عبد الله الزهراني ـ مكة المكرمة A A شكا عدد من المعتمرين، وزوار الحرم المكي، من قرب اختفاء حدود وعلامات الحرم المكي بالشرائع، وعدم وضوحها للقادمين من جهة الرياض والطائف على طريق السيل، مشيرين إلى أن العلامات أقل طولا من جسر الشرائع الجديد، فيما أكد مدير عام فرع وزارة الشؤون بالعاصمة المقدسة، علي بن سالم العبدلي، وجود لجان متخصصة معنية بمتابعة هذا الأمر. ودعا الزوار والمعتمرون إلى سرعة إنهاء هذه المشكلة حتى لا تتسبب في أزمات؛ خلال مواسم الذروة في العمرة، والحج أيضا. من جانبه أوضح مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بمنطقة مكة المكرمة، علي بن سالم العبدلي، أن علامات حدود الحرم المكي، من أهم ما يميز بين الحل، والحرم، لكونها تضبط حدود الحرم، بالعلامات المكانية، والعلمية، وفق ما ورد بكتب أهل العلم، مشيرا إلى أن تلك العلامات، والمنارات، الدالة على حدود الحرم، تلقى اهتماما بالغا من ولاة الأمر. وقال لـ»المدينة»: «لكل زمان ما يقتضيه حاله من هيئة تلك العلامات، وبعد هذه الانطلاقة العظمى في العمران، والتوسعات بالمسجد الحرام، والزيادة السكانية في مشارق مكة المكرمة، ومغاربها، وسعة الطرق، وكثرة الجسور، فإننا أصبحنا فعلا في حاجة ماسة إلى رفع تلك العلامات وإبرازها». وكشف عن أن وزارة الشؤون الإسلامية، ليست وحدها المعنية بهذه المعالم، لافتا إلى أن هناك لجانا على مستويات عليا من جهات عدة، تعنى بها، من قبل رئاسة الحرمين، ووزارة الحج، وهيئة كبار العلماء، وغيرها. وشدد على أن هذه العلامات لن تختفي، مهما كانت الإحداثيات والتجديدات والمنشآت، بدليل أن الأماكن التي تمت فيها إحداثات، أبقيت العلامات القديمة على ما هي عليه، حفاظا على تاريخها. وأتم بالقول: «المطلوب هو رفع تلك العلامات بصورة هندسية عصرية، يتم بها تعريف حدود مكة المكرمة، والتفرقة بين الحل والحرم، ولعل هذا يكون من التوصيات التي ترفع للجهات المعنية سريعا».
مشاركة :