ثمن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي جهود المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت في دعم الشعب اليمني، مبرزاً تقديمهم نحو أكثر من بليوني دولار لتحسين الوضع الإنساني والاقتصادي. وأوضح المخلافي، في القاهرة أمس، أن المشهد المضطرب في اليمن أوشك على الانتهاء، مستشهداً في هذا الصدد بالهزائم المتعددة التي تواجهها جماعة الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران. وشدد – بحسب وكالة الأنباء السعودية - على أن إيران سبب الأزمة اليمنية، وتدخلها يشكل كارثة إضافية إلى معاناة الشعب اليمني. من جهة ثانية، وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أول من أمس، سلالاً غذائية وحليبا للأطفال يكفي لشهرين متتالين، في جزيرتي الفشت وبكلان بمحافظة حجة المحاصرتين بسبب زرع الميليشيات الانقلابية الألغام في البحر. وشمل التوزيع سكان الجزيرتين، وذلك ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة. وتأتي هذه المساعدات الإغاثية في إطار العون المقدم من المركز للشعب اليمني جراء الأزمة الإنسانية الصعبة التي يمر بها. وفي مأرب وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أول من أمس سبعمئة سلة غذائية في ثلاثة أحياء بمدينة مأرب، تزن السلة الواحدة 74 كيلوغراما، تكفي لستة أشخاص، استفاد منها 4200 فرد من إجمالي المخصص للمحافظة، البالغ 18 الفا و919 سلة غذائية، ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة. ويأتي توزيع السلال الغذائية في إطار المشاريع الإنسانية المقدمة من المملكة، ممثلة بـ«المركز»، للشعب اليمني، التي بلغت حتى الآن 260 مشروعا. وفي مدينة غازي عنتاب التركية وقع فريق من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس (الجمعة) سبعة برامج تنفيذية لمصلحة الشعب السوري ومهجري الروهينغا، مع أكثر المنظمات الفاعلة والمميزة بالعمل الإنساني والإغاثي، وذلك إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وتشمل البرامج الموقعة خمسة عقود لرفع معاناة الشعب السوري داخل بلادهم في المناطق الأكثر تضررا، مثل حماة وحلب واللاذقية وحمص، وريف دمشق وريف حماة وريف حمص الشمالي وريف حلب، واللاجئين منهم في مناطق هاتاي وكلس وأورفا في تركيا وغيرها من المناطق ذات الأولوية، إضافة إلى برنامجين تنفيذيين لتنفيذ مشروع إفطار صائم لمصلحة اللاجئين الروهينغا في ولاية أراكان في ميانمار ومدينة كوكس بازار في بنغلاديش، بمبلغ إجمالي أربعة ملايين و657 الفا و459 دولار. وتعد هذه البرامج جزءا من المشاريع الكثيرة التي ينفذها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حاليًا في الداخل والخارج السوري، ولمهجري الروهينغا. وكان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اختتم في جاكرتا في الثالث من أيار (مايو) الجاري برنامجه التطوعي الأول في إندونيسيا بنجاح، الذي استهدف عشرة آلاف مستفيد من الأسر الإندونيسية المستحقة، وذلك بتوزيع السلال الغذائية لشهر رمضان المبارك في قرية باكو حجي بتانقيرانق وقرية شيبالونق ببانديغلانق، بالتنسيق مع معهد العلوم الإسلامية والعربية في إندونيسيا، التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وحظي البرنامج الإنساني، المقدم من مركز الملك سلمان للإغاثة، بتعاون المسؤولين في حكومة إندونيسيا والأهالي، في توزيع السلال الغذائية، الذين أبدوا فرحتهم بمحتويات السلال الغذائية التي أتت ملبية لرغباتهم. وعبر رؤساء القرى لفريق المركز عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على دعمهما المستمر للمساعدات التنموية والإنسانية والخيرية. وقدم مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي شكره للفريق المشارك في نجاح هذه المهمة الإنسانية، البالغ عددهم ثمانية متطوعين، تم اختيارهم بعناية من قائمة المتقدمين في بوابة التطوع للمركز، إضافة إلى المتطوعين من معهد العلوم الإسلامية والعربية بجاكرتا، ومن بلديات القرى المستفيدة. كما شكر سفارة المملكة العربية السعودية بجاكرتا وأهالي القرى والجهات الحكومية بإندونيسيا الذين كان لهم دور في النجاح، من خلال التنسيق والكشف عن المستحقين والمحتاجين، مشيرا إلى أن المركز عمل بشكل متكامل للوصول إلى المحتاجين الفعليين وتلبية حاجاتهم.
مشاركة :