أكد الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ القانون الدولى والقيادي بحركة فتح، أن قرار انسحاب إسرائيل من الترشح لمقعد مجلس الأمن غير الدائم يعد انتصارا للدبلوماسية الفلسطينية التى قادها وزير الخارجية الدكتور رياض المالكى بالتنسيق مع الدول العربية والإسلامية التى عملت بكل جهد وتواصلت مع المجموعات الدولية بالأمم المتحدة لمنع إسرائيل من الترشح لعضوية مجلس الأمن.وقال "الحرازين"، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، إن هذا الأمر لو تحقق من جانب إسرائيل فإنه سيعد انتهاكا صارخا وفاضحا للأعراف والمواثيق الدولية وميثاق الأمم المتحدة ومبادئها، مشيرًا إلى أن هذا الانسحاب هو انتصار للإنسانية جمعاء التى ترفض الظلم والقهر والعدوان والجرائم لأن دولة أطول احتلال عرفه التاريخ ترتكب الجرائم وتواصل التنكر لقرارات الشرعية الدولية بكل مؤسساتها ﻻ يحق لها أن تكون متواجدة فى مجلس الأمن لتقرر مصير العالم.وأضاف أن ما تحقق يعد نجاحا كبيرا وسيستكمل فى أماكن أخرى من العالم مثل أفريقيا وغيرها لتدرك دولة إسرائيل أنها أصبحت عضوا منبوذا داخل المجتمع الدولى، فضلًا عن أنها رسالة للمجتمع الدولى بأنه لم يعد مقبوﻻ السكوت على أي انتهاكات وخروقات للأنظمة والمواثيق واﻻتفاقيات الدولية، بل يجب محاسبة كل من يقدم على ذلك وضرورة تحقيق العدالة والإنصاف بين دول العالم.كانت إسرائيل انسحبت يوم أمس، الجمعة، من المنافسة مع ألمانيا وبلجيكا على مقعدين بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعامي 2019-2020، ورجحت مصادر أن الانسحاب جاء بسبب ضعف فرصها بالفوز بمقعد.ومن المقرر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي يبلغ عدد أعضائها 193 عضوا، الشهر المقبل لاختيار خمسة أعضاء جدد لفترة عامين تبدأ في الأول من يناير 2019.وكانت إسرائيل وألمانيا وبلجيكا تتنافس على مقعدين مخصصين لمنطقة أوروبا الغربية وآخرين.