أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة ان قواتنا المسلحة هي الدرع المنيع والمتين للذود عن الوطن وهي مصنع الرجولة والبطولة والفداء . وقال سموه ــ في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ/42/ لتوحيد القوات المسلحة التي توافق يوم السادس من شهر مايو من كل عام ــ ان قواتنا المسلحة تثبت اليوم -وباستمرار- أنها خط الدفاع الأول الذي يستطيع أن يقف في وجه أعداء الوطن دون هوادة وأنها القادرة والمؤهلة لنشر الإستقرار والطمأنينة والسلام وهذا ما جعلها تكتسب تقدير واحترام العالم . وفيما يلي نص كلمة سموه في هذه المناسبة ــ التي وجهها عبر مجلة " درع الوطن ": تعد ذكرى توحيد قواتنا المسلحة غالية على نفوسنا جميعاً ، لما للقوات المسلحة من دور مهم في تدعيم ركائز دولة الإمارات العربية المتحدة ، فهي الدرع المنيع والمتين للذود عن الوطن ، وهي مصنع الرجولة والبطولة والفداء . واليوم ونحن نعيش الذكرى الثانية والأربعين لتوحيد قواتنا المسلحة وإنضوائها تحت قيادة مركزية واحدة وعلم وشعار واحد نزداد شعوراً بالإعتزاز والفخر بهذه القوات التي كانت وما زالت سنداً قوياً للحفاظ على المكتسبات الوطنية ودعم التطوير والتحديث في وطننا العزيز دولة الإمارات العربية المتحدة . لقد حقق القرار التاريخي الذي إتخذه المجلس الأعلى للإتحاد برئاسة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه بتوحيد القوات المسلحة تحت قيادة واحدة معاني لاتعد ولا تحصى ، ودلالات عبرت عن إرادة التصميم في أن يكون الإتحاد سليماً معافى وقوياً مسلماً بأركان الحياة ، وما هي إلا فترة قصيرة حتى غدت قواتنا المسلحة طوداً شامخاً بعد أن تعزز مفهوم المصير المشترك وترسيخ الإيمان المصيري بالإنتماء الوطني ، وكانت إنطلاقة أبناء الوطن بالعمل والإنجاز والبناء والتعمير والتنمية والتقدم تجسيداً لتوجيهات الآباء المؤسسين ومن بعدهم القيادة الرشيدة ، وكان ومازال دور القوات المسلحة الدفاع عن سيادة الوطن وصون كرامته ، ولهذا كان لابد من تأهيل الكوادر المواطنة التي إتصفت بالإرادة والعلم والإنتماء ، وآمنت بأن لاشي أغلى وأنفس من الوطن وهاهي قواتنا المسلحة اليوم تثبت -وباستمرار- أنها خط الدفاع الأول الذي يستطيع أن يقف في وجه أعداء الوطن دون هوادة ، وأنها القادرة والمؤهلة لنشر الإستقرار والطمأنينة والسلام ، وهذا ما جعلها تكتسب تقدير وإحترام العالم وهذا - أيضاً - ما أهلها لتكون عنواناً عريضاً لفخر وإعتزاز وتقدير أبناء الإمارات ، وخير شاهد على ذلك نجاحات القوات المتتالية في مهمتها داخل الوطن وخارجة وتميزها بالأخلاق والكفاءات والخبرات والقدرات علمياً وثقافياً . وعندما نتحدث اليوم عن ذكرى توحيد القوات المسلحة لابد وأن نشيد بتوجيه ودعم أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظة الله - ، كما لابد وأن نشيد بأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة - رعاه الله - الذي جسد برؤيته الثاقبة توجيهات رئيس الدولة فأولى القوات المسلحة إهتماماً كبيراً ونوعياً ، ودفع مسيرتها نحو العلا بحيث صارت قواتنا المسلحة في دولة الإتحاد تشكل وسام فخر شعب الإمارات وتثير إهتمام الكثير من الدول بسبب تطورها السريع واللافت ، وبسبب جاهزيتها وإنجازاتها وما عكسته من صورة بهية في مواقع ومشاهد ومناسبات كثيرة . وبهذه المناسبة نتحدث وبإعتزاز عن دور قواتنا المسلحة في آدائها وبطولاتها وعملها من أجل إعادة الشرعية ونصرة الحق في اليمن الشقيق ، حيث ضرب أبطال الإمارات الأشاوس أروع الأمثلة في التضحية والفداء وخاضوا أعتى المعارك لتحقيق الهدف الأعلى والأسمى ، ونستذكر بفخر كبير تضحيات شهداء القوات المسلحة الأبرار الذين ضحوا من أجل أن يظل علم الإمارات خفاقاً عزيزا وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تلاحم شعب الإمارات مع قيادته الرشيدة التي عكست حكمتها وسداد رأيها مواقف سجلها التاريخ بحروف من نور . وبهذه المناسبة الوطنية الغالية الذكرى الثانية والأربعين لتوحيد قواتنا المسلحة أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظة الله - وإلى أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله - وأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات وإلى أبناء القوات المسلحة وإلى شعب الإمارات الأبي داعياً الله -عز وجل - أن يعيد هذه الذكرى العزيزة على دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتنا الرشيدة تزداد عزة وقوة وإزدهارا .
مشاركة :