تنطلق في المنطقة الشرقية اليوم، أكبر حملة على مستوى المملكة لتوعية وتثقيف المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء، التي من المقرر أن تستمر لمدة عام، تحت شعار «خلونا نحييها»، وتنظمها جمعية «تنشيط التبرع بالأعضاء» (إيثار)، بالتعاون مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء. ويشارك في الحملة، التي وجه بإقامتها أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، أكثر من 60 جهة حكومية وخاصة، بهدف توعية شرائح المجتمع المختلفة، بأهمية التبرع بالأعضاء من الأحياء والمتوفين دماغياً لصالح المرضى الذين يعانون من الفشل العضوي سواءً أكان فشلاً قلبياً أم رئوياً أم كبدياً أم كلوياً، وغيرها من الأعضاء التي تساعد المرضى وتحولهم من أشخاص عاجزين إلى أعضاء فاعلين في المجتمع، إضافة إلى توضيح النواحي الشرعية والاجتماعية والصحية والاقتصادية المتعلقة بالتبرع بالأعضاء لتشجيع المجتمع على دعم رسالة التبرع. وذكر رئيس اللجنة المنظمة للحملة الدكتور جاسم الياقوت، أن «الحملة تأتي لإرساء مبادئ الشريعة الإسلامية ومقاصدها السمحة في الحث على التبرع بالأعضاء، وتحقيق مصالح التبرع من خلال تعزيز القيم المجتمعية النبيلة، وكذلك لإحياء روح الإيثار بين أفراد المجتمع وتحفيزهم على رفع المعاناة عن بعضهم، وتنمية الحس الوطني المرتبط بالتبرع بالأعضاء لسد حاجة مرضى الفشل العضوي، إضافة إلى نشر ثقافة العمل الخيري التطوعي في مجال تنشيط التبرع بالأعضاء، وزيادة عدد الأعضاء التي يتم التبرع بها لصالح مرضى الفشل العضوي لتقليل قوائم الانتظار». ودعا الياقوت أهالي الشرقية للمشاركة في فعاليات الحملة، التي تتوزع على المجمعات التجارية وكورنيش الخبر، وستمتد إلى مناطق أخرى خارج حاضرة الدمام، مؤكداً قيامهم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في حال هطول أمطار عصر الجمعة، لإكمال برامج وفعاليات الحملة التي من المنتظر أن تقدم برنامجاً توعوياً شاملاً للمواطنين والمقيمين على حد سواء. ويشهد برنامج الفعاليات ندوات شرعية وطبية، ومعارض متنقلة، وعروضاً للطيران الشراعي، وعروضاً مختلفة لصقور الجو السعودي، إضافة إلى معارض فنية يشارك فيها فنانون تشكيليون في المنطقة. كما تمت دعوة محاضرين بارزين من المتخصصين في مجال زراعة الأعضاء، للمشاركة في تقديم محاضرات توعوية في مستشفيات المنطقة. كما يشارك نخبة من أعضاء هيئة كبار العلماء والمشايخ والدعاة، لتوضيح الموقف الشرعي من التبرع بالأعضاء. وطالب الياقوت جميع فئات المجتمع بالتفاعل مع الحملة والمشاركة في إنجاحها باعتبارها حملة تثقيفية توعوية موجهة بالدرجة الأولى للمجتمع، لبيان أهمية التبرع وإنقاذ الحالات الكبيرة من المرضى في مستشفيات المملكة.