طالب مدرب النهضة عبدالعزيز البيشي إدارة ناديه برئاسة المهندس لطفي الدوسري إنقاذ الفريق الأول من الفراغ الإداري الذي كان يعاني منه كافة أعضاء الفريق، مما أدخل النهضة في الموسم الحالي للكثير من الأزمات، سواء مع اللاعبين وغيابهم عن التدريبات، وعدم معرفة الجهاز الفني بذلك وكذلك عدم قدرة جهاز الكرة على ضبط التسيب الذي كان هو السمة السلبية الواضحة للجميع وقال: "وافقت على قبول مهمة تدريب الفريق وهو يغرق في العديد من السلبيات التي ادخلته إلى منطقة خطر الهبوط المؤكد بسبب الفراغ الإداري الكبير جداً، ووجدت شخصياً بعد استلامي للمهمة عدم وجود تنظيم إداري إطلاقًا و"زاد الطين بلة" هو أن جهاز الكرة لم يضع أي خطوط حمراء لعلاقته مع اللاعبين مما دفع بعض اللاعبين إلى ارتكاب أخطاء وتجاوزات كثيرة ولمست أن علاقة الطرفين هي سبب مباشر في السلبيات مما دفعني إلى أن أصبح المدرب والإداري والمشرف على الفريق في توقيت واحد من بداية إشرافي وحتى ضمان الفريق في دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى". وأضاف: "لم يكن هناك شيء مبشر في تحقيق نتائج إيجابية مع الفريق نهائياً بسبب كثرة المشكلات التي شاهدتها من أول يوم لاستلامي المهمة فتخيلوا أن جهاز الكرة بسبب افتقاده الخبرة هو سبب لما حدث، ولم يكن يوجد مسؤولي الفريق إلا بعد انطلاقة التدريب اليومي ولا يعلمون من حضر أو غاب من اللاعبين إلا من خلال مشاهدتهم للتدريب إذ يظنون أن عملهم كجهاز كرة فقط في حضور المباريات وهذا للأسف مؤشر غير إيجابي إطلاقاً، فالإداري هو الذي ينسق الاجتماعات اليومية بين الجهازين الفني والطبي ويقوم بتحضير وتسجيل الغياب للاعبين ويناقش كل صغيرة وكبيرة في شؤون الفريق ولمست أن جهاز الكرة أحدث فجوة داخل الفريق لعدم تمكنه من محاسبة اللاعب المخطئ، لأن العلاقة بين الطرفين تحولت إلى صداقة واضطررت إلى سحب عدة صلاحيات لجهاز الكرة مثل استئذان اللاعبين من الحضور أو التأخر عن التدريب لأنني لم أتمكن من تطبيق أي خطط بسبب غياب من ثلاثة إلى أربعة لاعبين عن التدريب في أكثر الأيام بالإضافة إلى أن جهاز الكرة ينقل الأخبار للاعبين من داخل الإدارة حتى يحسن صورته عندهم، ولهذا تدخلت وأصبحت أنا من يقوم بإبلاغ اللاعبين عن أي مكافآت مالية أو قرارات من الإدارة، كما أن جهاز الكرة لنقص الخبرة يقوم بتطبيق نظام "الطبطبة" على اللاعبين الذين سبق لهم اللعب مع أندية من الدرجة الممتازة، وتناسوا أن هؤلاء محترفون ويجب تطبيق نظام التحفيز والعقوبات عليهم بحسب ما يصدر منهم كلاعبين، وشاهدت أكثر من لاعب يرتكب أخطاءً ولم يعاقب ولهذا توكلت على الله وقدت الفريق فنياً وإدارياً حتى آخر مباراة، ووجدت كل دعم ومؤازرة من مجلس الإدارة ووجدت كذلك أن اللاعبين يطبقون نظام "الشللية" بسبب عدم وجود الضبط الإداري، وقضيت على هذه السمة السلبية من خلال إبعاد خمسة لاعبين من ضمنهم المدافع سلطان اليامي الذي كان متذمراً من وضعي له في دكة البدلاء، إذ كان يظن أن خبرته ومشاركته مع الاتفاق والقادسية ونجران ستكون هي الفيصل في مشاركته معنا، إلا أنني فضلت أن أدفع بسبعة لاعبين من الفريق الأولمبي بدلاً من الاعتماد على لاعبين بعضهم خسر نادينا في التعاقد معه". عبدالعزيز البيشي