عمر القعيطي A A تعد الحوادث المرورية من أهم المقلقات للسكان والأهالي في المملكة والمنطقه العربية بل والبشرية أجمع وذلك لأضرارها الكبيرة البشرية والمادية والنفسية. فكم من بيت يتألم من فقد عزيز وكم أسرة مازالت تتذكر وجعها بغياب أحد أفرادها والكثير مازال يعاني من إصابات وعاهات مزمنة لازمته طوال حياته. وتأتي الحوادث المرورية في المرتبة الثانية من أسباب الوفيات بعد قضاء الله ومشيئته، وإن كانت تختلف أسباب الحوادث ما بين تهور وإهمال في سلامة المركبات مثل عدم تفقد الإطارات واستعمال إطارات غير صالحة ومنتهية نراها تباع في كثير من محلات تغيير الإطارات على نطاق واسع بالرغم من الجهود المبذولة من فرق التفتيش التابعة لوزارة التجارة ومحاربتها لهذه الظاهرة وأيضاً صغر سن السائقين وعدم معرفتهم بالقيادة والالمام بها بشكل جدي فالعديد من الأبناء يستغلون مركبات آبائهم دون إدراك منهم لما يفعلون وغيرها من المسببات ولكن يظل السبب الرئيسي والآفة الكبرى هو السرعة الجنونية فهي العدو الأول والحقيقي خصوصاً في الطرقات السريعة والمنعطفات الخطرة ومع تردي بعض الطرقات والحفريات في بعضها تتزايد الحوادث بشكل عام، ومع اتخاذ الجهات ذات العلاقة الكثير من التدابير للحد من هذه الظاهرة المقلقة والسلوك غير الحضاري وهو القيادة بتهور وطريقة غير مسؤولة فكان استحداث نظام خاص بعقوبات مالية (ساهر) ووضع العديد من كاميرات مراقبة في الطرقات والإشارات ومداخل المدن بالإضافة لحملات التوعية المستمرة التي تقوم بها إدارات المرور بالمناطق وكذلك زيارات المدارس والشرح وتبيان هذه الظواهر السلبية للطلاب وإقامة ورش العمل لإيجاد الحلول الناجعة والحد من الحوادث. ومع هذه الإستراتيجيات التي وضعتها شُعب السلامة في إدارات المرور بدأنا نرى انخفاضًا نوعًا ما في نسب الحوادث عن ذي قبل ولكن مازال العدد ليس بسيطًا ويتطلب وقفة الجميع، فالكل مسؤول بدءًا من البيت والمدرسة والمسجد فالعلاقة تكاملية.
مشاركة :