تقرير اخباري: معلمون متطوّعون لمحاربة الدروس الخصوصية

  • 5/5/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أميرة بن طرف| وفق مبدأ «داوها بالتي كانت هي الداء»، واجه معلمون ظاهرة الدروس الخصوصية المستفحلة في البلاد، وذلك عبر تقديم دروس تطوعية بالمجان، في زمن؛ بلغ فيه سعر ساعة الدرس الخصوصي 20 ديناراً! المعلمون المتطوعون الذين أدركوا العبء المادي الثقيل على كاهل اولياء الامور، حيث تدفع بعض الأسر نحو 200 دينار شهريا في فترة ما قبل الامتحانات، لكل مقرر دراسي للابن الواحد من ابنائهم، هؤلاء المعلمون أطلقوا أكثر من مبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي عبر تقديم دروس تقوية للطلبة مجاناً وبطرق مختلفة. وخلال الفترة الأخيرة تزايدت مجاميع المعلمين المتطوعين لتقديم دروس تقوية بالمجان للطلبة في أكثر من مقرر دراسي، داعين الطلبة الى حضور الدروس، والمعلمين الآخرين للمشاركة بتقديمها، فضلا عن دعوتهم للجهات الراغبة في دعم هذه المبادرات، خاصة بتوفير القاعات المناسبة لاستيعاب الطلبة. والى جانب المجاميع التطوعية السالفة الذكر، ابدى معلمون، كل على حدة، استعدادهم لتقديم الدروس الخصوصية بالمجان، علما بان اغلبهم كان وفّر القاعات لاعطاء الدروس، واعلن عن موعد لدعوة الطلبة للحضور. معلمو بعض المدارس ارتأوا تقديم خدماتهم الرامية الى محاربة الدروس الخصوصية الغالية، بتقديم دروس تقوية بالمجان في مدارسهم ذاتها، في الفترة المسائية، متطوعين، حيث أعلنت بعض المدارس فتح ابواب دروس التقوية في فترة ما قبل الامتحانات لمراجعة الدروس مع الاساتذة الذين تطوعوا لذلك. وقابل هذه التجمّعات التطوعية، التي بدأت بنشر هذه الظاهرة الحميدة في المجتمع، إقبال ودعم مجتمعي، سواء عبر اعادة تغريد دعوات المدرسين المتطوعين، او توجيه عبارات الشكر والثناء لهم الكترونيا، الى جانب تفاعل مؤسسات مجتمع مدني وبعض المدارس لتوفير قاعات للمدرس الراغب في اعطاء دروس تقوية ويبحث عن قاعة. وكانت احدى ابرز هذه المبادرات التطوعية، مبادرة «معلمون متطوعون» التي أطلقها عبر شبكة تويتر مدرس مادة التاريخ بدر بن غيث منذ العام الماضي واستمر بها، حيث روى تجربته في هذه المبادرة لــ القبس قائلاً: البداية كانت العام الماضي، حيث كنا نستهدف طلبة الدور الثاني لكونهم اكثر الفئات بحاجة الى دروس التقوية. وبيّن بن غيث انه بدأ بطلب توفير مكان لاعطاء دروس تقوية للطلبة عبر حسابه في «تويتر»، في حين فوجئ بعدد كبير من المعلمين الذين يتراسلون معه، معلنين عن رغبتهم في التعاون باعطاء دروس خصوصية مجانية للطلبة، قائلا: فاق عدد المدرسين في المبادرة 60 معلما كويتيا ووافدا، ومنهم اساتذة من جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب. واكد ان المتطوعين الـ60، يقدمون خدماتهم للطلبة كل عبر طريقته الخاصة، مشددا على ان جهودهم مستمرة طيلة العام الدراسي، بيد ان الجهود تتكثّف اثناء فترات الامتحانات، نظرا الى حاجة الطلبة للمراجعات المستمرة. واشار بن غيث إلى ان هذا النوع من المبادرات يعتبر نوعاً من انواع محاربة الدروس الخصوصية، فضلا عن محاربتها ظاهرة ثانية بدأت بالانتشار بين الطلبة، وهي المذكرات الدراسية التي تحتوي على ملخّصات من الدروس، مبينا ان اغلب هذه المذكرات لا تمت الى المادة الدراسية بصلة، او انها تحتوي على اسئلة بعيدة عن الامتحانات او بها اجابات خاطئة.

مشاركة :