رغم إصابته بالتوحُّد إلا أنه حقَّق إنجازات عالمية ومحلية في رياضة السباحة، وشرَّف الوطن في المحافل الدولية، وكان محل فخر لعائلته وكل مَن دعمه خلال مسيرته. بداية تحدث “الغامدي” بأن ممارسته السباحة كانت منذ عام 2000 ميلادية عندما كان عمره 8 سنوات، وحصل على 61 ميدالية في محافل عدة، سواء دولية ومحلية، ودخل ضمن موسوعة المنجزين العرب. وقال حققتُ إنجازات عالمية ومحلية.. وكل ذلك كان بدعم والدتي ووالدي ومركز جدة للتوحد الذي احتواني حتى وصلت لهذه المكانة. وحول أبرز البطولات التي حققها قال: حققت بطولة الصين (2007)، وقطر (2008)، وبطولة الدمام (2013)، وفي أمريكا (2014)، وعام (2015) حصلت على بطولة العالم في أمريكا أيضًا، وبطولة مصر للسباحة (2014)، وبطولة المدينة المنورة (2016)، وفي جدة حققت البطولة عام (2007). وليست السباحة فقط التي تميز فيها “الغامدي”؛ فقد شارك في ماراثون جدة عام (2011)، وحقق المركز الثاني. وفي عام (2017) حقق المركز الأول في المسابقة ذاتها، وحقق المركز الأول في سباق الدراجات عام (2016)، والمركز الثالث على مستوى الخليج عام (2005). وقال والده “عبدالرحمن”: أحمد الله على فضله؛ فقد انضم ابني عبدالله إلى المركز قبل نحو 20 عامًا، وفي بدايته احتاج لجهود كبيرة أسرية وتعليمية من قِبل مركز جدة للتوحد. وأضاف: فضلاً عن مواهبه وإنجازاته يتميز ابني عبدالله بحفظ التواريخ، وهو متمكن من تذكُّر الأحداث بتفاصيلها، ولديه التزام صارم بالمواعيد. وتابع: بعد تخرجه عندما كان يبلغ من العمر 16 سنة رُشح للعمل في المركز نفسه مساعد مدرب؛ كونه مؤهلاً للقيام بالمهمة. واختتم حديثه بنصيحة، قدمها لأولياء أمور مصابي التوحد، قائلاً: أنصح أولياء أمور مصابي التوحد بالصبر والاحتساب، والعمل على أداء الأمانة التي استرعاهم الله إياها؛ لأن الطفل هو امتحان من الله تعالى للوالدين، وباب أجر عظيم.
مشاركة :