دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الحق في حيازة الأسلحة، معبرا عن رأيه بأن اعتداءات 13 نوفمبر 2015 في باريس كانت ستودي بعدد أقل من القتلى، لو أن الضحايا كانوا حاملين أسلحة. وفي خطاب ألقاه في مؤتمر الجمعية الوطنية للأسلحة النارية (NRA) قال ترامب، أمس الجمعة: "لا أحد لديه سلاح في باريس. وكلنا نتذكر الأشخاص الـ130 (القتلى) والعدد الهائل من الناس الذين أصيبوا بشكل فظيع". وأضاف: "لقد قتلوا بوحشية على أيدي مجموعة صغيرة من الإرهابيين الذين كانت لديهم أسلحة. لقد قتلوهم واحدا تلو الآخر... ولكن لو أن موظفا، أو أي واحد منكم (...) كان موجودا ومعه سلاح موجه إلى الجهة المقابلة، لكان الإرهابيون فروا (...) ولكانت القصة مختلفة". وقال: "لقد قرأت أخيرا أن مستشفى معروفا في وسط لندن، التي تتميز بالقوانين الشديدة في مجال حيازة الأسلحة، يشبه منطقة عسكرية، بسبب الإصابات بالطعن. وهذا صحيح، ليس لديهم أسلحة، لكن توجد لديهم السكاكين، وكل الطوابق في هذه المستشفى مغطية بالدماء". ولم يذكر ترامب تفاصيل مصدر هذه المعلومات واسم المستشفى الذي دار عنه الحديث. هذا وأكد ترامب دعمه غير المشروط للجمعية الوطنية للأسلحة النارية (NRA)، واعدا بحماية حق الأمريكيين في حمل السلاح. وتأتي هذه التصريحات وسط احتدام النقاش في الولايات المتحدة حول تشديد قوانين حيازة الأسلحة النارية الفردية. وكان نحو 1.5 مليون شخص شاركوا في تظاهرات في 24 مارس الماضي، مطالبين بتشديد قوانين حيازة الأسلحة عقب حادث إطلاق نار دام في مدينة باركلاند بولاية فلوريدا. وكانت فرنسا شهدت في 13 نوفمبر عام 2015 أسوأ هجمات إرهابية في تاريخها، عندما هاجم انتحاريون العديد من المواقع وقتلوا 130 شخصا وأصابوا 350 آخرين، في عملية تبناها تنظيم "الدولة الإسلامية (داعش)". من جهتها أفادت دائرة الإحصائيات البريطانية بأن عدد الجرائم المرتكبة باستخدام الأسلحة الباردة في عموم بريطانيا ازداد العام الماضي بمقدار 22%، بينما ازداد هذا المؤشر في العاصمة لندن بمقدار 44%. المصدر: أ ف ب + تاس أولغا رودكوفسكايا
مشاركة :