أكّد المستشار بالديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد أنّ الوسطية هي أسلوب حياة وسلوك محمود يدل على أن الإنسان سوي وأنه عاقل، فديننا وسط، وسط في العقيدة، وسط في الأحكام، بدليل أن الإنسان في حال الراحة يأتي بالعزائم وفي حال السفر والمرض يأخذ بالرخص، فالمقصود من الأحكام والعبادات هو استقامة النفس وليس التشديد إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه وهذه هي الوسطية، فالوسطية تعني الحكمة والاستقامة. وأكّد خلال محاضرة له في جامع الاستقلال بجاكرتا أنّ الوسطية لا تعنى المداهنة ولا المجاملة، بل تعنى الالتزام بالدين بالعدل والحكمة والوعي، مستشهداً بقصة الأعرابي الذي بال في المسجد فقال لهم صلى الله عليه وسلم لا تزرموه وما أن انتهى حتى قال له إن المساجد لم تبنى لهذا، فنبي الرحمة أشفق عليه ودله على الصواب، وكانت صحة الإنسان مقدمة، فقال لهم لا تزرموه حتى لا تتأثر صحة بحبسه لبوله فجأة، ثم ناداه ودله على الصواب، ولم يعنفه، ولما دعا الأعرابي فقال اللهم اغفر لي ولمحمدا ولا ترحم معنا أحدا فقال له يا هذا لقد حجمت واسعا. وكان نائب رئيس جمهورية اندونيسيا د. يوسف كلا احتفى بالشيخ بن حميد في قصره، مشيداً بمشاركة المملكة الفاعلة في اللقاء التشاوري العالي للعماء والمثقفين المسلمين مؤتمر عن وسطية الاسلام المنعقد في إندونيسيا، بمشاركة عدد كبير من الشخصيات الإسلامية في العالم الإسلامي.
مشاركة :