في تطور لافت، أوقفت الولايات المتحدة الدعم الذي تقدمه إلى فرق الدفاع المدني الإغاثي السوري، المعروفة بـ «الخوذ البيض»، لكن الأخيرة أكدت استمرار مشاريعها الإغاثية، مشيرة إلى أنها لم تبلغ إلا «بتجميد بعض المشاريع الممولة من منظمات أميركية لإعادة النظر في جدواها». وكانت قناة «سي بي سي» الأميركية أفادت أمس، بأن الدعم الأميركي لـ «الخوذ البيض» «توقف تماماً». وأشارت إلى أنها اطلعت على وثيقة داخلية في الخارجية الأميركية، تقول إن مكتب الشرق الأدنى كان في انتظار الضوء الأخضر من الخارجية لمواصلة تقديم الدعم المالي لفرق الخوذ البيض بحلول 15 نيسان (أبريل) الماضي، لكن عدم حصوله على قرار واضح، اضطره إلى وقف التمويل عن هذه المجموعة، إضافة إلى مجموعات إغاثية أخرى تعمل على إزالة الألغام وتوزيع الطعام وإعادة بعض الخدمات للعمل. وتأسست فرق «الخوذ البيض» من متطوعين مدنيين عام 2013، بهدف إغاثة المتضررين نتيجة الحرب السورية، ويبلغ عدد أفرادها أكثر من 3 آلاف شخص. وبسبب عدم وجود قرار واضح من الإدارة الأميركية في شأن هذه المساعدات، اضطر مكتب الشرق الأدنى لوقف كل أشكال الدعم المقدمة للمجموعات الإغاثية إلى حين صدور قرار خاص في شأنها. وأكد مدير الدفاع المدني» رائد صالح في بيان، أن مؤسسته «لم تتلق أي دعم مباشر من الولايات المتحدة أو من أي دولة أخرى، إنما هناك مشاريع مع منظمات وجمعيات وسيطة». وقال إن جميع المشاريع «سارية المفعول ولم يحدث فيها أي خلل»، مشيراً إلى مؤسسته وقّعت أخيراً مشاريع جديدة مع منظمات تركية وقطرية. وزاد: «لم نبلغ بوقف التمويل، إنما بلّغنا بتجميد بعض المشاريع في الشرق الأوسط من قبل منظمات أميركية لإعادة دراسة جدواها». على صلة، لفتت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إلى أن تمويل منظمة «الخوذ البيض» في سورية يتم عبر خطط «دقيقة ومتطورة». وكشفت أن صندوق التنمية القطري أعلن عن تقديم مساعدات للمنظمة، لمساعدتها في شراء معدات وتجهيزات، وأشارت إلى أنه «لم يتم تحديد قيمة المبلغ، كذلك لم يتم تحديد أي تقنية ستقتنيها المنظمة». وأوضحت أن جذور هذا التمويل تعود إلى بريطانيا.
مشاركة :