استقبل المتحف المصري الكبير عددا من القطع الأثرية النادرة التي تم نقلها إليه، استعدادا لجعله أكبر المتاحف الأثرية فى العالم، ما يغير شكل السياحة في مصر، ويساعد على انتعاش هذا القطاع، وإتاحة الفرصة للجميع لمشاهدة الكثير من القطع التي تعرض لأول مرة. على رأس القطع المنقولة تمثال الملك رمسيس الثاني والذي شهد عدة تنقلات قبل أن يستقر في بهو المتحف الكبير في يناير الماضي وسط حضور ثقافي وإعلامي كبير. ونقل أيضا فى سبتمبر الماضي الجزء العلوي لتمثال من الجرانيت للملك تحتمس الثالث، ورأس من الجرانيت الأحمر للملك أوسر كاف الذي يتميز بملامح وجه واضحة مرتديا غطاء الرأس، بالإضافة إلى جزئين من الحجر الرملي من لحية تمثال أبو الهول الموجود بمنطقة أهرامات الجيزة وتمثال من الحجر الرملي للإله آمون رع وحتحور. كما تم نقل أربعة قطع خشبية من أخشاب مركب خوفو الثانية، بقطعتين منها وحدات معدنية مصنوعة من النحاس كانت تستخدم كمنايم لمجاديف المركب والتى كانت بدورها تمنع تآكل واحتكاك الأخشاب مع بعضها، وتُعد تلك الأخشاب من أطول القطع التى وصلت إلي المتحف حتى الآن؛ حيث تتراوح أطوالها بين سبعة إلى ثمانية أمتار، وخضعت لأعمال الترميم الأولى قبل عملية النقل، وتمت تقويتها بمواد تقوية كان قد سبق اختيارها طبقا للدراسة التجريبية التى أجريت عليها، حَيْث كانت في حالة سيئة أثناء استخراجها من الحفرة التي توجد بها المركب. كما تم نقل الكثير من القطع من مقتنيات الملك توت عنخ آمون من المتحف الحربي بالقلعة إلى المتحف الكبير شملت السرير الجنائزي لتوت عنخ آمون، وعليه صور نقوش الملك توت عنخ آمون بعد وفاته، وجاءت على شكل بقرة سماوية، وعلي جانبي السرير قرنان يتوسطهما قرص الشمس، وأيضا رأس البقرة الذهبية التي عرفت باسم "محت ورت" وتعنى الفيضان العظيم، وجسدها مغطى بالنجوم السوداء، بالاضافة إلى نقل العجلات الحربية الخاصة بالملك ونقل منها خمس عجلات حربية على مراحل مختلفة. ويستقبل المتحف المصرى الكبير بالهرم، غدا السبت، آخر عجلة حربية للملك توت عنخ آمون بعد نقلها من المتحف الحربى بالقلعة، وسيكون فى استقبالها الدكتور خالد العنانى وزير الآثار فى تمام الثانية عشرة ظهرًا.
مشاركة :