الشاعر الضمني : أنـا رفيقـي مـا اسـمـع الـلـي حكـابـه     لوجاتنـي مـنـه السـوالـف مضـاريـع

  • 5/5/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لقصائد الحكمة وهج لايمكن أن ينطفئ فرغم بساطة الكلمات إلا أن الرسالة لابد أن تصل للجميع، حتى لو لم يكن المتلقي من متذوقي الشعر ، فمابالك لو جاءت القصيدة من شاعر كبير كالمرحوم مفرح الضمني الذي عرف عنه قوة الكلمة وبناء البيت الشعري، وجمال المعنى، ففي قصيدة مشهورة له، يصف فيها الصداقة الحقه، تقول كلماتها:أنـا رفيقـي مـا اسـمـع الـلـي حكـابـه     لوجاتنـي مـنـه السـوالـف مضـاريـعاقــرا مفاهيـمـه واحـســب احـسـابـه    واشـوف مـدخـال الـقـدم والمطالـيـعمانـي عـجـولا بالـزعـل فــي غيـابـه     قـدام مااسمـع منـه معطـي ولا ابيـعلاخـيــر فـــي رفـقــة بـلـيــا حـبـابــه     ولاخير في جمـع القلـوب المواجيـعرفـيـقــك الـغـالــي تـحـمــل اعـتـابــه    واحـلـم علـيـه الـيـا دفعـتـه دوافـيــعشــيـــع ثــنـــاه ولاتـبــيــن عـيــابــه     عـــاره يـعــورك يابـعـيـد المـرامـيـعوان كـان دون مرافـقـك صــك بـابـه     لقـه قفـاك وخـل مشيـك مــع الـريـعخـلـه عـلـى بـعــدك يـســرح ركـابــهيقضـي سنـه ولا شهـورن واسابيـعوالـيــا طـلـبـك الـصـلـح يامرحـبـابـه     سـهــل طـريـقـه لايجـيـلـه مـوانـيــعواحفـظ لسانـك عنـه واستـر جنـابـه     لاتجـرحـه بـيـن الـذيـاب المـجـاويـعتـــرى الـلـســان مـلـكـعـا يـنـدعـابـه     مثـل الحصـان الـي يبيـلـه مصـاريـعواجعـل عـلـى هـرجـا تقـولـه رقـابـه     عقـلا يصـرف طايـشـات المواضـيـعوالصمت في بعض المجالس مهابـه    يكفـيـك شــر اهــل الفـمـي اللواكـيـععـن كلمتـا يقضـب خطاهـا اقضـابـه      يركض عليها مصنع الهرج تصنيـعخـلـه يــروح مـنــك خـالــي جـرابــه    يرجع كما المفلس بسوق المطاميـعواحـفــظ صـداقــة طيـبـيـن الـقـرابـه    ربعـك الـيـا قـلـت علـيـك المشـاريـعسيفـا نهـار الضيـق تقضـب انصابـه     يقـاك مـن حـدب السيـوف البواتـيـعوالــى جـفـاك الــدار مـالــك ومـابــه     رزقك على اللي طوع الكون تطويـعممشـاك فـي حزمـن تـطـارد سـرابـه    اخيـر مـن شـوف الوجيـه المدانـيـعخطـو الـرخـوم مصاحبـيـن الخيـابـه     تـجـار هـــرج وفـالـلـوازم كـراسـيـعالـرجـل مـثـل الـذيـب رزقــه نـهـابـه    ياخـذ مـع الـجـو الـخـلاوي قراطـيـعوالطـيـب ظلـعـن زاميـاتـن هـضـابـه   للريـح فـي شـامـخ ركـونـه ذعـاذيـععسـر المراقـي يتـعـب الـلـي رقـابـه    مايـاكـره كـــود الـحــرار القـواطـيـعولا الــردى جـرفــن هـيـالـن تـرابــه    حـولـه لـزهـران المـقـافـي مـرابـيـعيرقـد بـه الحصنـي ويلـقـى الـذرابـه    والبوم بيـن غصـون قشعـه مواقيـعرجلـن علـى النامـوس بيضـن ثيابـه    ورجلـن يرقعهـا علـى المتـن ترقيـعورجـلـن يـزايـم علـتـه مــن عـذابــهعـيــدان نــــاره لـلـقـريـب مـوالـيــععـلـى الجمـاعـه كــل يـومـن طـلابـه    خـمـاش وجـــه ولا لقـيـبـه منـافـيـعورجـلــن مـــع الايـــام ماينصـخـابـه     عـون الرفيـق الا صفعـتـه صوافـيـعغيثن علـى مـن جـاه يمطـر سحابـه     عشبـه علـى روس النوابـي مفاقيـعورجلـن كمـا ليثـن عطيبـن صـوابـه      من دون حقـه سنـع الخصـم تسنيـعطـيـب وعصـمـان الـشـوارب تهـابـه    يرجى وتخشـاه الرجـال الصعاصيـعومــن لادرا بالـنـاس مـحـدن درابــه   مالـه علـى سـجـل النشـامـا تواقـيـعومـن لا يحـوش النعـم بـاول شبابـه      في شيبته يحسب احساب المراضيعوختامـهـا ذكــر الـنـبـي والصـحـابـه     واستغفـر اللـي مايضـيـع ولايضـيـع وكانت الساحة الشعبية قد فقدت علم من اعلام الشعر الشعبي و هو الشاعر الكبير والمعروف مفرح الضمني المطيري الذي كان يعاني من مرض الكبد وقد وافته المنيه في تاريخ 16/ 6/ 2005 وقد كان من المميزين والمعروفين لدى عامة الناس من خلال دوره البارز في خدمة الموروث الشعبي والفن الشعبي.. وهو شاعر قلطه كبير ومعروف في الكويت وله قصائده المميزة ومشهوره وايضا كانت له اشرطه غنائية عندما كان شابا. و قدم الكثير من البرامج الشعبية في الاذاعة والتلفزيون والتي حظيت باهتمام بالغ لدى محبي الشعر وقد رسخ اسمه في أذهان متابعيه و لــه قاعدة جماهيرية من خلال ما يقدمه ويختاره . و له الفضل في توثق بعض الشعر ورفع مستوى الساحة الشعبية بانتقاء كل جيد وابراز الشعراء وكان يحرص على اجتذاب وابراز كل شاعر يرى قدراته وامكانياته الشعرية الجيدة. الشاعرمفرح الضمني يندر أن نجد مثيلا له وذلك لـــ معايشتــه الشعر والشعراء ولشاعريته القوية التي عرف من خلالها لقد سخر وقته لخدمة الموروث الشعبي وتنقل بين أرجاء المملكة لتوثيق الشعر وزيارة الشعراء في منازلهم حتى ولو كانت نائية وينقل لنا شعرهم عبر ما يقدمه في برنامجه الشعبي الذي يتابع بلهفة وشوق كل اسبوع ولقد أمضى خدمة طويلة جاهداً ومجاهدا في سبيل الرقي بالموروث الشعبي

مشاركة :