العبادي: قادة الحشد الشعبي هدّدوني وسيدفعون الثمن

  • 5/5/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، يتحدث فيه عن وجود فساد بين قيادات فصائل الحشد الشعبي. وأن بعضهم يقوم بسرقة أموال المقاتلين وتوزيعها بينهم كيفما شاء، وتوعد بإيجادهم وإجبارهم على دفع الثمن، كاشفاً عن محاولات تهديد تعرض لها من قادة هذه الميليشيا في وقت شدد المرجع الأعلى للشيعة في العراق آية الله علي السيستاني أنه لم يتخلَ عن معارضته لعودة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي إلى السلطة. وتوعد العبادي خلال حفل انتخابي بمحافظة النجف، بكشف ملابسات اغتيال رئيس الدائرة المالية في الحشد الأسبوع الماضي، بعد تعاونه مع الحكومة في كشف الفاسدين داخل الميليشيا، ممن يقومون بسرقة رواتب المنتسبين. وقال العبادي الذي كان يلقي خطاباً من منصة الترويج عن قائمته الانتخابية في محافظة النجف، إن مدير مالية الحشد قاسم الزبيدي، والذي اغتيل قبل أيام، كان قد اتصل به قبل حادث الاغتيال ليزوده بمعلومات تشير إلى وجود مقاتلين وهميين بين صفوف الفصائل، وأخبره بوجود فساد في توزيع الأموال واستيلاء بعض القيادات عليها. وأن هذا الملف بحاجة إلى تدقيق قبل أن يطلق أي زيادة في الرواتب، وبعد أيام تم اغتيال الزبيدي من قبل بعض «الغادرين». كما أوضح العبادي أنه «قبل عام ونصف العام عُنِّف أحد المعنيين في الميليشيا لإخباره رئيس الوزراء بتفاصيل تخص أعداد وأموال المقاتلين، وكيفية إدارة الملف المالي لهيئة الحشد». يذكر أن المهندس قاسم ضعيف الزبيدي، هو أحد الكوادر السياسية لحزب الدعوة الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء حيدر العبادي، وتم الاعتداء عليه بالضرب مساء السبت الماضي في منزله حتى الموت، وقد توفي مساء الأحد الماضي في أحد مستشفيات بغداد متأثراً بجروحه.دعوة للتوحد على صعيد آخر، دعا العبادي العراقيين أمس إلى التوحد والوقوف صفاً واحداً في وقفة مشابهة لوقفتهم ضد عصابات داعش لتحقيق النصر الثاني وهو نصر الإعمار والبناء وتوفير فرص العمل.وقال العبادي من كربلاء إن «التضحيات التي قدمها أبناؤكم من جميع الصنوف في القتال ضد داعش محل فخر لكل العراقيين وهم صناع النصر». وأكد العبادي «أن العراقي لا يقبل بالظلم ولا يقبل أن تتسلط عليه عصابات إرهابية إجرامية». وجاءت تصريحات العبادي عقب تصريحات السيستاني التي أكد فيها أنه لم يتخلَ عن معارضته لعودة المالكي إلى السلطة، حيث يسعى الأخير للعودة في الانتخابات التي تجرى يوم 12 الجاري. وفي تدخل نادر من السيستاني في السياسة، قال في خطبة الجمعة الأسبوعية إن على العراقيين «تفادي الوقوع في شباك المخادعين من الفاشلين والفاسدين، من المجربين أو غيرهم».وقال السيستاني في الخطبة التي ألقاها أحد ممثليه وهو عبدالمهدي الكربلائي وبثها التلفزيون «إن المرجعية الدينية العليا تؤكد وقوفها على مسافة واحدة من جميع المرشحين. ومن كافة القوائم الانتخابية». ولم يذكر السيستاني أسماء بعينها لكن الإشارة إلى المالكي كانت واضحة عندما تحدث عن انهيار قوات الأمن في مواجهة متشددي داعش في عام 2014. وكان المالكي في السلطة آنذاك.وقال المحلل السياسي العراقي، فهران الصديد، لموقع «سكاي نيوز عربية» إن رسالة السيستاني «فهمت على الفور بأنها تستهدف المالكي»، الذي يعد رجل إيران الأول في العراق.إجراءات مشددة ميدانياً، اتخذت الحكومة العراقية إجراءات أمنية مشددة قبيل انطلاق مظاهرة شعبية كبيرة يقودها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، لدعم إجراء انتخابات برلمانية شفافة وإبعاد «الفاسدين». وذكر شهود عيان أن السلطات الأمنية كثفت من إجراءاتها الأمنية في الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير، حيث سيتجمع المتظاهرون وقطع عدد من الجسور منها جسر الأحرار والسنك ومنع مرور المركبات من ساحة الفردوس وحتى الخلاني.

مشاركة :