بالفيديو.. هكذا تنقذ الفأرة "سامية" أرواح البشر

  • 5/5/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبرزت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الدور الذي تلعبه الفئران في إنقاذ أرواح البشر في مناطق الحروب السابقة. قالت الصحيفة ـ في تقرير ترجمته "عاجل" ـ "في تنزانيا، في ظل سلسلة جبال ضبابية، تتدرب وحدة من القوات الخاصة لمهمة خطيرة وهي تخليص المناطق التي مزقتها الحروب في السابق من الألغام الأرضية". وأردفت "لا يرتدي أعضاء الوحدة الدروع الواقية للبدن أو أجهزة الكشف عن المعادن، حيث أنهم عبارة عن جرذان أفريقية عملاقة"، لافتة إلى أن القوارض لديها حاسة شم قوية تسمح لها بشم المتفجرات بشكل أسرع ، وبثقة أكبر عن تكنولوجيا الألغام التقليدية. وتابعت "أنف الفئران شديدة الحساسية لدرجة أنها تستطيع الكشف عن السل في عينات البلغم بشكل أكثر دقة من الاختبارات المعملية المحلية، وتتبع المجرمين الذين يحاولون تهريب كائنات مهددة بالانقراض". وأضافت "ووفقًا لـ Apopo ، وهي منظمة غير ربحية تأسست في بلجيكا لتربية وتدريب الفئران ، فإن تطهير مساحة بحجم ملعب التنس يتطلب جهازًا للكشف عن المعادن لمدة تصل إلى 4 أيام. في بعض البلدان ، مثل كولومبيا ، حيث كانت العديد من الألغام محلية الصنع ، فإن النقص النسبي للمكونات المعدنية يجعل الأمور تمضي ببطء. كما أن النفايات المعدنية يمكن أن تعوق العملية". ونوهت الصحيفة الأمريكية بأن الفأرة "سامية" يمكن أن تطهر نفس المساحة في 30 دقيقة، موضحة أنها تعمل بشكل حرفي من أجل الفول السوداني أو أي وجبة أخرى خفيفة مفضلة للفئران. ونقلت عن "أبوبو" قولها " سيتم نشر سامية في أنجولا ، التي شهدت حربا أهلية دامت 27 عامًا وانتهت في عام 2002 ، التي تسببت في تغطية مساحات من البلاد بالألغام. وقد يتم إرسال بعض زملائها المجندين إلى كمبوديا أو موزامبيق أو كولومبيا". وقالت "كيلي مارنيويك"، وهي مسؤولة تجارية رفيعة المستوى في صندوق الحياة البرية المهددة بجنوب أفريقيا ، الذي يعمل مع "أبوبو" في أحد برامج تدريب الفئران: "غالباً ما تعاني الفئران من سمعة سيئة. لكن هذه الفئران هي التي تنقذ الأرواح البشرية". ونوهت "وول ستريت جورنال" بأنه في عام 2016 ، قتل أو جرح 8605 أشخاص بسبب الألغام الأرضية أو غيرها من مخلفات الحرب القابلة للانفجار - معظمهم من المدنيين - وفقا للحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية. وتابعت " تم إنشاء فكرة تدريب الفئران للكشف عن الألغام في عام 1995 ، عندما كان بارت ويتجينس ، المؤسس المشارك لشركة أبوبو ، يعمل على تكنولوجيات للبلدان النامية ويدرس مشكلة الألغام الأرضية العالمية. جاء مالك أحد الفئران ، وقال انه جاء بمشروع كان يستخدم الفئران ككاشف رائحة، وقررت أن يحاول ذلك بالفئران". ومضت تقول "على عكس كلاب تطهير الألغام ، لا ترتبط الفئران بأي مسئول محدد عنها، مما يجعلها أسهل في النقل من شخص إلى آخر على مدى عمرها الذي يتراوح بين 7 إلى 8 سنوات . كما أن وزن الواحد منها يتراوح بين 2 و 3 أرطال ، ما يجعلها خفيفة الوزن لدرجة لا تتمكن معها من تفجير لغم أرضي". ونقلت عن "أوبو" قولها "خلال 20 عاما ، لم يقتل أي فأر في أداء المهمة ".

مشاركة :