وجه المصمم الألماني كارل لاغارفيلد دعوة الى السفر مساء الخميس من خلال عرض الأزياء «كروازيير» لدار شانيل، ناصباً نسخة كبيرة لسفينة فخمة في «غران باليه» في باريس. وحرص في هذا الديكور الضخم على التفاصيل الدقيقة من مداخن يتصاعد منها الدخان في الســفينة السياحية التي تشبه تلك العابرة الأطلسي مطلع القرن العشرين والحبال وأصوات طيور النورس وهدير الموج. وتحت سماء تلألأت فيها النجوم، أعطت مؤثرات وأنوار خاصة الانطباع بوجود بحر اصطناعي. وبعد عروض «كروازيير» قدمت في مناطق مختلفة من العالم منها سنغافورة ودبي وسيول وهافانا، رست دار شانيل في باريس للسنة الثانية على التوالي لكشف مجموعتها هذه. وعلى «الرصيف» الذي رست فيه سفينة «لا بوزا» اسم دارة كوكو شانيل في الكوت دازور، سارت العارضات وهن يعتمرن قبعات صغيرة ويرتدين جوارب بيضاء وينتعلن أحذية بأربطة أنيقة تتسم بطابع قديم أحياناً. وضم العرض سراويل واسعة مخططة مع كنزات تذكر بلباس البحارة وعالم الملاحة، فضلاً عن اكسسوارات وحقائب يد صغيرة وعقود على شكل عوامات. وتضمنت المجموعة طابعاً شبابياً مع سراويل جينز ممزقة وأحذية رياضية. أما الألوان فتراوحت بين الأبيض والأزرق الفاقع وأخرى هادئة تذكر بأجواء العطلة. وفي ختام العرض، صعد «قبطان» السفينة كارل لاغرفيلد اليها محيياً الحضور برفقة فيرجيني فيار مديرة استوديو شانيل.
مشاركة :