركة :