الامتحانات .. موسم انتعاش الدروس الخصوصية

  • 5/5/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بعض المدرسين غير مؤهلين لإعطاء الدروس الخصوصيةالدروس الإثرائية تضمن مصلحة الطلاب والخصوصية ترهق ميزانية الأسراختيار معلمي الدروس الإثرائية حسب الكفاءة ورغبات الطلبةتقلل من اعتماد الطالب على نفسه وتضعف علاقته بالمعلم والمدرسةالدروس الخصوصية مشكلة يعاني منها نظامنا التعليميرعاية الطلاب والاهتمام بهم مسؤولية مشتركة بين المدرسة والأسرة   كتب ـ مصطفى عدي: حذر عدد من التربويون وأولياء الأمور من ظاهرة الدروس الخصوصية التي تنتعش مع اقتراب موعد الامتحانات داعين إلى محاربة هذا الظاهرة بالتعاون بين المدرسة والأسرة لما فيه مصلحة الطالب خاصة أن المدارس توفر دورسا إثرائية داخل المدرسة ويقدمها معلمون مؤهلون ومعتمدون من قبل المدرسة وعلى دراية تامة بالمنهج وكيفية وضع الأسئلة موضحين أن هناك 6 أسباب وراء زيادة الإقبال على الدروس الخصوصية أولها رغبة الطلبة في تحسين مستواهم العلمي والمعاملة الجيدة للطالب في حصص الدروس الخصوصية ، وغياب الطلبة عن المدرسة في فترة المراجعات قبل الاختبارات وإهمال الطلبة لدروسهم طوال الفصل الدراسي وصعوبة بعض المواد الدراسية وكثافة المنهج والكثافة الطلابية العالية داخل الفصل مما يؤدي إلى عدم مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة بسبب ضيق الوقت . وقال هؤلاء في تصريحات لـ  الراية  إن هذه الظاهر تنتعش مع قرب الاختبارات وخلال أيام الاختبارات وفي نهاية العام دون وجود رقيب أو حسيب لافتين إلى أنها تؤثر على مستوى الطالب وتحصيله الدراسي، فضلا عن أنها قد تكون سببا رئيسيا في تشويش الطالب من حيث المعلومات التي يتلقاها من داخل المدرسة ، أو من خارجها عن طريق الدروس الخصوصية .   إبراهيم العيدان : الحصص الإثرائية تحسن التحصيل الأكاديمي   قال إبراهيم العيدان مدير مدرسة اليرموك الإعدادية للبنين، أن معلمي المدرسة على خبرة ودراية ومعرفة بمستوى الطالب الموجود بالفصل أكثر من أي مدرس أو معلم خارجي، خاصة أن بعض المدرسين الخصوصيين يكونون غير أكفاء أو غير مدربين أو لايكونون من أصحاب خبرة، يقومون بإعطاء حصص التقوية والدروس الخاصة للطلبة . ولفت إلى أن الحصص الإثرائية تساعد الطلبة على تحسين التحصيل الأكاديمي وتلبي احتياجاتهم الفردية والجماعية بما يتناسب مع مستواهم الأكاديمي، وقال إن الدروس الإثرائية تتم في البيئة المدرسية المألوفة للطالب، وتتوافر لطلابها كافة الأدوات المكملة للعملية التعليمية مثل أدوات تكنولوجيا المعلومات على سبيل المثال، موضحًا أنه يتم اختيار معلمي الدروس الإثرائية حسب الكفاءة من خلال النائب الأكاديمي ومنسقي المواد بعد أخذ اختيارات ورغبات الطلبة بعين الاعتبار.     سعيد الأحبابي: محاربة الظاهرة بالتعاون بين المدرسة والأسرة   أكد سعيد الأحبابي مدير مدرسة خالد بن الوليد الإعدادية للبنين، إنه يجب التعاون والتكاتف بين المدرسة والأسرة والطالب للتصدي لظاهرة الدروس الخصوصية، كما يجب أن يتم محاربتها من الأسرة، خاصة بعد انتشارها مع قرب حلول اختبارات نهاية الفصل الثاني ومواسم الاختبارات المختلفة أيضا التي يخضع لها الطلاب، لافتاً إلى أن بعض مدرسي الدروس الخصوصية لا يهتمون بمستوى الطالب أو تحصيله المعرفي بقدر ما يهتمون بالربح المادي، مؤكداً أن الدروس والحصص الإثرائية هي الأفضل للطلبة حيث إنها تتم بضوابط وشروط وخطط من أجل إفادة الطلاب، و أنه يتم وضع الطلبة ضمن مجموعات وفق المستوى الدراسي، وتحت إشراف النائب الأكاديمي ومنسق المادة، موضحًا أن الدروس الإثرائية يتم تقديمها بعيدًا عن أوقات الدوام المدرسي، وهي بمثابة أحد أهم العوامل المساعدة للطلاب في تحسين مستواهم العلمي وتحقيق النجاح بكل سهولة، كما أنها توفر على أولياء أمورهم تحمل أعباء مادية نظير الدروس الخصوصية، والتي أصبحت ظاهرة منتشرة، ويعطيها أشخاص ليس معلومًا إن كانوا مؤهلين أو غير مؤهلين لتدريس للطلاب.     