رعى إمام وخطيب المسجد الحرام والمستشار بالديوان الملكي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد الاحتفال الذي نظمه مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض لتخريج المتعافين من الإدمان بمشاركة 200 متعافى من نزلاء المجمع من المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج خلال لقائه بهم في استراحة الإرشاد الديني التابع للمجمع مساء أمس الأول الاثنين. وقال ابن حميد: إن هناك جهودًا تبذل من جهات خارجية تستهدف المملكة ودول الخليج وخاصة شبابها من قبل عصابات منظمة لتدميرهم وخاصة عصابات المخدرات وأن هناك جهودًا كبيرة تبذل للتصدي لها وردعها. وأشاد الشيخ صالح ابن حميد بالجهود التي يبذلها مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض مطالبًا الجميع بدعم برامجه، وقال في كلمة للمتعافين من الإدمان: أشعر بالغبطة والبهجة للقائي بكم ولما وصلتم إليه من مراحل في العلاج والتأهيل للتعافي من هذه الآفة المدمرة وأسأل الله أن يزيد من توفيقكم ولتكونوا قوة تنفع ديننا ووطننا. واعتبر الشيخ بن حميد أن المتعافين هم أقدر الناس على مساعدة إخوانهم من المبتلين بهذا المرض وذلك لمعرفتهم بالخبايا والطرق المناسبة للتعامل معهم وحثهم على تقوى الله، مؤكدا أنها تساعد على مواجهة جميع المشكلات والظروف الصعبة التي تواجههم. وأضاف أن السعادة الحقيقية لا تأتي بتعاطي هذه الآفات بل بالقرب من الله وتحقيق الرضا والذي يأتي بالتعود والتدريب وأن الرضا بما قسمه الله وقدره لا يتعارض مع الطموح وبذل الأسباب، مبديًا استعداده لدعم برامج المجمع وتحقيق احتياجات المتعافين. من جهته، أوضح المدير التنفيذي للمجمع الدكتور محمد بن مشعوف القحطاني أن هذه اللقاء يضم متعافين من المخدرات تغيرت حياتهم وأصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع خدموا دينهم ووطنهم وأسرهم بلا تواني ولا تردد ولعظم الأمانة أتينا اليوم لمشاركتهم هذه المناسبة والوقوف إلى جانبهم لمواجهة هذه الحرب التي تحتاج منا جهودًا كبيرة عبر برامج وخطط نسير فيها على طريقين متوازيين، طريق يكفل لنا بعد إذن الله الوقاية لجيل المستقبل وطريق آخر نرفع به ما وقع من بلاء على من زلت به القدم فنكون عونا له على الشيطان حتى يتجاوز محنته ويقف على قدميه صحيحًا معافيًا، وأكد أن ما نشاهده في هذه المناسبة ونلمسه هو ثمرة جهود بذلت وعمل دءوب متواصل من إخوة مخلصين طوال الفترة الماضية، مقدمًا شكره للشيخ الحميد والعاملين في البرنامج وكذلك المتعافين على مثابرتهم لما فيه صالحهم.
مشاركة :