تونس تنتخب اليوم أول مجالس بلدية منذ 2011

  • 5/6/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تونس (د ب أ) حث الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي التونسيين على الإقبال بكثافة على مراكز الاقتراع اليوم، للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات بلدية تشهدها تونس منذ بدء الانتقال السياسي عام 2011. وقال السبسي في رسالة فيديو وجهها إلى الناخبين عشية الانتخابات البلدية «يوم الأحد ليس يوماً عادياً. التونسيون مدعوون للذهاب إلى صناديق الاقتراع من أجل الانتخابات البلدية». وأوضح السبسي «تبدو القضية بسيطة، لكنها في نفس الوقت هامة جدا؛ لأنها تعني أن تونس مستمرة في تكريس المسار الديمقراطي». وتتوج الانتخابات البلدية الانتقال السياسي الذي انطلق عقب سقوط حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير عام 2011 بعد ثلاث انتخابات شهدتها البلاد منذ تلك الفترة شملت انتخابات المجلس التأسيسي عام 2011 والرئاسية والتشريعية عام 2014. وقال السبسي «نتذكر تاريخ 14 يناير 2011 عندها لم نكن نتصور أن الانتقال السياسي سيستمر. الشعب التونسي لن يتأخر وسيقيم الدليل انه يستحق هذا المسار. لهذا عليه أن يتجند من أجل التصويت لمن يريد». وتسود مخاوف من عزوف الناخبين عن المشاركة بعد أن سجلت مشاركة الأمنيين والعسكريين نسبة ضعيفة الأحد الماضي لم تتعد 12 بالمئة. وتابع السبسي، «نريد أن نقدم للعالم أن اختيارنا للديمقراطية كان صحيحا. نأمل أن يحل يوم الاثنين لنرى تونس اتخذت خطوة أخرى على الطريق الصحيح». ويتنافس في انتخابات اليوم الحزبان الأكبر في تونس في أغلب الدوائر البلدية في البلاد، حيث تقدم حزب النهضة بقوائم في كل الدوائر وعددها 350 بينما تقدم حزب النداء بـ345 قائمة. ودفعت حركة النهضة في بعض الدوائر الانتخابية مثل منطقة سيدي بوسعيد الراقية قرب العاصمة، بعدد مهم من المرشحات السافرات وبأزياء أكثر تحرراً مثل سراويل الجينز الممزقة. ويسعى الحزب إلى بعث رسالة طمأنة للناخبين بعد اتهامات رافقت فترة حكمه السابقة بين 2011 و2014 بمحاولات تغيير نمط عيش التونسيين ونشر التدين بالقوة. واتخذ الحزب قراراً حاسماً في مؤتمره عام 2016 بفصل أنشطته الدعوية عن السياسية، والهدف من ذلك هو الظهور كحزب مدني مؤمن بالجمهورية وينبذ التعصب الديني. وفي خطوة غير متوقعة دفع الحزب بمرشح يهودي مستقل، سيمون سلامة، ضمن قائمته الانتخابية بمدينة المنستير، وقد سبقت هذه الخطوة مشاركة قياديين من النهضة في الاحتفالات السنوية للطائفة اليهودية بمعبد الغريبة جنوب تونس لتأكيد سياسة الانفتاح.وإجمالا ترشحت للانتخابات 2047 قائمة ضمت ما يفوق على 53 ألف مرشح. ونص القانون على اعتماد مبدأ التناصف بين الجنسين في القوائم احتراما لما ورد بالدستور الجديد الذي نص على المساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص.وخصصت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات 359 مركز اقتراع في أنحاء البلاد.

مشاركة :