أحمد منتصر: تضعف أداء المعلمين في المدارس   قال أحمد منتصر النائب الأكاديمي في مدرسة محمد بن عبدالعزيز المانع الثانوية للبنين، أن الدروس الخصوصية ظاهرة اجتماعية عالمية وإحدى المشكلات التي يعاني منها نظامنا التربوي والتعليمي في وطننا العربي عامة، ورغم خطورة هذه الظاهرة وآثارها السلبية إلا أنها ما زالت في تزايد مستمر. ولفت إلى أنه من الدوافع والأسباب وراء انتشار الدروس الخصوصية أولا: رغبة الطلبة في تحسين مستواهم العلمي والمعاملة الجيدة للطالب في حصص الدروس الخصوصية، وغياب الطلبة عن المدرسة في فترة المراجعات قبل الاختبارات وإهمال الطلبة لدروسهم طوال الفصل الدراسي.وأضاف: كما أن لهذه الدروس أثرًا سلبيًا على الطالب حيث تقلل من اعتماد الطالب على نفسه وتضعف علاقته بالمعلم والمدرسة ويصبح الطالب اتكاليًا مهملا وغير مهتم بالشرح داخل الصف ما يجعله مصدرًا للفوضى والشغب. أما بالنسبة لأثرها السلبي على المعلم فهي تضعف أداء المعلم في المدرسة نتيجة الإرهاق كما تؤثر على شخصية المدرس ومكانته أمام الطلبة.     محمد الدرويش: 300 ريال للحصة الواحدة وطلبة الثانوي الأكثر إقبالاً   أكد محمد الدرويش أن أغلب طلبة الثانوية العامة وبالتحديد طلبة الثاني عشر يعتمدون اعتمادًا كليًا على الدروس الخصوصية خلال أيام الدراسة و الاختبارات، ما يجعل المدرسين الخصوصيين يرفعون أسعارهم إلى الضعف في هذه الفترة حيث تصل الحصة الواحدة عند بعض المدرسين إلى 300 ريال، ويسبب هذا الأمر إرهاقاً لميزانية أولياء الأمور، وأيضا يسبب التشتت الذهني للطالب . وقال إنه يجب التعاون والتكاتف بين المدرسة والأسرة والطالب، للتصدي لظاهرة الدروس الخصوصية، كما يجب أن يتم محاربتها من مسؤولي التعليم والأسرة وكافة الجهات بالدولة     عيسى المضاحكة: الدروس الخصوصية مضيعة لوقت الطالب   قال عيسى المضاحكة: الدروس الخصوصية المنتشرة في الأوساط التعليمية أصبحت ظاهرة لدى الطلبة لا يمكن الاستغناء عنها، حيث يعتقد الطالب وولي الأمر أن المدرس الخصوصي هو الحل الأمثل للنجاح والتفوق، وتحصيل أعلى الدرجات. وأضاف: هناك مشاكل قد لا ينتبه إليها أولياء الأمور، ومنها، أن المدرس الخصوصي قد لا يكون متخصصا في المجال المطلوب، وليس لديه خبرة في المادة العلمية، ولا بطبيعة الأسئلة، ولا المعايير الأساسية التي يبنى عليها الدرس، وهذا بدوره، سينعكس سلبا على التحصيل الأكاديمي، من خلال إضاعة وقت الطالب في أخذ الدروس الخصوصية.وأوضح أن من الإشكالات أيضا يصبح الطالب معتمدا على الدروس الخصوصية بشكل أساسي، ما يجعله قليل الاهتمام في الدروس داخل الصف، على أساس أن له مدرسًا خصوصيًا يشرح له كل شيء في البيت. وأكد أن كثيرا من أولياء الأمور ينسى أن التحصيل الأكاديمي يعتمد على العديد من الأمور، وكل منها مكمل للآخر، ومنها، اهتمام الطالب للمعلم داخل الصف، لأن المعلم يكون صاحب خبرة في مادته، بالإضافة إلى مراجعة الطالب الدروس التي أخذها في البيت، مع حل الواجبات .

مشاركة :